بيروت: «الخليج»
أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، حرص لبنان على استمرار علاقات الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة، وكذلك على معاودة التفاوض بشأن ترسيم الحدود، في وقت توسعت رقعة الاحتجاجات على تردي الوضع المعيشي وقرار الإقفال العام لتمتد إلى كل المحافظات، وجرت عمليات اعتصام وقطع للطرقات لساعات في أكثر من منطقة.
فقد أجرى عون مع السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، محادثات تناولت التطورات الراهنة وسبل تطوير العلاقات اللبنانية- الأمريكية بعد تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولياته الرئاسية، مؤكداً خلال اللقاء، حرص لبنان على استمرار علاقات الصداقة والتعاون بين لبنان والولايات المتحدة في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين والتمسك بالقيم المشتركة. وتم التطرق خلال الاجتماع إلى مسألة التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل؛ حيث أكد الرئيس عون، موقف لبنان لجهة معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقاً من الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة.
اعتصامات وقطع طرق
من جهة أخرى، قطع عدد من المحتجين طريق كورنيش المزرعة في بيروت بالاتجاهين بمستوعبات النفايات اعتراضاً على تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية خلال فترة الإقفال العام. وتدخلت إثر ذلك عناصر من مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي، فأزالت المستوعبات والعوائق من وسط الطريق، ليعاد بعد ذلك فتحه في الاتجاهين أمام السيارات. كما قطع محتجون طريق بيروت طرابلس عند أوتوستراد البداوي بالاتجاهين، إضافة إلى قطع السير عند مفرق المنكوبين في المدينة. ونفذ شبان اعتصاماً أمام مدخل سراً طرابلس احتجاجاً على توقيف عدد من رفاقهم خلال احتجاجات، أمس، إضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية. وقطع محتجون بالإطارات المشتعلة طريق بيروت الجنوب عند اوتوستراد الجية /مفرق برجا بالاتجاهين. كما قطع محتجون للغرض ذاته طريق بيروت دمشق عند مفرق تعلبايا في البقاع الأوسط بالاتجاهين.
حراك صيدا
وشهدت ساحة تقاطع ايليا في صيدا تجمعاً لعدد من ناشطي «حراك صيدا» ومحتجين، اعتراضاً على تمديد التعبئة العامة وعدم تقديم مساعدات إنسانية للعائلات المحتاجة والمياومين وغيرهم من المواطنين الذين تأثرت أعمالهم ومصالحهم بالإقفال العام، وعدم قدرتهم على الصمود في ظل الجائحة.
