عادي

تطبيقات الأسهم تفتح باب هجرة المستثمرين إلى الخارج

00:37 صباحا
قراءة 10 دقائق
تطبيقات التداول
أبوظبي: مهند داغر

سهلت التطبيقات ومنصات التداول الإلكترونية العالمية، الطريق أمام المستثمرين للتداول في الأسهم في وول ستريت وبورصات العالم بحثاً عن التنويع في الاستثمار والسيولة المرتفعة والقدرة على الوصول إلى أشهر الأسهم وأحدث شركات التقنية، فيما لا تزال هذه التطبيقات في الإمارات وغيرها من دول المنطقة والعالم بدائية وفقاً لوصف الخبراء.

 فهل تنجح أسواق الإمارات في منع هروب المستثمرين المحليين من بوابات منصات التداول العالمية ذات الكفاءة العالمية والقدرات المتفوقة؟ 

أشار الخبراء إلى النمط الاستثماري الجديد الذي خلقته جائحة «كوفيد-19»، مع تأثير الأزمة الصحية بشكل إيجابي في أسهم الألعاب والتجارة الإلكترونية، والتي قد تكاد معدومة في أسواقنا المحلية. وأكدوا أن الأسواق المحلية لا تزال تفتقر إلى التنوع الكبير والخيارات المتوافرة بالأسواق العالمية مثل العملات المشفرة والعقود المستقبلية والمشتقات، كما تفتقر إلى فترات تداول في معظم ساعات اليوم والتي تمكن المستثمر من إدخال الأوامر في أي وقت يشاء.

 ولفتوا إلى أن الأسواق العالمية تتمتع بدعايات إعلامية مكثفة سواء على صعيد كبريات وسائل الإعلام أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تفتقر أسواقنا المحلية إلى مثل هذه الحملات الإعلامية التي من شأنها تعريف المستثمر باتجاهات الاستثمار والفرص الموجودة بالأسواق.

ويؤكد سوقا أبوظبي ودبي الماليان، مواصلة تطويرهما البيئة الجاذبة لهؤلاء المستثمرين، من خلال تنويع الفرص الاستثمارية وجذب المزيد من السيولة والإدراجات الجديدة إلى الأسواق.

الصورة
جرافيك

أكد محمد ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في «الظبي كابيتال»، بأن المستثمرين يبحثون دائماً عن التذبذبات بالأسواق والسيولة العالية، مع ملاحظة الارتفاع المستمر في السوق الأمريكي حتى خلال جائحة «كوفيد-19» في شهر مارس/ آذار من العام الماضي، وما حصل من هبوط مدوٍّ، لكن سرعان ما استعاد هذا السوق كل خسائره في شهر أغسطس/ آب الماضي مرتفعاً حتى اليوم بأكثر من 80% من النقطة الدنيا. 

 واعتبر ياسين أن ارتفاع الأسواق بنسب كبيرة على شاكلة ما حصل في السوق الأمريكي، وسط تذبذبات وسيولة عاليتين، يشكل عامل جذب للمستثمرين إلى هذه الأسواق، وفي البداية تكون على الأسهم القيادية مثل «أمازون»، «فيسبوك»، «أبل»، و«جوجل»، ومن ثم تتوسع إلى شركات أخرى حتى تصل إلى شركات صغيرة وتكون تذبذباتها عالية ومخاطرها أعلى. 

جذب المستثمرين 

 وكشف ياسين عن حركة موجهة من قبل شركات الوساطة في هذه الأسواق في عملية جذب المستثمرين الأفراد وخاصة الصغار وتشجيعهم على استثمار السيولة المتوافرة لديهم، كما أن جزءاً من الأموال التي كانت تأتي للأمريكيين من قبل الحكومة أثناء جلوسهم في منازلهم بداية الجائحة، وجدت طريقها إلى سوق الأسهم. 

 وتطرق ياسين إلى دراسة جرت على الأموال التحفيزية التي تأتي إلى الأفراد كمساعدات من قبل الحكومة الأمريكية في ظل الجائحة، حيث وجدت بأن 30% منها عبارة عن مصاريف حياة و30% منها يذهب إلى تسديد قروض والتزامات، بينما ال40% من المتبقية جزء كبير منها وجد طريقه إلى الاستثمار في الأسهم عن طريق هذه المنتديات والشركات حيث أصبح الفائض لدى كل فرد مستثمراً.

