عادي

ميانمار.. مقتل ثمانية برصاص الأمن وسكان يفرون من رانجون

16:05 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار

(وكالات)
قتلت قوات الأمن الميانمارية بالرصاص، ثمانية محتجين، الجمعة، في حين ذكرت وسائل إعلام أن السلطات ألقت القبض على اثنين من الصحفيين، أحدهما مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، في حين تشهد رانجون كبرى مدن ميانمار فرار أعداد كبيرة من السكان.
وذكرت وسائل إعلام، وشاهد، أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بلدة أونجبان في وسط البلاد، ثم فتحت النار في وقت لاحق. وقال شاهد طلب عدم ذكر اسمه من البلدة عبر الهاتف «جاءت قوات الأمن لإزالة الحواجز، لكن الناس قاوموا وأطلقت النار».
وقال مسؤول في الجهة التي تقدم خدمات الجنائز في البلدة، طلب عدم ذكر اسمه، إن ثمانية قُتلوا، منهم سبعة على الفور، بينما توفي الثامن متأثرا بإصابته بعد نقله إلى مستشفى في بلدة كالاو المجاورة.
وكشف أحدث تقرير وإحصاء لجمعية مساعدة السجناء السياسيين، أن إجمالي من قتلوا بعد أسابيع من الاضطرابات ارتفع إلى 232، على الأقل.
وقال السكان إن الشرطة أجبرت الناس في مدينة يانجون على إزالة الحواجز التي وضعها المحتجون، في حين خرج محتجون إلى الشوارع في مدينة ماندالاي، وبلدتي ماينجيان وكاتا في وسط البلاد، وبلدة ماياوادي في شرق البلاد.
ونددت بلدان غربية بالانقلاب ودعت إلى وقف العنف وإطلاق سراح سو تشي. وعرضت دول آسيوية مجاورة تقودها إندونيسيا المساعدة من أجل التوصل لحل، لكن اجتماعاً إقليمياً في الثالث من مارس/ آذار لم يسفر عن إحراز أي تقدم.
وحث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في كلمة، إلى إعادة الديمقراطية ومنع العنف في ميانمار، كما دعا إلى اجتماع زعماء دول جنوب شرق آسيا لمناقشة الوضع. وذكر في خطاب عبر الإنترنت: أن «إندونيسيا تحث على وقف استخدام العنف في ميانمار على الفور لتجنب سقوط مزيد من الضحايا».
وتابع: «يجب أن تكون سلامة الشعب على رأس الأولويات. وتحث إندونيسيا أيضاً على الحوار وتحقيق المصالحة على الفور لاستعادة الديمقراطية والسلام والاستقرار».
وقال سفير ميانمار لدى الأمم المتحدة كياو مو تون، الذي أعلن معارضته علناً للمجلس العسكري، إن لجنة من أعضاء البرلمان الذي أطاح به الانقلاب تدرس ما إذا كان بإمكان المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي وقعت منذ الانقلاب.
وفي جنيف، ندد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعمليات الإجلاء القسري، والاحتجاز التعسفي، وقتل المحتجين المؤيدين للديمقراطية. وقالوا إنه يتعين على الحكومات الأجنبية بحث محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية.
وشهدت رانجون كبرى مدن ميانمار فرار أعداد كبيرة من السكان، الجمعة، بينما تستعد تايلاند المجاورة لمواجهة تدفق للاجئين. وفرضت الأحكام العرفية على مليونين من أصل سكان رانجون الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين نسمة. وتسود الفوضى في بعض الأحياء التي يرشق فيها متظاهرون الجيش والشرطة بمقذوفات وزجاجات، بينما ترد قوات الأمن بالرصاص الحي.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"