إعداد: خنساء الزبير
قارة آسيا أكبر القارات من حيث الحجم وأعداد السكان، وهي بوتقة متنوعة ومتعددة الثقافات لبعض أقدم الحضارات على وجه الأرض.
وهناك الكثير مما يمكن رؤيته والقيام به في ذلك الجزء الشرقي من الكرة الأرضية حتى إن حصره يصعب؛ وربما يستغرق استكشاف بلد آسيوي واحد عدة أشهر.
- فوكيت- تايلاند
تعد أكبر جزيرة في تايلاند وهي نقطة جذب للزوار وتتميز مدينة فوكيت ببعض أفضل الشواطئ في البلاد حيث تتميز بالرمال النظيفة والناعمة والمتدفقة والمياه الفيروزية على مد البصر.
وتشهد شواطئ كاتا وهات كارون وكامالا الكثير من السياح خلال موسم الذروة (نوفمبر إلى فبراير) ولكنها تتحول إلى قرى صغيرة هادئة بمجرد هطل الأمطار.
وتصطف الشعاب المرجانية الجميلة على الساحل مما يوفر فرصاً مذهلة للغطس والغوص بجانب إمكانية التجديف بالكاياك في البحر والتنقل بين الجزر.
وأثناء ساعات الاستلقاء تحت أشعة الشمس يمكن للزوار التوجه إلى معبد وات تشالونج ذي اللونين الأبيض والذهبي، أو تسلق التل للوصول إلى التمثال الكبير الذي يبلغ ارتفاعه 45 متراً المغطى بالرخام البورمي.
وتعد الجزيرة موطناً أيضاً لعدد من المهرجانات الفريدة، وهناك مهرجان يستلزم إطلاق الفوانيس في المحيط.
- مملكة بوتان
بوتان بلد غير ساحلي تحيط به جبال الهيمالايا والتبت وأجزاء من الهند؛ ويتميز بالجبال شديدة الانحدار والوديان الخضراء والأنهار السريعة، وهي موطن لجبل جانجخار بوينسوم الذي يبلغ ارتفاعه 7570 متراً، وهو أعلى جبل غير متسلق في العالم.
وتقع بعض أجمل المعالم السياحية في البلاد على المنحدرات المرتفعة، ويعتبر دير عش النمر مثالاً جيداً على ذلك، حيث يقع على ارتفاع أكثر من 3000 متر في الجبال ولا يمكن الوصول إليه إلا بعد رحلة شاقة.
وفي محاولة لحماية التنوع البيولوجي والتراث التاريخي للبلاد لا يُسمح بالتجول بحرية في جميع أنحاء البلاد. وهذا يعني أنه يجب على جميع الزوار الأجانب الذين يصلون إلى بوتان التنقل ضمن جولة سياحية مدفوعة مسبقاً يتم تنظيمها بواسطة جهة معتمدة.
وفي حين أن بعض الوكالات تضع برنامجاً مسبقاً لزيارة الأماكن السياحية يضع البعض الآخر برنامجاً بحسب اهتمامات السائح.
- سنغافورة
أصبحت واحدة من أكثر الدول الجاذبة سياحياً في جنوب شرق آسيا؛ ونظراً لحجمها وموقعها لا يوجد فيها الكثير من الشواطئ إلا الشواطئ الثلاثة في منتجع جزيرة سنتوسا، وهي صغيرة ولكن ذات رمال بيضاء ناعمة وبحيرات محمية بمياه زرقاء نظيفة ولكنها تعوضها بطابع خاص بوجود مناطق الجذب والغابات المطيرة المورقة والمرح الساحلي المفعم بالحيوية.
وقد أثبتت سنغافورة ذاتها كوجهة سياحية مثيرة لوجود متنزه يونيفرسال ستوديوز الخاص بها ونشاط القفز بالحبال من على ارتفاع 50 متراً من برج فوق الشاطئ إلى منتجع مارينا باي ساندز وسطحه، والذي يتضمن مسبحاً لا متناهياً وجسراً معلقاً.
كما أن لديها الكثير لتقدمه في شكل ترفيه أكثر مراعاة للبيئة؛ بدءًا من حدائق الخليج السحرية، وهي حديقة طبيعية تبلغ مساحتها 100 هكتار تضم أكبر دفيئة زجاجية في العالم، ومستنبتين شتويين مبردين.
- بكين- الصين
تعد بكين، وهي العاصمة الصينية، واحدة من أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في العالم، وهي واحدة من أقدم المدن. ويمكن إلقاء نظرة خاطفة على هذا التاريخ من خلال المشي في أزقة المدينة الضيقة التي تصطف على جانبيها المنازل التقليدية والساحات.
وتضم بكين سبعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو بما في ذلك القصر الصيفي الإمبراطوري وحدائقه وأقدم قناة في العالم، بالإضافة ل«المدينة المحرمة» وهي مجمع القصور الذي كان بمثابة منزل أباطرة الصين لمدة 500 عام بدءًا من عشرينيات القرن الخامس عشر.
و«المدينة المحرمة»، المكونة من نحو 1000 مبنى مختلف، واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر إثارة للإعجاب في بكين. كما يجد الزائر لبكين العديد من المعابد ذات المظهر الفريد، بما في ذلك معبد تياننينغ ذو الجوانب الثمانية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، بالإضافة إلى ما يقرب من 150 متحفاً ومعرضاً.
ويضم المتحف العسكري والمتحف الوطني للفنون الصينية مجموعات ضخمة ويستحقان الزيارة.
- هوي آن- فيتنام
معظم الزوار الذين يصلون إلى فيتنام يهبطون إما في هانوي أو مدينة «هوشي منه»، أو يتوجهون مباشرة إلى خليج هالونج والشاطئ ولكن أفضل مكان للزيارة في فيتنام هو في الواقع سر يخضع لحراسة مشددة.
وتعد مدينة «هوي آن» القديمة موطناً لأحد أقدم الموانئ التجارية في آسيا وموقع التراث العالمي لليونسكو، وهي محطة تجارية رئيسية للسفن التجارية منذ القرن الخامس عشر، ولا تزال تحتفظ بالكثير من هندستها المعمارية الأصلية في شكل مباني ذات إطارات خشبية، ومصاريع ملونة من الطراز الاستعماري الفرنسي، وأسقف من البلاط الصيني.
وتقع المباني الدينية والساحات والمتاجر جنبًا إلى جنب في الأزقة الضيقة في جميع أنحاء «المدينة القديمة» وهي المركز التاريخي لمدينة «هوي آن».
وفي كل دورة اكتمال للقمر تحتفل هوي آن بمهرجان الفوانيس، الذي يكرم الأسلاف من خلال الضوء. في الليلة التي تسبق اكتمال القمر، ويتم إطفاء جميع الأضواء في المدينة القديمة، ويتم وضع الفوانيس والشموع الملونة على النوافذ وداخل المنازل وعلى القوارب.