 وأشار ياسين إلى توجه الشركات إلى جذب المستثمرين الأفراد سواء كباراً كانوا أم صغاراً، بل أصبحت هناك طرق تتم في عملية التداول عبر منصات مواقع اجتماعية متخصصة في توجيه هذه السيولة إلى اتجاه معين للتأثير في الأسهم استناداً إلى السيولة، والتذبذب العالي، والسمعة بالنسبة للسوق الأمريكي وقلة المخاطر من ناحية العملة وأحجام التداول العالية. 

 وقال ياسين: «إن عمليات النزول في السوق الأمريكي عبارة عن نسب صغيرة مقارنة بارتفاعات الأشهر الماضية والتي قد تكون فرصة لعمليات دخول سيولة عالية في الأسواق.. وهذه كلها عوامل تساهم في توجه المستثمر المحلي أو الخليجي نحو الأسواق الأمريكية والعالمية، ومع توجه هذه السيولة نجد توافر فرص لتحقيق الربح السريع لهؤلاء المستثمرين وإن كانت نسبة مخاطرهم أعلى. ولاحظنا خلال العام الماضي توجه كثير من شركات الوساطة والبنوك لعرض خدمة التداول في الأسواق العالمية على عملائهم المحليين للاستفادة من رغبتهم في التداول في أسواق المال الامريكية والسيولة المتوجهة اليها وإن كان بنسبة عمولات أعلى من الشركات الأجنبية.

جيل الشباب

 أشار إياد البريقي، المدير التنفيذي لشركة «الأنصاري للخدمات المالية» إلى أن هناك توجهاً للأسواق العالمية من المستثمرين وخاصة جيل الشباب نتيجة عدة عوامل منها:

  1. التنوع الواسع في الاستثمار، الأسواق العالمية تتضمن آلاف الشركات المدرجة والمعادن والسلع والعملات، والعملات المشفّرة والعقود المستقبلية والمشتقات وغيرها حيث يمكن للمستثمر الاختيار من بين عدة خيارات متاحة، وفي المقابل أسواقنا ما زالت لا تمتلك كل هذه الخيارات والتنوع الكبير فيها.
  2. الوقت، لدى الأسواق العالمية جلسة قبل الافتتاح وقبل الإغلاق لساعات طويلة لكل جلسة بالإضافة إلى جلسة التداول نفسها وهي أيضاً لوقت طويل تصل إلى 6 ساعات وبالتالي فإن هناك فترات تداول في معظم ساعات اليوم، ويمكن للمستثمر أن يدخل الأوامر بعد تفرغه من أعماله. وفي المقابل، أسواقنا المحلية لديها أوقات محددة للتداول قد تتعارض أحياناً مع انشغال بعض المستثمرين في مهامهم وأعمالهم وجلسة قبل الافتتاح هي نصف ساعة فقط.
  3. الإعلام، تتمتع الأسواق العالمية بدعايات إعلامية مكثفة جداً وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي كافة وفي كل الصفحات نرى إعلانات لاستقطاب المستثمرين وخاصة الجيل الجديد والذي أصبح يعتمد اعتماداً كبيراً على منصات التواصل مثل (يوتيوب، انستجرام، وفيسبوك وغيرها). وفي المقابل أسواقنا تفتقر للترويج والدعاية عالمياً خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن يكون هناك حملات إعلامية أكبر من الحالية لتعريف المستثمرين بأهمية أسواقنا وما تتمتع به من مناخ استثماري خصب وفرص تداول واستثمار متميزة.
  4. سهولة التداول، منصات التداول للأسواق العالمية بعدد كبير جداً ومنتشرة في كل أنحاء العالم، ويمكن من خلال رابط واحد فتح حساب وإيداع المبالغ والبدء بالتداول بكل سرعة وسهولة.
  5. حساسية عالية للأسواق العالمية، أي أن الأسواق العالمية وأسعار الشركات والعملات تتأثر لحظياً بالأخبار والإعلانات.

