عادي

برلمان منقسم يقود بلغاريا نحو مرحلة عدم استقرار سياسي

19:15 مساء
قراءة دقيقتين

صوفيا - أ ف ب

أكدت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية البلغارية الاثنين فوز المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف، لكن حجم أصوات المحتجين، المنقسمين بين عدة أحزاب، يفتح مرحلة عدم استقرار في البلاد.

وحل حزب «شعار النبالة» (غيرب) بزعامة بوريسوف في المقدمة مع حوالي 25% من الأصوات، يليه حزب شعبوي جديد يدعى «هناك مثل هذا الشعب» بواقع 18% من الأصوات، بحسب الأرقام الرسمية التي تتفق مع تقديرات أصدرتها الأحد معاهد استطلاعات الرأي.

الحزب الجديد بقيادة مقدم البرامج التلفزيونية الساخرة سلافي تريفونوف، أثار مفاجأة عبر تقدمه بشكل كبير على الاشتراكيين الذين نالوا 14,9% فقط من الأصوات.

وهذا المغني البالغ من العمر 54 عاماً استفاد من حركة الاحتجاج ضد الفساد التي شهدتها البلاد الصيف الماضي، فيما لم يشارك بأي تظاهرة.

وقام بحملته الانتخابية حصراً من استوديو القناة الخاصة به، وأثار إعجاب «الشباب غير المسيسين كثيراً الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً»، كما قالت المحللة ميرا راديفا، فيما أيده البلغاريون المقيمون في الخارج وأعطوه حوالي 30% من أصواتهم.

وحققت حركة «بلغاريا الديمقراطية» (يمين) التي تضم أشخاصاً كانوا وراء التظاهرات المناهضة للحكومة، أداء أفضل من المتوقع (10%).

والحزب الآخر من المحتجين «انهض! لترحل المافيا» (يسار) نال حوالي 5% من الأصوات، في حين حل حزب الأقلية التركية «حركة الحقوق والحريات» في المرتبة الخامسة مع 9% من الأصوات بسبب سوء سمعة النائب ديليان بيفسكي الذي جمع ثروته سريعاً، وضغوطه المفترضة على الطبقة السياسية والنيابة ووسائل الإعلام.

وقرر هذا الحزب سحب اسم النائب عن لوائحه، لكن ذلك لم يكن كافياً لإقناع الناخبين برغبته في التجديد، وأخيراً لم يتمكن القوميون الذي كانوا ضمن الحكومة المنتهية ولايتها من تجاوز عتبة 4% لدخول البرلمان.

وقال أنتوني غالابوف من الجامعة البلغارية الجديدة، إن «النتائج تعكس التشتت العميق للمجتمع. لم تظهر أي غالبية صريحة، وحزب (غيرب) لم يحقق فوزه إلا بسبب قلق الناخبين إزاء استقرار البلاد».

وفي هذه الظروف، مد رئيس الوزراء البالغ من العمر 61 عاماً، اليد مساء الأحد إلى معارضيه الذين لم يكشفوا بعد عن نواياهم، ما ينذر بمفاوضات صعبة.

وفي تصريح نشر على فيسبوك، اقترح بوريسوف تشكيل حكومة خبراء «حتى كانون الأول/ديسمبر» لتجاوز «أزمة كوفيد-19 والمضي إلى الأمام».

ويرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وقد تفضي إلى اتجاه سياسي أكثر وضوحاً.

يشار إلى أن الرئيس رومن راديف الذي ساند المتظاهرين، مرشح لولاية ثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"