القاهرة: «الخليج»
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، ضرورة العمل على مضاعفة الجهود المشتركة وتطوير التعاون المؤسسي، بين الجامعة، والاتحاد الإفريقي، في سبيل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الإقليم، داعياً في هذا الصدد إلى تعزيز العمل المشترك والنشاط التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في الفضاء العربي الإفريقي المشترك. وشدد أبو الغيط، في الكلمة التي ألقاها أمس الاثنين، أمام الاجتماع التاسع للتعاون العام بين الجامعة والاتحاد الإفريقي، وترأس وفد الاتحاد موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد، على أهمية استمرار جهود الطرفين للوقوف، إلى جانب الأشقاء في ليبيا، لتمكينهم من استكمال عملية الانتقال السياسي، وتنفيذ وقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة نهاية العام الحالي. وأشار إلى أن هناك عملية انتقال مهمة يسير فيها السودان، وهو في حاجة إلى مساندة عربية إفريقية ودولية فاعلة ومتواصلة، لتمكينه من استكمال الاستحقاقات المتفق عليها، وتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على أرضه، وفتح أفق التنمية والتعافي الاقتصادي لشعبه، موضحاً أنه بوسع الجامعة والاتحاد أن يتعاونا معاً في سبيل دفع هذه المجالات. وأعرب أبو الغيط عن تقديره للدور الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي، في رعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، متطلعاً أن تفضي هذه المفاوضات إلى التوصل لاتفاق قانوني وملزم ومنصف، يراعي مصالح جميع الأطراف وينظم عملية ملء وتشغيل السد، كما أعرب عن أمله، في معالجة التوترات القائمة بالمنطقة، بما في ذلك الأزمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين، في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، معرباً في الوقت نفسه عن الأمل في أن يتم نزع فتيل التوتر بين الصومال وكينيا.
وأكد أبو الغيط تقدير الجامعة لمواقف ومقررات الاتحاد الإفريقي الثابتة، المناصرة لفلسطين والمتضامنة مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني، مؤكداً ثقته في مواصلة جهوده المقدرة في الحفاظ على هذا التضامن الإفريقي التاريخي مع القضية الفلسطينية، إلى أن ينال الفلسطينيون حريتهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وثمَّن أبو الغيط الجهد الذي بذلته الأمانة العامة والمفوضية، من أجل متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الإفريقية الأخيرة في مالابو، والجهد الذي بذل في سبيل البدء في التحضير للقمة العربية الإفريقية القادمة بالرياض، رغم الصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على الأجندة المشتركة.
