بداية نهاية «كورونا»

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

إيمان عبد الله آل علي

كل شيء له بداية ونهاية في عالمنا، وفيروس «كورونا» الذي فاجأ العالم في 2020، لا بدّ له من نهاية، ولا بدّ أن يتلاشى ويختفي. 

لقاح «كوفيد 19»، الذي ابتكره العلماء على مدار الشهور الماضية، هو أحد سبل القضاء على الفيروس، وعودة الحياة إلى طبيعتها، بحسب الأدلة العلمية والجهات الصحية العالمية. 

أنفقت الدولة المليارات من أجل سلامة المجتمع منذ بدء الجائحة، ووفرت الموارد والإمكانيات كافة للتصدي للجائحة، ولم نشهد تلك الصفوف الطويلة، منذ بداية الجائحة حتى الآن، في حين عانت معظم شعوب العالم التي أصيبت بالمرض الانتظار أمام المستشفيات ومراكز الفحص واللقاح. 

هنا المشهد مختلف، فالإمارات وفرت اللقاح مجاناً للجميع، وقدمت الخدمة في ما يزيد على 200 مركز، للوصول بسهولة ويسر، فضلاً عن توافره في مواقع العمل في بعض المؤسسات، وتفعيل تقديم اللقاح من المركبة، فكل تلك التسهيلات تمنح الجميع فرصة عادلة للحصول على اللقاح. 

عالمياً ومحلياً، انتشرت الكثير من الشائعات عن اللقاح، دون الاستناد إلى أي سند علمي، وحرصت منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية في الدولة على نفيها، وتوضيح الحقائق بأدلة علمية، وإرسال رسالة واضحة للمجتمع بأهمية الحصول على اللقاح، والأهم من كل ذلك عدم الالتفات إلى الشائعات؛ ففي زمن كورونا بات الجميع أطباء وعلماء، في مواقع التواصل. 

الحقائق واضحة أمام أفراد الجميع، والتطعيم متوافر بالمجان وفي أقرب مركز لمنازلنا، والخيار متروك للفرد بأخذ اللقاح أو تأجيل الفكرة، وكل فرد مسؤول اليوم عن أمن نفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه، بتحصين نفسه ووطنه من هذا الوباء. 

اللقاح بداية النهاية من هذا الوباء، والكل مسؤولون اليوم، خاصة بعد رصد تزايد في حالات الإصابة بشكل يومي في الدولة، فنحن مسؤولون عن التزامنا باتباع الإجراءات الاحترازية، والحرص على التباعد الجسدي، والابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامات بطريقة صحيحة، وليس تظاهراً خوفاً من المخالفات، فالتزامنا سيسرّع القضاء على الفيروس، ويسرّع تعافي مجتمعنا. 

التزام أفراد المجتمع واتباع توجيهات الجهات الصحية كان له الدور الواضح في نجاح دولة الإمارات في التعامل مع الجائحة، والتزامنا لنحو السنة بتلك التعليمات، يجب أن يمنحنا الدافع للاستمرار في الالتزام والحرص على اتخاذ القرار في ما يخص اللقاح، خاصة أن الجهات الصحية عالمياً ومحلياً تشجع على الحصول على اللقاح. 

نجاح الدولة في توفير كميات كبيرة من اللقاح يعدّ إنجازاً كبيراً، وسبيلاً لتحقيق الهدف الذي تصبو إليه بتطعيم 50% من السكان، خلال الربع الأول من العام الجاري، وكلنا أمل بأن يكون اللقاح بداية النهاية، بداية انتصار البشرية على الوباء العالمي. 

فلنكن عوناً مع الجهات الصحية في الدولة، لمحاربة هذا الوباء والقضاء عليه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"