سهولة التداول

 أرجع فهيم عزيز، الرئيس التنفيذي لشركة «صفا كابيتال» لإدارة الثروات الخاصة والاستشارات، توجه المستثمرين إلى التداول في الأسواق العالمية وأسواق الولايات المتحدة على وجه الخصوص، كونها الأكبر والأكثر سيولة في العالم، ولا يزال الدولار الأمريكي العملة التي تزاحم جميع العملات الأخرى.

 واستند عزيز إلى الأسباب الأهم التي تدفع المستثمرين إلى أسواق الولايات المتحدة والأسواق العالمية والتي تتلخص بسهولة التداول باستخدام منصات فائقة الفاعلية، يليها توفر البيانات والمعلومات والبحث والتحليل مع التغطية الإعلامية الواسعة والتي تمتد إلى جميع أنحاء العالم. هذا إضافةً إلى الشفافية المقترنة بنظام الضوابط والتوازنات المعمول به في الولايات المتحدة والذي يعزز ثقة المستثمرين بالأسواق الأمريكية.

التداول الإلكتروني

 وأشار عزيز إلى أن الولايات المتحدة تعد موطناً لبعض من أفضل الشركات التي دفعت الأسواق العالمية خاصة خلال العام الماضي مثل (جوجل وفيسبوك وأمازون وغيرها)، وهي شركات يعتقد البعض أنها ستبقى موجودة لعقود متوالية.

شفافية

 ورأى أن ثقة المستثمرين تزداد بالأسواق من خلال الأُطُر التنظيمية الصارمة والشفافية المستمرة، إضافةً إلى إتاحة الوصول إلى المعلومات الدقيقة الخاصة بالسوق بشكل متساوٍ. وتابع: بالإضافة إلى العوامل التي تم ذكرها مسبقًا، يدرك المنظمون المحليون العوامل التي تؤثر سلبًا في أسواق الأسهم المحلية ويتخذون خطوات فعّالة لتفاديها ومعالجتها، فيستخدمون كلا من الابتكار والآليات التنظيمية للحفاظ على معايير عالية والبقاء في الطليعة.

تنويع الاستثمار

 ولفت إلى أن «ناسداك دبي» قامت مؤخرًا بتوفير فرصة الإدراج للشركات الصغيرة والمتوسطة في السوق للنمو، ولكنها حافظت على معاييرها ولم تقم بتعديلها لاستيعاب تلك الشركات. وعبر تركيزها على النوعية والسمعة الجيدة، تعكس استراتيجية أسواق دبي رؤية الإمارة لتصبح الوجهة الأفضل عالميًا للأعمال والاستثمار.

أدوات مالية

 وأكد وائل مكارم، محلل الأسواق لدى ICM capital، وجود عوامل ومقومات عديدة يقيمها المستثمر عند اختياره سوق الأسهم الذي يريد أن يستثمر به، ومن أبرزها السيولة، الأدوات المالية والآليات الاستثمارية المتاحة، كما أن الأداء الاقتصادي ودعم الدول في الآونة الأخيرة له انعكاس واضح على توجهات المستثمرين.

 ويرى مكارم اهتماماً واضحاً في أسواق الخليج وخاصةً مع ضم السعودية والإمارات إلى مؤشر«مورجان ستانلي الدولي للأسواق الناشئة»، وسعي الدول الخليجية إلى توفير مناخ استثماري ملائم لمختلف أنواع المستثمرين. وأشار إلى أن المستثمر يسعى دائماً إلى تأمين صفقة الخروج من الاستثمار قبيل الدخول فيه، ولا أحد يرغب أن يحمل في محفظته سهم يخسر من قيمته وعدم إمكانياته بيع هذا السهم، بينما التوجه العالمي صوب البورصات الكبيرة حول العالم وآليات الاستثمار، يمنح المستثمر بعض الأمان في تحقيق خروج ناجح من استثماره، بينما تفتقر أسواق الخليج لتداول الخيارات التي يستعملها المستثمرون في العديد من الأحيان للتحوط من مخاطر تحركات السوق.

