عادي

تضامن عربي ودولي واسع ضد «الاعتداء الإرهابي» على أربيل

17:16 مساء
قراءة 6 دقائق
العراق

متابعة: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تتوالى الإدانات العربية والإقليمية والدولية للهجوم الصاروخي الذي تعرضت له مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، شمالي العراق، مساء الاثنين، وأسفر عن سقوط ضحايا، حيث أعربت دول ومنظمات عن دعمها الكامل لحكومتَي بغداد وأربيل ضد هذا «الاعتداء الإرهابي».
وتعرضت مدينة أربيل، مساء الاثنين، لهجوم بعدة صواريخ أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين، إضافة إلى جرح عسكري أمريكي، وقد استهدف عدد منها مطار أربيل، فيما سقط أحد الصواريخ في شارع «40 متري» المكتظ بالسكان عادة، ما أثار ردود فعل مستنكرة عربياً ودولياً، فيما بدأت تحقيقات موسعة حول الواقعة بمشاركة حكومتَي المركز والإقليم، وبدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

الإمارات تدين «الهجوم الإرهابي»
ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة «الهجوم الإرهابي الذي استهدف مواقع عدة في مدينة أربيل وضواحيها في إقليم كردستان العراق، ونجم عنه مقتل وإصابة عدد من الأشخاص».
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، الثلاثاء، إن «دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية».
وأعربت الوزارة في بيانها عن «خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين».

السعودية ترفض «الاعتداء الجبان»
صرحت وزارة الخارجية السعودية، بأن حكومة المملكة العربية السعودية «تابعت ببالغ القلق الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أربيل الدولي»، معربة عن «إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الاعتداءات الجبانة التي تُهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة، وسلامة الملاحة الجوّية فيها، وبما يقوض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق على محاربة الإرهاب».
وعبّرت الوزارة في بيان، عن «رفض المملكة القاطع لاستهداف أمن العراق وزعزعة وحدته والتأثير في سلامة أراضيه، وتؤكد بموازاة ذلك تضامنها الكامل ووقوفها التام إلى جانب جمهورية العراق الشقيقة في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات لحفظ أمنها ودعم جهودها في محاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى للنيل من استقرارها والتأثير في سيادتها».

الكويت والبحرين تستنكران 
أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة أربيل، مساء الاثنين، وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.
وشددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، الثلاثاء، على قناعتها بأن «مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تثني الحكومة العراقية عن مواصلة جهودها في طريق بسط الأمن وسيادة القانون»، مؤكدة «تضامن دولة الكويت مع العراق وتأييده لكل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره».
واختتمت الوزارة بيانها بالإعراب عن «خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».
ودانت مملكة البحرين الهجمات الصاروخية على مدينة أربيل التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان «وقوفها التام بجانب جمهورية العراق في ما تبذله من جهود كبيرة وحثيثة لاستتباب الأمن والاستقرار على أراضيها»، مشددة على «ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لموقف حازم تجاه الأعمال الإرهابية ومرتكبيها»، كما «أعربت عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل».

إدانة مصرية وأردنية
نشرت وزارة الخارجية المصرية بياناً دانت من خلاله الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها مدينة أربيل، مساء الاثنين، والتي أسفرت عن وفاة وإصابة عدد من الأشخاص.
وجاء في بيان الوزارة أن مصر تعرب عن «صادق تعازيها ومواساتها لحكومة جمهورية العراق وشعبه الشقيق، ولذوي الضحايا في هذا الحادث الإرهابي البغيض، متمنية الشفاء العاجل للمُصابين».
وأكدت الخارجية المصرية «دعم القاهرة للعراق في ما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه وصون استقراره، وأنها واثقة من قدرة العراق الشقيق على التصدي الحاسم لتلك الممارسات الإرهابية التي لن تُثنيه عن جهوده الدؤوبة في بسط الأمن على ربوعه، وبما يحفظ استقراره ويصون مقدراته الوطنية».
ودانت الحكومة الأردنية، الثلاثاء، «الهجوم الإرهابي» الذي استهدف مطار أربيل، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز في بيان «إدانة واستنكار الأردن لهذا الفعل الإرهابي الجبان الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة»، مؤكداً «موقف بلاده الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف من دون تمييز، الجميع».
وأعرب السفير الفايز عن «صادق التعازي والمواساة لذوي الضحية، والشفاء العاجل للمصابين».

