عادي

فرنسا تحسم اليوم المعركة الانتخابية مع اليمين المتطرف

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ الفرنسيون في أقاليم ما وراء البحار الإدلاء بأصواتهم أمس السبت في الجولة الثانية من انتخابات تشريعية تاريخية تراقبها عن كثب عواصم عديدة مع صعود اليمين المتطرّف وتشكّل «جبهة جمهورية» بمواجهته. والناخبون في أرخبيل سان-بيار-إيه-ميكلون في شمال المحيط الأطلسي هم أول المتوجهين إلى صناديق الاقتراع أمس السبت منذ العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش.

ويتنافس في الدائرة الوحيدة في الإقليم مرشّح يمينيّ التوجّه وآخر اشتراكي. وبعد ذلك صوّت ناخبو غويانا، والأنتيل وفرنسيو أمريكا الشمالية، وبولينيزيا، ثمّ كاليدونيا الجديدة. أمّا ناخبو فرنسا القارّيّة، وأقاليم ما وراء البحار الأخرى، فيدلون بأصواتهم اليوم الأحد.

ونادراً ما أثارت انتخابات تشريعية في فرنسا قدراً مماثلاً من القلق لدى البعض، والأمل لدى آخرين يريدون منح اليمين المتطرّف إمكانية الحكم من خلال التصويت لحزب التجمّع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عاماً) الطامح لتولي رئاسة الحكومة.

وسيشكّل قيام حكومة منبثقة عن اليمين المتطرف، سابقة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأظهرت عدة استطلاعات للرأي اشتداد المنافسة بين الكتل الثلاث: حزب التجمع الوطني وحلفاؤه في أقصى اليمين، وتحالف «الجبهة الشعبية الجديدة» في اليسار، ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في يمين الوسط.

وفي الجمعية الوطنية الجديدة التي ستتشكّل بعد الانتخابات التشريعية اليوم الأحد، لن يكون لليمين المتطرّف وحلفائه أغلبية مطلقة (289 نائباً) إنما سيحصل على 170 إلى 210 مقاعد حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، تتبعه «الجبهة الشعبية الجديدة» مع 155 إلى 185 مقعداً، ثمّ معسكر ماكرون الذي يُرجّح حصوله على ما بين 95 و125 مقعداً.

وحذّر النائب الأوروبي اليساري رافاييل غلوكسمان، وهو مؤيد للتكتّل اليساري رغم معارضته لحزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي، من تراجع عزيمة الناخبين، مؤكداً أنه لا يمكن استبعاد إمكانية حصول اليمين المتطرف على غالبية مطلقة. من جهته، حذّر رئيس الوزراء غابريال أتال من أن «الخطر يتمثّل في غالبيّة يُهيمن عليها اليمين المتطرّف، وهذا سيكون مشروعاً كارثيّاً».

وفي حال اقتراب حزب التجمع الوطني من غالبية 289 نائبًا في الجمعية العامة أو حصوله عليها، سيصبح بارديلا أصغر رئيس حكومة فرنسية سناً في التاريخ، وسيطبّق مشروعاً مناهضاً للهجرة يروّج له حزبه منذ عقود. لكن في حال عدم انبثاق غالبية واضحة، ستهيمن حالة غير مسبوقة من البلبلة السياسية.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3y3uapyz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"