ورشة بمركز تريم وعبدالله عمران تناقش الضوابط الأخلاقية للصورة الصحفية

نظم مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، ورشة عمل عن بعد بعنوان «الصورة الصحفية بين الضوابط الأخلاقية والمتطلبات المهنية». حاضر في الورشة الدكتور خالد زعموم من جامعة الشارقة، الذي أوضح أن الورشة سلطت الضوء على توظيف الصورة في العمل الصحفي، باعتبارها أداة رئيسية في عملية الإخبار وتوصيل المعلومات للجمهور. فالصورة ليست جزءاً مهماً من الخبر فقط، لكنها في بعض الأحيان إذا غابت يغيب الخبر. فالصورة تكمل المحتوى الإخباري، وتقدم معلومات يحتاجها القارئ من أجل فهم سياق ومكونات الخبر، أو التحقيق الصحفي. 
وحرص المحاضر على فتح باب النقاش عبر طرح سؤال يتعلق بما ينتظره أو يتوقعه كل مشارك من المشاركين. ومن بين ما طرحه المتدربون التعقيد الذي طال عالم الصورة، في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن عمل توازن بين الجوانب المهنية والجوانب الأخلاقية، وضوابط نشر الصور الخاصة. ومن ثم عرض المحاضر لمجموعة من الصور التي تدل على أن الصورة لغة ورسالة وقيمة رمزية، خاصة في ظل العولمة التي جعلت الصورة تتجاوز الحدود.
وأكد زعموم أن الورشة سعت لتحديد طرق توظيف الصورة بشكل فعال في العمل الصحفي، أخذاً في الاعتبار ضوابطها الأخلاقية ومتطلباتها المهنية.
شهدت المحاضرة طرح مجموعة من الأسئلة منها: هل تستخدم الصورة الصحفية فقط لأن الجمهور يريد ذلك؟ والجوانب الأخلاقية في التعليقات التي تكتب على الصور، خاصة في أوقات الأزمات والحروب، والعلاقة بين عنوان ومضمون الخبر والصورة المرفقة به. وعلى صعيد المتطلبات المهنية، دار النقاش حول علاقة الصورة الصحفية بقضية الخصوصية، والمسؤولية الاجتماعية وعلاقة استخدام الصورة بالسياسة التحريرية للصحيفة أو المجلة أو الموقع الإلكتروني. 
وتضمنت الورشة تطبيقات عملية لصور تم نشرها، ومن ثم تمت مناقشة مدى تلبيتها للمعايير الأخلاقية والمهنية، بما في ذلك مواقف بعض المصورين من بعض اللقطات، فضلاً عن الكثير من الأسئلة الموضوعية حول القضايا الرئيسية التي طرحتها الورشة.
شارك في الورشة التي تعد الرابعة في الموسم التدريبي السابع عشر للمركز، مجموعة من الصحفيين، والمصورين الصحفيين، الذين سينالون شهادات من مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي الذي باتت كل أنشطته التدريبية عن بعد في ظل ظروف جائحة كورونا. ويأتي استمرار المركز في تقديم التدريب المتميز في هذه الظروف تحقيقاً لرسالة تريم وعبدالله عمران، رحمهما الله، والمتمثلة في المساهمة في الارتقاء بالعمل الإعلامي.