عادي

مواجهات في طرابلس بين محتجين لبنانيين وقوات الأمن

01:19 صباحا
قراءة دقيقتين
1

بيروت  «الخليج»، وكالات:

تجددت الاحتجاجات في طرابلس شمالي لبنان، أمس الأحد، واندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والقوى الأمنية في ساحة النور وسط المدينة، وفي محيط مبنى السرايا الذي تحول إلى ما يشبه ساحة الحرب، فيما تواصلت حرب السجالات بين فريقي الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما يعزز حقيقة أن تأليف الحكومة معطل حتى إشعار آخر، غير أن مصادر سياسية مطّلعة ترى أن الآمال لا تزال معقودة على باريس في إعادة تحريك عجلة الملف الحكومي محلياً وإقليمياً؛ لتسهيل التشكيل.

وعمدت القوى الأمنية إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع؛ لإبعاد المتظاهرين عن مبنى السرايا، خصوصاً بعدما أضرموا النيران في غرفة الحرس.

 وفود تضامنية

وكانت وفود شعبية وصلت إلى طرابلس من مختلف مناطق شمال لبنان، وبصورة خاصة من الضنية والمنية وعكار، إضافة إلى توافد مجموعات من العاصمة بيروت وصيدا والمتن والبقاع؛ للتعبير عن «التضامن مع أبناء طرابلس، واستنكاراً لأعمال الشغب التي شهدتها عاصمة الشمال منذ أيام»، وسط انتشار للجيش اللبناني والقوى الأمنية في ساحة النور ومحيطها. 

ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات متضامنة مع طرابلس، ورددوا هتافات عبر مكبرات الصوت، داعية إلى «متابعة التحرك ضد المنظومة الحاكمة» وأن «طرابلس واحدة موحدة ولن تكون رهينة الصراعات بين القوى السياسية».

 من جهة أخرى، وبعد أن رفع السجالُ المستعر المتاريسَ عاليةً بين القوى السياسية، ليقطع الطريق أمام الوسطاء المحليين ومنهم البطريرك الماروني بشارة الراعي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، باتت حظوظ الاتفاق الداخلي شبه معدومة، كما أن إعادة وصل ما انقطع بين عون ورئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل من جهة، والحريري من جهة ثانية، تحتاج إلى «قوّة خارجية» جبّارة. 

الراعي يحذر

واعتبر البطريرك الراعي في عظة أمس الأحد أنه: «إذا لم تصطلح العلاقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لن تكون لنا حكومة، فهما محكومان بالاتفاق على تشكيل حكومة «مهمّة وطنيّة» تضم النخب الإخصائية الاستثنائية وليس العادية المنتمية إلى الزعماء والأحزاب. 

إن الإمعان في التعطيل يتسبب بثورة الجياع وحرمانهم من أبسط حقوقهم ويدفع بالبلاد إلى الانهيار. وهذا منطق تآمري وهدّام يستلزم وضع حدّ له من أجل إنقاذ لبنان».

ماكرون يهاتف عون

وغداة كلام ماكرون عن الوضع في لبنان واعتزامه زيارته للمرة الثالثة بعد إنجاز بعض الشروط أعلن القصر الرئاسي أن عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي وتداول معه الأوضاع الراهنة وما آل إليه مسار تشكيل الحكومة العتيدة. ونقلت عن الرئيس الفرنسي تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات، لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي. غير أن حدة السجال لم تهدأ بين التيارين «الوطني الحر» و«المستقبل» التي نسفت كل احتمال لإعادة ترتيب ملف تأليف الحكومة، وذلك بعد أن وصلت درجة الاتهامات حد الإهانات الشخصية، وبات مصير الحكومة في المجهول المعلّق إلى أجل غير مسمى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"