مجلس التعاون يدين
دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، «الهجمات الصاروخية الإرهابية» على مدينة أربيل، وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.
وأعرب الدكتور الحجرف في بيان عن «خالص تعازيه ومواساته لأهالي الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وعن تضامن المجلس مع جمهورية العراق الشقيقة في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها».
وأكد الأمين العام «مواقف المجلس الثابتة تجاه الإرهاب، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، أياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه».

تصعيد خطير
دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الهجوم الصاروخي الذي استهدف محافظة أربيل، لكونه «يُشكّل تصعيداً خطيراً يستهدف النيل من هيبة الدولة العراقية، ويقوّض الأمن والاستقرار في إقليم كردستان العراق».
وأكد أبو الغيط في بيان له، الثلاثاء «أهمية تجاوز الخلافات القائمة بين أربيل وبغداد لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، والتصدي للمحاولات الآثمة التي تستهدف أمن واستقرار العراق»، مُنوّهاً بأن «استقرار إقليم كردستان العراق ركيزة مهمة بالنسبة لاستقرار العراق».
وشدد الأمين العام للجامعة العربية على «تضامن الجامعة مع العراق في حربه ضد الإرهاب، ودعم جهود الحكومة العراقية والخطوات التي تتخذها لاستعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد».

مخالفة للقوانين الدولية
دان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، «الاعتداء الإرهابي بالصواريخ» الذي استهدف محافظة أربيل، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأكد العسومي في بيان له، الثلاثاء «رفضه التام لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت المدنية والحيوية، والتي تتعارض مع كل الأعراف والقوانين الدولية»، مشدداً على «دعم البرلمان العربي الكامل لما يتخذه العراق من إجراءات لحماية أمنه وصون استقراره».
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى «تضامن البرلمان ووقوفه التام مع العراق في حربه على الإرهاب والجماعات الإرهابية»، مُعرباً عن «تعازيه للحكومة العراقية ولذوي الضحايا في هذا الحادث الإرهابي البغيض، ومتمنياً الشفاء للمصابين».
وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن «إدانتها الشديدة للعمل الإرهابي» بإطلاق عدد من الصواريخ على مدينة أربيل، والذي أسفر عن سقوط قتيل، وعدد من الجرحى، وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان إنها «تجدد موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله».

واشنطن «غاضبة»
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة «غاضبة» بسبب هجوم صاروخي وقع، الاثنين، في إقليم كردستان شمالي العراق، وأسفر، كما أفادت التقارير، عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح، بينهم جندي أمريكي، والعديد من المتعاقدين الأمريكيين.
وقال بلينكن في بيان: «تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الواقعة، والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها».

الأمم المتحدة تحذر
 حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من «خروج الوضع عن السيطرة في العراق بعد هجوم صاروخي استهدف ليلاً قاعدة جوية في إقليم كردستان تؤوي جنوداً أمريكيين»، ما تسبّب بمقتل متعاقد مدني أجنبي وجرح آخرين، بينهم عسكري أمريكي.
ونشرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت تغريدة على «تويتر» شجبت من خلالها «مثل هذه الأعمال الشنيعة والمتهورة التي تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار».
ودعت بلاسخارت إلى «ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة».

استهداف لاستقرار إقليم كردستان
استنكر قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الهجوم الذي وقع في مدينة أربيل، مساء الاثنين، وفيما أكد «تضامنه مع التحالف الدولي»، شدد عبدي على أن هذه الهجمات «تهدف إلى زعزعة استقرار إقليم كردستان».
ونشر عبدي تغريدة على صفحته بموقع تويتر، قال فيها: «كانت مدينة أربيل ومطارها يوم أمس..(الاثنين).. هدفاً لهجوم صاروخي، ونحن ندين بشدة هذه الأفعال التي تهدف لزعزعة استقرار إقليم كردستان»، مضيفاً: «الرحمة للشهداء، وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى المدنيين، وجرحى شركائنا في التحالف الدولي».
وكانت مصادر أمنية كردية أفادت، مساء الاثنين، بسقوط عدة صواريخ قرب مطار أربيل، فيما سقط آخر في شارع «40 متري» المكتظ عادة بالسكان، ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني أجنبي، وجرح 9 آخرين بينهم جندي أمريكي، ما أثار ردود فعل عربية ودولية غاضبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"