البيع المكشوف

 وأفاد مكارم أن هناك العديد من المستثمرين الذين يقومون بعمليات البيع على المكشوف، والتي كثر الحديث عنها مؤخراً مع التقلبات القوية التي شهدتها أسهم أمريكية محددة، موضحاً أن توفير المقومات المذكورة، من شأنه أن يحفز بشدة الاستثمار في البورصات الخليجية، فالمستثمر يفضل سيولة عالية، وأدوات استثمارية متنوعة تساعده في إدارة مخاطر استثماره. 

برامج تحفيز

 وأضاف مكارم «يتجاهل هؤلاء المستثمرون مساعي الحكومات لتحفيز الاستثمار ودعم بنسبة كبيرة الاقتصاد غير المعتمد على النفط، علماً أن برامج التحفيز الهائلة المالية والنقدية التي تقوم فيها الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر جاذباً للمستثمرين أينما كانوا».

 وأشار إلى أنه وبالرغم من لجوء العديد من المستثمرين إلى منصات التداول الإلكتروني، إلا أن هناك العديد من البنوك وشركات الوساطة التي تسهل الوصول إلى السوق من خلال منصتها التي يمكن تحميلها على الجوال أو الحاسوب.

المستثمر العربي

 ينظر وليد الحلو، مدير التدريب والتطوير في «أمانة كابيتال»، إلى المستثمر العربي بأنه تطور كثيراً، وما حصل خلال الجائحة العام الماضي، من حيث استخدامه للأدوات المتوافرة أمامه، والتي لا تتوقف فقط عند الأسواق المحلية التي لديها أولوية وجاذبية عند المستثمر المحلي والعربي إذا ما كانت تحركاتها إيجابية.

 وأكد الحلو بأن المستثمر أصبح أكثر اضطلاعاً ودخولاً على معظم الأصول المالية الموجودة في العالم، كما أن الأسهم الأمريكية في ظل السياسات التحفيزية كانت تمثل فرصة جيدة، معبراً عن رفضه لفكرة هجرة المستثمرين خاصة وأن المستثمر العربي أصبح أكثر وعياً عبر تعلقه بأسواقه المحلية، إلا أنه يحاول الاستفادة من الارتفاعات في أسواق مختلفة مثل أسواق الأسهم الأمريكية وأسواق السلع، لاسيما في ظل الاضطرابات التي حصلت في أسعار النفط بسبب الجائحة.

 وأضاف:« كل هذه الأمور قدمت للمستثمر العربي المزيد من الفرص بالإضافة إلى الفرص الموجودة دائماً في الأسهم المحلية، في الوقت الذي أحدثت فيه الجائحة سلوكاً واضحاً في الاستثمار من خلال نوعين من المستثمرين، ويتمثل النوع الأول في المستثمرين الموجودين أصلاً في السوق ويتداولون من خلاله بصورة مباشرة، بينما يتمثل النوع الثاني بالمستثمرين الذين تحولوا إلى الأسواق خلال جلوسهن في المنزل ويتابعون التقلبات الحاصلة في السوق، مما شكل لديهم فرصة جيدة للتعلم واكتساب الخبرات.

الصورة
جرافيك


المنحنيات الاقتصادية

 أكد المحلل المالي طارق قاقيش، أن السوق الأمريكي من أكبر الأسواق العالمية من حيث القيمة السوقية وأحجام التداولات، مع ملاحظة قيام شركات صينية بالإدراج في الأسواق الأمريكية بهدف جذب أموال المستثمرين حول العالم.

 وينظر قاقيش إلى توجه المستثمرين إلى الأسواق العالمية، بسبب وجود شركات لا تتأثر بالمنحنيات الاقتصادية التي تحصل من فترة إلى أخرى، لا سيما شركة «أمازون» التي استفادت من الأوضاع الراهنة نتيجة التباطؤ الاقتصادي والتجاري ما بين دول العالم، وكذلك «فيسبوك» الذي استفاد من عمليات الإغلاقات الموجودة.

 ويرى قاقيش بأن عملية الدعم الاقتصادية الضخمة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية عملية الصرف لإعادة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي، وبلغة الأرقام فقد حققت الشركات الأمريكية منذ العام 2008 عائد على حقوق المساهمين بنسبة 25% أعلى من الشركات الأخرى.

