عادي

الشارقة تجمع خبراء «الفن السابع» بالمنتدى العالمي لسينما الأطفال

14:42 مساء
قراءة 4 دقائق
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب
مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب

انطلقت، الجمعة، الدورة الافتتاحية من «المنتدى العالمي لسينما الأطفال»، التي ينظمها عن بعد «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب»، بالشراكة مع «مهرجان لاهور السينمائي الدولي للأطفال» في باكستان. وتشارك في المنتدى مجموعة من مديري المهرجانات الدولية، والمخرجين والمنتجين والمتخصصين بصناعة السينما، والأطفال والشباب.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من المنتدى الذي يستمر يومين ويقدم سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية، جلستين الأولى بعنوان «سينما الأطفال بين الماضي والمستقبل»، وتناولت دور السينما في مستقبل التعليم، والثانية حول «المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا».
وقال البروفيسور دراجان م. فيمون، مخرج وأكاديمي فرنسي في مداخلة خلال الجلسة الأولى: «لضمان تمكين الأطفال، يتوجب على المدرسين المتخصصين بتعليم الوسائط المرئية سرد قصص من الحياة اليومية التي يمكن للأطفال الارتباط بها وتشكل جزءاً من محيطهم الاجتماعي والثقافي، إذ يعد تفاعل الأطفال في عملية صناعة الأفلام وضمان مشاركتهم الفاعلة ضرورة مهمة لتقديم القصص من وجهة نظرهم».
وقال فيردوز بولبوليا من «مهرجان نيلسون مانديلا لأفلام الأطفال» في جنوب إفريقيا: «رغم التحديات العديدة التي تواجه العاملين في صناعة سينما الأطفال، التي تشمل صعوبة وصول الصغار إلى خدمات الإنترنت في ظل الظروف الحالية، سيبقى مستقبل سينما الأطفال مشرقاً في جنوب إفريقيا، فالجهد والوقت الذي نكرسه، والإمكانيات التي نمتلكها، والشراكات التي تجمعنا مع الجهات المختلفة في جميع أنحاء العالم لتعزيز جودة سينما الأطفال، تعد بارقة أمل لنا جميعاً».
ورأت ميناكشي فيناي راي، مديرة «مهرجان تشين الهند السينمائي للأطفال» في الهند، أن «مستقبل السينما لا يعتمد على الأفلام التي يصنعها البالغون للأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إبداعاتهم، وكل ما يمكننا القيام به هو توفير إطار عمل إرشادي يمكن للأطفال البناء عليه».
وأضافت: «عملت مع أطفال استطاعوا ابتكار سينما جريئة وصادقة تعكس واقعهم ويصعب على البالغين فهم أعماقها، والمطلوب من جيلنا هو الجرأة والشجاعة لقبول الأشياء التي لا نفهمها».
تحديات
ناقشت جلسة «المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا» أبرز التحديات التي واجهت منظمي أرقى المهرجانات السينمائية في أعقاب أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ أكثر من قرن.
وشارك في الجلسة دان بينيت، مدير مهرجان «لوس أنجلوس السينمائي الدولي للأطفال» في الولايات المتحدة، وكلاوديو جوبيتوسي، مدير «مهرجان جيفوني السينمائي الدولي للأطفال» في إيطاليا، وكيث بيني، مدير الجمهور والمجتمع في «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي» في كندا، وأدارها شعيب إقبال.
وأشار دان بينيت إلى أن «مهرجان لوس أنجلوس السينمائي الدولي للأطفال» كان جاهزاً لافتتاح دورة عام 2020 في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفجأة اتضح أنها لن تنعقد، لأن الإجراءات الاحترازية كانت فورية وحاسمة ولم تترك للمهرجان الفرصة لتنظيم دورته السنوية.
