هز السحب لإسقاط الأمطار

إعداد: مصطفى الزعبي
أطلق باحثون من جامعة تسينجهوا الصينية تقنية جديدة تهز السحب لإسقاط الأمطار من خلال موجات صوتية منخفضة التردد تبلغ حوالي 50 «هيرتز». وتوجه هذه الموجات إلى السحب عن طريق محرك لإنتاج الصوت قادر على ضغط الهواء وإطلاقه باتجاهها، ما يساعد في زيادة هطول الأمطار. واكتشف الباحثون أن السحب تمتلك الكثير من الماء الذي لا يسقط جميعه إلا بعد إطلاق الموجات الصوتية.
وقال وانج جوانج تشيان، البروفيسور بالجامعة ومؤلف الدراسة: «الموجات الصوتية تثير السحابة وتهزها، وهذا يؤدي إلى احتمال أكبر لتصادم جزيئات الماء وتجمعها، ما يسهم في تكوين قطرات أكبر وفرصة أكبر لسقوط الأمطار».
وأجرى الباحثون تجربتهم باستخدام تقنية الموجات الصوتية على هضبة التبت في عام 2020، وسجلوا زيادة 17% في هطول الأمطار، مشيرين إلى أن تكنولوجيا الطاقة الصوتية تغير فيزياء السحب.
وأشار الباحثون إلى أن الصين تمتلك حوالي 20 تريليون طن من بخار الماء في الغلاف الجوي، يسقط منها 20 % فقط  في صورة مطر طبيعي على الأرض، وبمعدلات غير متساوية في جميع أنحاء البلاد، وهو ما ألهمهم في إيجاد طريقة لإسقاط أمطار.
واستخدم الباحثون إشارات الرادار لقياس قطرات الماء داخل الغيوم قبل وبعد التجربة، مؤكدين أن الكثير من قطرات الماء تشكلت بعد انفجار الصوت بزيادة من 11 إلى 17%، و يعتقدون أن هذه الزيادة ناتجة عن تذبذب الجسيمات الصغيرة واندماجها في جزيئات أكبر تكون كبيرة بما يكفي لهطول أمطار.