 وأشار قاقيش إلى وجود شركات ضخمة وسريعة النمو مثل «جوجل» وغيرها بالرغم من وجود شركات طيران ضخمة، إلا أن الاتجاه الاستثماري تحول نحو شركات التكنولوجيا، واستفاد السوق نتيجة ارتفاع القيم السوقية لهذه الشركات وبالتالي ساهم في ارتفاع المؤشرات نتيجة وجود أوزان مرتفعة للشركات. ولفت إلى اتجاه المستثمرين فيما يعرف بسلوك القطيع عندما شاهدوا ارتفاع الاستثمارات في السوق الأمريكي اتجهوا بشكل متزايد نحو هذا السوق، مع استمرار ضخ السيولة في السوق.

 وفي المقابل، يرى قاقيش أن أسواق المنطقة تعاني أنظمة حوكمة ضعيفة ومحاسبة أعضاء مجالس الإدارات على أخطاء جسيمة أدت إلى خسائر وفقدان الثقة بالسوق، وعدم وجود قاعدة شركات مدرجة متنوعة، علماً أن السوق السعودي يمتلك تنوعاً أكثر وبالتالي تأثره بالأزمة كان أقل، أما السوق الإماراتي يرتكز على قطاعين رئيسيين وهما البنوك والعقار.

بيتر غارنري: رياح معاكسة لأسهم  التجارة الإلكترونية

قال بيتر غارنري، رئيس استراتيجيات الأسهم لدى «ساكسو بنك»: أثّرت الأزمة الصحيّة العالمية بشكل إيجابي على أسهم الألعاب والتجارة الإلكترونية، وتحوّلت عادات الشراء التقليدية للمستهلكين نحو حلول الشراء عبر الإنترنت، وخضعت العديد من الأنشطة الترفيهية للتقييد، ما دفع الكثيرين إما لمشاهدة الأفلام عبر الإنترنت، أو الاستمتاع بألعاب الفيديو التي عزّزت مكاسب شركات الألعاب.

وأضاف غانري.. نحن نتتبّع سلاسل واسعة في هذين القطاعين اللذين شهدت قيمتهما ارتفاعاً ملحوظاً العام الماضي بنسبة 83% (قطاع الألعاب) و192% (التجارة الإلكترونية)، لكنهما تعرّضا لبعض المشكلات الشهر الماضي، حيث تسبّب ارتفاع أسعار الفائدة في تخفيض تقييم أسهم الشركات ذات النمو المرتفع.

وتوقع غانري تشكل بعض الرياح المعاكسة لتوجهات أسهم التجارة الإلكترونية والألعاب مع انفتاح المجتمع في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا خلال شهور الصيف، حيث سيعود الكثير من الناس إلى تغيير سلوكياتهم.

وائل محيسن: الثورة التكنولوجية أوجدت خيارات لا حصر لها

 يرى وائل محيسن، المدير العام لشركة «جلوبال» لتداول الأسهم والسندات، بأن شركات الوساطة لديها منصات تداول إلكترونية جيدة، إلا أن السؤال المطروح يكمن في الجدوى من الاستثمار والمضاربة بالشركات المدرجة في الأسواق المحلية، لاسيما مع تكبد العديد منها خسائر فادحة، وإفلاس البعض الآخر، مما انعكس ذلك سلباً على نفسيات المستثمرين. وأضاف بأن المستثمر لا يريد الدخول في تجربة فاشلة مرة أخرى من خلال استثماراته في سوق واحد أو شركة أو في قطاع معين لا يزال يعاني في ظل الظروف الاستثنائية التي أوجدتها جائحة «كورونا».

 وشدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الثورة الكبيرة في التكنولوجيا وسرعة التواصل الافتراضي الذي أوجد أمام المستثمر خيارات لا حصر لها بالاستثمار في الأسواق العالمية والعملات الافتراضية وغيرها الكثير. وقال محسين: «يجب العلم بأن المستثمر أصبح أكثر وعياً بحكم التجارب التي مر بها بالأسواق المحلية ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"