وحول سبل مواجهة هذا التحدي الصعب، قال بينيت: «سعيت بالتعاون مع فريقي إلى الاستثمار في كل المنصات الرقمية المتوفرة وأبرزها «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام»، للتواصل مع الجمهور من جميع الفئات العمرية، الأمر الذي أتاح الفرصة للمنظمين والمشاهدين للتعبير عن آرائهم حول الأفلام المختارة من ناحية، كما عززت التواصل بين صناع الأفلام وجمهورهم من ناحية أخرى. ونتطلع إلى إقامة المهرجان في ديسمبر/كانون الأول المقبل واقعياً في حال كان ذلك مسموحاً وفق إرشادات الصحة والسلامة» وأشار كلاوديو جوبيتوسي، الذي يشغل منصب مدير مهرجان جيف، وني السينمائي الدولي للأطفال في إيطاليا منذ تأسيسه، إلى أن الوباء ضرب العالم في الوقت الذي كان المنظمون يخططون فيه للاحتفال بالدورة الخمسين للمهرجان. وقال: «أدركنا في مارس/آذار الماضي أننا بحاجة إلى خطة بديلة للتواصل مع أفراد المجتمع وعشاق سينما الأطفال في جميع أنحاء العالم، وكان علينا أن نجد طريقة لنصل إليهم أينما كانوا ونحافظ على مكانة هذا المهرجان، فنظمنا خلال فترة الإغلاق الأول التي امتدت من مارس/آذار إلى مايو/أيار، جلسات حوارية مع عدد من الممثلين والسياسيين والأطباء وصانعي الأفلام لنبقى قريبين من أفراد المجتمع بجميع فئاته ونعزز شعورهم بالتماسك والمشاركة». وأضاف: «واجهت كل من صناعة السينما والمجتمع على حد سواء العديد من التحديات، ففي ذلك الحين كانت هناك الكثير من المخاوف حول آلية تنظيم فعالية على أرض الواقع يلتقي فيها الناس معاً مع ضمان سلامتهم وصحتهم، ما دفعنا إلى العمل على إقامة مهرجان هجين حضره شخصياً 3 آلاف طفل في إيطاليا، فيما انضم ملايين من عشاق أفلام الأطفال إلى المهرجان افتراضياً من مختلف أنحاء العالم».
واختتم جوبيتوسي بقوله: «أتاحت لنا أزمة «كوفيد -19» الفرصة للبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة، وتمثل ذلك في تقسيم أنشطة المهرجان إلى أوقات مختلفة على مدار العام بدلاً من إقامته على شكل فعالية واحدة كما جرت العادة في السنوات الماضية».
وبدوره قال كيث بيني الذي انضم للجلسة من تورنتو: «كان عام 2020 مملوءاً بالتحديات، واليوم نركز على إيجاد الطريقة الملائمة لعرض الأفلام وإيصالها إلى الجمهور والمجتمع». وأشار إلى تأثر مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وهو أحد أبرز المهرجانات السينمائية في العالم، بالظروف الصحية العالمية، إذ اضطرت الهيئة المنظمة في مارس/آذار إلى إغلاق المبنى وبالتالي دور السينما الست التي تعرض فيها الأفلام، ولم تكن تتوفر في ذلك الوقت البنية التحتية الرقمية اللازمة للوصول إلى الجمهور في منازلهم.
وأضاف: «تمكن القائمون على المهرجان من الاستجابة سريعاً إلى تحديات تلك المرحلة والاستفادة من الحلول التكنولوجية من خلال إطلاق أول خدمة بث وطنية تسمى سينما «ابق في المنزل»، وهي تعمل على شاكلة منصة «نتفليكس»، وحققت دورة المهرجان لعام 2020 نجاحاً كبيراً باعتمادها طريقة السينما الرقمية وسينما الهواء الطلق.
وتابع: لمنح أفراد المجتمع الشعور بالمشاركة الجماعية، نظمنا حفلة موسيقى DJ وأتحنا للجمهور إمكانية الاستماع إليها عبر مكبرات الصوت في منازلهم، كما استمتع الأطفال في أماكن مختلفة من كندا بفيلم خاص بهم عرضته على منصة المهرجان، الذي حقق نجاحاً استثنائياً عبر وصوله ولأول مرة إلى شريحة واسعة من الجمهور في جميع أنحاء كندا.
ويختتم المنتدى العالمي فعالياته اليوم السبت بجلسة تحت عنوان «مستقبل المهرجانات ورعاية مواهب الأطفال وأثره الاجتماعي» تعقد 6:00 مساءً، فيما تقام جلسة «الفرص ومجالات التعاون» 7:30 مساءً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"