عادي

«بي سي جي»: الإمارات تحقق قفزات في تجهيز القوى العاملة للمستقبل

16:10 مساء
قراءة 3 دقائق
ليلى حطيط و مايا الهاشم
ليلى حطيط و مايا الهاشم
دبي: «الخليج»

 أشار تقرير جديد لشركة «بوسطن كونسلتينج جروب»، إلى أن الحد من عدم التطابق في المهارات التي تمتلكها القوى العاملة وما تحتاج إليه مهام العمل للوصول إلى الأداء المطلوب، يعد أمراً بالغ الأهمية لزيادة مستوى الإنتاجية. ولكي تتمكن الحكومات والشركات من تحقيق هذا الهدف يجب عليها تتبع الأسباب الجذرية الكامنة وراء عدم تطابق المهارات وتطبيق تدابير سياسة مبتكرة لمعالجتها، وذلك وفقاً للتقرير الذي يحمل عنوان «الحد من عدم التطابق في المهارات العالمية».
وكشف التقرير أيضاً عن أداة تقييم تفاعلية قائمة على الأدلة، وهي «أداة قياس مهارات المستقبل»، والتي صممت خصيصاً لمساعدة صانعي السياسات وقادة الأعمال في الكشف عن حالات عدم تطابق المهارات في اقتصاداتهم. ويمكن للحكومات باستخدام «أداة قياس مهارات المستقبل»، الكشف عن العديد من العوامل الكامنة وراء عدم تطابق المهارات في بلدانهم ويمكن أن تطبق استراتيجيات لإعادة تطوير وصقل مهارات القوى العاملة وتمكينها. وتُظهر النتائج المستخلصة من «أداة قياس مهارات المستقبل» الخاصة بشركة «بوسطن كونسلتينج جروب»، أن دولة الإمارات، حققت 62.3 درجة في المؤشر أي أعلى من المتوسط العالمي البالغ 47.2 درجة.

وقالت الدكتورة ليلى حطيط، الرئيس العالمي لشؤون قطاع التعليم والتوظيف والرعاية الاجتماعية في شركة «بوسطن كونسلتينج جروب»، والمشاركة في إعداد التقرير: «تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم، مشكلة كبيرة تتعلق بالمهارات؛ حيث إن المهارات المطلوبة للمستقبل تتطور بسرعة، وتزداد أكثر منذ أن بدأ الوباء. ويجب أن تكون الاستجابة لعدم تطابق المهارات على رأس جدول أعمال تنمية رأس المال البشري في كل دولة؛ حيث لا يزال يمثل ذلك عبئاً مكلفاً يعيق فرص النمو الاقتصادي في المستقبل». 

وأضافت حطيط: «على الرغم من أن الحكومات والشركات تتصدى بقوة لتحديات العمل قصيرة الأجل المتعلقة بالوباء من خلال الاحتفاظ بالقوى العاملة وإعادة توزيعها، إلا أنها يجب أن تتعاون أيضاً على إعادة تشكيل المهارات لتلبية الاحتياجات المستقبلية، وتوفير الفرص، وتهيئة البيئة المناسبة لتحفيز الموظفين».

يشير تحليل «بوسطن كونسلتينج جروب»، إلى ضرورة معالجة ثلاث ركائز- القدرات والتحفيز والفرص- التي تدعم إنشاء قوى عاملة منتجة ونشطة. وقد كان أداء دولة الإمارات جيداً في فئات تحقيق الذات، والفرص المتاحة، ووفرة المهارات. وبشكل خاص، تقدم دولة الإمارات وبشكل استثنائي أداء جيداً في مجال وفرة المهارات؛ حيث يضمن صناع القرار أن يتقدم الأفراد، الذين يبحثون عن الوظيفة، للحصول عليها، لتوسيع قاعدة المرشحين لكل وظيفة، ومنح كل مرشح إمكانية الوصول إلى مجموعة أكبر من الوظائف. وقد يبدو أن هذا يحدث بشكل طبيعي في عالم ما بعد جائحة «كوفيد- 19»؛ حيث أصبح العمل عن بُعد هو القاعدة، لكن السياسات الحكومية- خاصة تلك المتعلقة بالهجرة– إضافة إلى ممارسات الشركة تؤدي دوراً مهماً في توسيع مجموعة المواهب لكل منصب. إضافة إلى ذلك، حققت دولة الإمارات أيضاً تقدماً كبيراً في مجال تحسين جودة مدارسها، لاسيما المدارس الخاصة، كما يتضح من خلال أحدث نتائج الاتجاهات الدولية في دراسة الرياضيات والعلوم.

وقالت مايا الهاشم، شريك ومدير مفوض في «بوسطن كونسلتينج جروب»، والمشاركة في إعداد التقرير: «إن العولمة والتحولات الديموغرافية والإقليمية والتحول الرقمي والتحضر ليست سوى بعض العوامل التي تؤثر في تنمية رأس المال البشري في جميع أنحاء العالم. وتم تصميم أداة قياس مهارات المستقبل، باعتبارها أداة قائمة على الأدلة، لمساعدة صانعي السياسات وقادة الأعمال في الكشف عن حالات عدم تطابق المهارات في اقتصاداتهم، إضافة إلى فهم معيار القدرات والتعليم، وفرص سوق العمل، والدوافع الذاتية لمعرفة طرق التعامل معها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"