دبي: علي نجم
خرج الوصل بتعادل مجنون مع ضيفه اتحاد كلباء 4-4 في مباراة استمرت حتى الدقيقة ال 96، وفرض بها فابيو ليما نفسه نجماً لها بتسجيل «سوبر هاتريك».
اكتفى الفريقان بكسب نقطة واحدة، كانت بحلاوة «الشهد» بالنسبة إلى أصحاب الأرض الذين تأخروا في الحصة الأولى بثلاثية نظيفة، وبطعم «العلقم» لأبناء كلباء الذين تقدموا 3-صفر، ومن ثم 4-3 في الوقت بدل الضائع، لكن الفريق وقف عاجزاً عن الحد من خطورة وفاعلية ليما الذي خطف التعادل في الدقيقة 96 بعد دربكة في مربع «النمور».
أسوأ 45 دقيقة
ولعب الوصل في الشوط الأول أسوأ 45 دقيقة تحت قيادة المدير الفني البرازيلي هيلمان، فتلقى مرمى الحارس سلطان المنذري ثلاثية تألق فيها لاعبو كلباء على مستوى استغلال الفرص، وسط ضياع تام من دفاع «الفهود».
وكان هدف ليما مع نهاية الشوط الأول، نقطة التحول وأكسير الحياة بالنسبة للفريق الأصفر الذي نجح في العودة إلى المباراة بتسجيل الهدفين الثاني والثالث من ركلتي جزاء، علماً أنها المباراة الثانية على التوالي في زعبيل التي يحتسب بها لأصحاب الأرض ركلتي جزاء.
وكانت المباراة مجنونة بتفاصيلها التي حولتها إلى 90 دقيقة مجنونة غنية بكل التفاصيل التي تتمثل في التقلبات والإثارة وحبس الأنفاس، ومتعة ما يسمى بالمستديرة الصغيرة.
وقال البرازيلي هيلمان المدير الفني لفريق الوصل:«كانت مباراة مجنونة، فيها الكثير من الإثارة والمستويات والقتالية من قبل اللاعبين، واللاعبون حاولوا الفوز حتى الرمق الأخير».
روح الفريق
ومضى يقول «لست سعيداً بتلقي 3 أهداف، وعادة لا أكون سعيداً بالتعادل، لكن قياساً إلى مجريات المباراة ووفق سيناريو بدايتها، أشعر ببعض الرضا، وبالسعادة على الروح التي تميز بها الفريق والأسلوب الذي لعبنا به خاصة في الشوط الثاني من زمن المباراة، قياساً إلى الغيابات التي نعاني منها».
وحول مستوى الحارس سلطان المنذري والأخطاء التي وقع بها أوضح المدرب البرازيلي قائلاً «المباراة كان فيها الكثير من التفاصيل الصغيرة، لا يمكننا رمي المسؤولية على لاعب، نحن نفوز ونخسر كفريق واحد، وأنا على ثقة أن الحارس كان في كامل تركيزه كما في المباريات السابقة، ومسألة تجديد عقده فهذا أمر سيتضح مستقبلاً».
عودة إيجابية
أما اتحاد كلباء، فقد سجل عودة إيجابية وأظهر ردة فعل كبيرة بعد السداسية التي مني بها في المرحلة السابقة أمام الجزيرة، لكن ردة فعل اللاعبين كانت إيجابية، حيث نجح في التقدم بثلاثة أهداف قبل أول 45 دقيقة.
وتمكن مالابا من تسجيل ثنائية، كما وضع البرازيلي رومولو بصمته الأولى، وهي المباراة التي عبر بعدها علي كانو عن سعادته ب«روح اللاعبين» وإصرارهم على تجاوز المرحلة الصعبة بعد السيناريو المرير الذي شهدته مباراة الجزيرة.واعترف كانو أن قرار الاستغناء عن التشيلي فيرنانديز لم يكن خاطئاً، وأن طموحات الفريق ليس لها حدود، أملاً أن تتحسن النتائج في القادم من الجولات، خاصة وأن هناك 9 جولات لا تزال في الملعب، والفريق عانى الكثير من الصعوبات في الفترة السابقة بسبب بعض الغيابات، لكن دائماً ما أثبت أنه حاضر على مستوى القتالية والجاهزية من أجل تحقيق الأفضل وزيادة الرصيد من النقاط.
