عادي

10 عوامل تساعد الأسرة في رحلة تعافي أحد أفرادها من الإدمان

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي
حدد المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، 10 عوامل تساعد الأسرة، في رحلة تعافي أحد أفرادها من مرض الإدمان، ومنها احتواء المتعافي ومنحه الثقة بالنفس، وبث روح الأمان في جو عائلي مستقر، وفهم طبيعة مرضه، وإشغال وقته بإشراكه تدريجياً في الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، وعدم مراقبته بشكل صارم، ومحاولة دمجه في التجمعات العائلية، وتشجيعه بالكلمات التحفيزية وعدم تذكيره بالماضي، وتوجيهه للتقرب إلى الله عز وجل بكثرة العبادات، وتشجيعه على إكمال الدراسة، وإيجاد عمل مناسب، وإيجاد رفقة صالحة توفر له بيئة خالية من مخاطر الإدمان.
وأوضح الدكتور أنس محمود فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بالمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، أن الإدمان على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية (بما فيها الخمور والتبغ) يعدّ مرضاً مزمناً يتصف بالحاجة القهرية إلى تعاطي المادة المخدرة من أجل ممارسة الحياة بشكل طبيعي، مع القابلية للانتكاس ومعاودة التعاطي بعد التوقف أو العلاج، كما أن الإدمان لا يحدث من أول جرعة، بل يمر الفرد المدمن بعدة مراحل قبل أن يصبح الشخص مدمناً. 
وأوضح أن المدمن يمر بثلاث مراحل قبل أن يصبح مدمناً، أُولاها، الإحساس بالرغبة في الإحساس بالنشوة، أو التخلص من الأحاسيس السلبية مثل القلق والاكتئاب، أو بداعي الفضول والتجربة، أو امتثالاً لضغوط رفاق السوء، بعد ذلك تأتي المرحلة الثانية وهي إساءة استخدامها، حيث يعتاد الشخص خلالها على استخدام المواد المخدرة، ويبدأ تدريجياً في زيادة الجرعة للوصول إلى الشعور بالنشوة، وقد يبدأ في استخدام أكثر من مادة مخدرة في وقت واحد، وتتميز هذه المرحلة بالإنكار؛ حيث ينكر الشخص، أو يحاول إقناع نفسه أن ما يقوم به هو تصرف طبيعي، وأنه قادر على التوقف عن استخدام هذه المواد، متى شاء، وفي المرحلة الثالثة.. مرحلة الإدمان، يتحوّل الهدف من تعاطي المواد المخدرة من رغبة في الحصول على الشعور بما يعتقده المتعاطي انتشاء وسعادة، إلى الحاجة للوصول إلى الشعور الطبيعي؛ لأن التوقف عن تعاطي هذه المواد يسبب أعراضاً انسحابية تجعل حياة الشخص صعبة وغير طبيعية، وهنا يبدأ المتعاطي إهمال واجباته اليومية، ويصبح شغله الشاغل إيجاد طريقة للحصول على المادة المخدرة أو المؤثرة وتعاطيها.
وشدد على ضرورة أن يبادر المرضى المدمنون في طلب العلاج وتجنب المساءلة القانونية؛ حيث إن المادة رقم (43) من قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في دولة الإمارات، تنصّ على أنه لا تقام الدعوى الجزائية على من يتقدم من متعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية، من تلقاء نفسه، إلى وحدة علاج الإدمان المشار إليها في المادة 4، أو إلى النيابة العامة طالباً العلاج، مؤكداً أن المركز الوطني للتأهيل يتعامل مع المدمنين الراغبين بالعلاج والتوجه للمركز لذلك، بكل سرية وخصوصية، مشيراً إلى أن الإدمان مرض مزمن ينتج عنه مضاعفات خطِرة؛ لذلك فإن الحل الوحيد يتمثل في العلاج واستعادة الحياة الطبيعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"