أزمة «فار»

22:29 مساء
قراءة دقيقتين

** تواجه شركة الكرة في نادي العين ضغوطاً كبيرة بعد تراجع نتائج الفريق الأول وخروجه من كل البطولات هذا الموسم، باستثناء الدوري، فضلاً عن عدم الفوز بأية بطولة في العامين الماضيين. والحقيقة أن الجهاز الفني عليه علامات استفهام كثيرة، كما أن مستوى كثير من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم (مواطنين وأجانب) خلال الفترة الماضية يعد متواضعاً ولا يرقى لاسم «الزعيم»، وبالنسبة للدوري تبدو المهمة صعبة في المنافسة، حيث يبتعد الفريق عن الصدارة بفارق 9 نقاط، لكن الفرصة مازالت سانحة، ولكن بشرط استقدام لاعبين قادرين على تحقيق إضافة فنية للفريق على مستوى الأجانب والمقيمين والمواطنين، ووقتئذٍ يمكن التفاؤل بعودة ناجحة للفريق، خاصة مع عودة معظم اللاعبين المصابين في الدور الثاني من البطولة.
** في مباراة الدوري المصري التي جمعت بين الأهلي وسيراميكا كليوباترا وانتهت بفوز الأول بثنائية نظيفة، حدثت واقعة غريبة تتعلق بحكام «الفار»، حيث توقفت المباراة أكثر من 3 دقائق للفصل في صحة هدف سجله الأهلي وهل كانت الكرة «تسللاً» أم لا؟.. والعجيب أن الهدف كان صحيحاً تماماً وبالرغم من توقف المباراة لوقت طويل إلا أن الحكم اتخذ قراراً خاطئاً في النهاية بإلغاء الهدف بداعي التسلل. ولم تكن الواقعة هي الأولى من نوعها سواء عربياً أو دولياً، ف«الفار» سبّب جدلاً كثيراً في معظم مباريات الكرة الإماراتية أيضاً، وكانت مباراة العين وخورفكان في الجولة الأولى من الدوري قد شهدت نفس الواقعة تقريباً، حيث احتاج حكم المباراة إلى 6 دقائق من الانتظار وبعدها قرر إلغاء هدف، وتبين بعد ذلك أن الهدف كان صحيحاً.
ويبدو أن حكام «الفار» يحتاجون إلى «فار»! ففي ظل كثرة القرارات الخاطئة، أصبح التساؤل: ما الذي أضافته تقنية «الفار» للكرة العربية تحديداً؟ فالأخطاء المؤثرة كثيرة، والسبب فيها حكام غرفة «الفار» أنفسهم، ففي السابق كان الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية، ومن زاوية واحدة فقط، أما حكام «الفار» اليوم الذين يأخذون وقتهم في المتابعة ولديهم زوايا مختلفة يحكمون فيها على اللقطة بكل تمهل، فتجدهم رغم ذلك يقعون في أخطاء تثير الدهشة والاستغراب.
** عاد الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي للمعاناة مجدداً مع مدربه الإسباني جوارديولا، بالرغم من تألقه خلال الموسم الماضي، حيث كان واحداً من بين أفضل لاعبي الفريق طوال الموسم، ونجح في تسجيل 11 هدفاً في الدوري وصنع 9 أهداف لزملائه، وفي دوري الأبطال الماضي، سجل هدفاً وصنع 4 أهداف، ولكن تغير الحال في الموسم الحالي، فعاد محرز إلى دكة البدلاء كما كان الحال في الموسم قبل الماضي، ويبدو أن الأزمة بين محرز ومدربه ليست فنية بقدر ما هي أزمة ثقة، وتحتاج إلى حل يعيد اللاعب إلى مكانته التي يستحقها.

twitter: @AhmedEzzatBoush

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"