عادي

«جائزة خليفة» تستعرض تقريرها العلمي في ندوة عن بُعد

16:13 مساء
قراءة دقيقتين
1
1


أبوظبي: «الخليج»
بتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، نظمت الجائزة مساء 8 فبراير، محاضرة علمية عن بُعد، بعنوان «تقرير جائزة خليفة تجسير الحدود»، قدمها الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام للجائزة، بحضور مريم المهيري، وزيرة الأمن الغذائي والمائي، والبروفيسور هاريسون هيوز، من أمريكا، ومشاركة 54 خبيراً، هم نخبة من الخبراء والأكاديميين المختصين بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور، يمثلون 19 دولة. وتأتي المحاضرة في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية والتوعية بالممارسات الزراعية الجيدة للنخيل، لتمكين المزارعين وتحسين جودة التمور.
وثمنت المهيري، جهود الجائزة في إعداد هذا التقرير الذي يضيء على أهمية شجرة نخيل التمر، بصفتها أحد أهم عناصر الأمن الغذائي في العالم، فضلاً عن الأهمية الاقتصادية التي تمثلها شجرة نخيل التمر، جراء تعظيم الفائدة من تطبيق منظومة الاقتصاد الدائري.
وقال الدكتور زايد: إن عام 2021 يمثل بداية حقبة جديدة للاستدامة. إنه العام الذي بدأ فيه عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030)، وعاد فيه تغير المناخ إلى جدول أعمال أغلب دول العالم، فهناك فرصة عظيمة للعالم لإعادة البناء بشكل أفضل مع أخذ التعافي الأخضر في الحسبان. عندما تبدأ الاقتصادات إعادة التشغيل، يجب أن تكون البيئة مركزية لتفكير الجميع. حيث ينبغي للبلدان أن تركز انتعاشها الاقتصادي على المبادرات الخضراء، فمن الواضح أن هناك إمكانات اقتصادية كبيرة. نخيل التمر خير مثال على ذلك بالضبط. حيث تتمتع أشجار النخيل ومنتجاتها اللاحقة، بالقدرة على إعادة بناء الاقتصادات وتنشيطها، فيما تساعد كذلك، على الحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون، وعكس آثار التصحّر، ما يؤدي إلى تدهور النظام البيئي. هذه صناعة، يمكن أن تساعد على خلق عالم أكثر صحة وثراء واستدامة.
وأشار إلى أن نخيل التمر يمكن أن يكون له دور كبير في المعركة مع تغير المناخ. لأن أشجار النخيل يمكن أن تمتص تركيزات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون. في الواقع، يمكن لكل شجرة أن تمتص 200 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون كل عام. وهذا يعني أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، يمكن أن تمتص 100 مليون نخلة 28.7 ميجا طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وبطبيعة الحال، سيساعد ذلك في الحفاظ على مستويات ثاني أكسيد الكربون منخفضة ووقف تغير المناخ.
وأضاف الدكتور زايد أن نخيل التمر يسهم في صحة سكان كوكب الأرض أيضاً، تشمل المنتجات المصنوعة من التمور التي تتمتع بفوائد صحية كبيرة. وشجرة نخيل التمر ضمان لمعيشة مستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"