عادي

كيف غيرت الثورة الرومانسية حياتنا؟

00:57 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
1702

يرصد كتاب «الثورة الرومانسية» للأكاديمي البريطاني تيم بلانينج، أستاذ التاريخ في جامعة كمبردج، نقله إلى العربية عبدالودود العمراني، الإبداعات الفنية المختلفة جذرياً، والتي أنتجت المسَلَّمات الجمالية للعالم الحديث، وهي محاولة لكتابة التاريخ العام للرومانسية، وتشتمل على قائمة بالفنانين المبدعين الذين يمكن تصنيفهم «رومانسيين»، نطلُّ من خلالها على عالم روسو وليتون ستراتشاي وهوجو وتورنر وفاجنر وهيجل وغيرهم ممن صاغوا ثورة ثقافية عظيمة، إنها «الثورة الرومانسية» التي تستحق مركزاً مماثلاً للذي احتلته الثورات الأخرى، حتى وإن لم تكن لها نقطة انطلاق على غرار إعلان الاستقلال أو سقوط الباستيل، إلا أنه من المؤكد أن جَيَشاناً هائلاً بدأ يهز العالم الثقافي هو تغير وتحول وتطور في النظرة إلى مختلف الأنواع الإبداعية في الرسم والفلسفة والمسرح والشعر والأدب عموماً تم التعبير عنها بصيغ مختلفة.

يرى المؤلف أن هناك ثورتان مهمتان أثَّرتا بشدة في العالم الحديث هما «الثورة الفرنسية» (أم حقوق الإنسان والحريات المدنية) و «الثورة الصناعية» (أم التكنولوجيا والتصنيع). ثم يضيف أن هناك ثورة ثالثة أثرت في عالمنا الحديث بشدة ولكن لم يُعرها المؤرخون العناية الكافية، ألا وهي «الثورة الرومانسية». ويفسر أن هذه الثورة وراء مفهوم الفنان الفردي المعاصر والقيمة التي أصبحنا نوليها للأعمال الفنية. كما أنها شكلت نظرتنا إلى العالم، نظرة لا يطغى عليها العقل لوحده، بل فيها مكان للمشاعر والأحاسيس الإنسانية.

والكتاب دراسة محكمة تبرز دور الثورة الرومانسية في نظرتنا الحالية إلى الآداب والفنون والتراث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"