عادي

القدس ثكنة عسكرية.. و60 ألفاً يصلون في الأقصى

01:35 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أدى نحو 60 ألف مصلٍّ فلسطيني، أمس، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وهو أقل ب10 آلاف من عدد المصلين في الجمعة الأولى من شهر الصيام، بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والهجمات التي نفذها المستوطنون وجنود الاحتلال في الليلة السابقة ضد المقدسيين، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 120 بجروح، في وقت طالبت الأمم المتحدة ودول أوروبية إسرائيل بالسماح بتنظيم التصويت في القدس الشرقية ضمن الانتخابات الفلسطينية التشريعية القادمة والمقرر إجراؤها في 22 مايو.

قيود وحواجز عسكرية

جاءت صلاة الجمعة، أمس، بعد هجمات عنيفة نفذها الاحتلال بحق المقدسيين، الليلة قبل الماضية، والتي أسفرت عن إصابة 120 مقدسياً، فيما اعتقل الاحتلال 50 آخرين وتضررت ممتلكات المقدسيين في عدد من الأحياء من جراء هجمات المستوطنين. وفي الصباح وساعات الظهيرة شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط الأقصى واستفزت المصلين وعرقلت وصولهم للأقصى من خلال الحواجز المنتشرة على مداخله والتي تضاف إلى تلك الحواجز التي تعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، إن «أبناء شعبنا وصلوا للمسجد الأقصى رغم كل إجراءات الاحتلال التي ترفضها كل الديانات السماوية وكل الأعراف الدولية والإنسانية وكل القوانين الدولية».

عنف المستوطنين

كانت شرطة الاحتلال حولت منطقة باب العامود في القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، صباح أمس الجمعة، إثر هجوم عناصر اليمين والشرطة على المواطنين الفلسطينيين في المدينة، طوال الليل، والمواجهات التي اندلعت مع الشرطة وتصدياً لهجمات المستوطنين. وأغلقت الشرطة منطقة باب العامود أمام حركة السيارات من جميع الاتجاهات بعد نصبها الحواجز التي قيدت تنقل الوافدين لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى. وانتشرت قوات معززة من الشرطة في شوارع القدس ومحيطها، ولم تترك الشرطة زاوية إلا ونصبت فيها عناصرها وفرضت تقييدات مشددة على حركة الناس. وقد منعت شرطة الاحتلال وصول المشاركين في المسيرة التي نظمتها حركة «لاهافا» (لهب) اليمينية المتطرّفة والتي كان عاصرها يهتفون «الموت للعرب» إلى بعض المناطق التي يتجمع فيها الفلسطينيون عادة بأعداد كبيرة خلال شهر رمضان. ونظّم شبّان فلسطينيون بعد صلاة العشاء والتراويح، في القدس الشرقية المحتلة تظاهرة مضادّة للاحتجاج على تلك المسيرة التي اعتبرت استفزازية، ما أدّى إلى اندلاع صدامات استمرت حتى الفجر بين هؤلاء المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية عند مدخل البلدة.

انتخابات شرقي القدس

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، رداً على سؤال عن رفض إسرائيل السماح بإجراء التصويت في القدس الشرقية المحتملة: «من المهم جداً أن يكون الفلسطينيون في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة قادرين على المشاركة في هذه الآلية الديمقراطية بالغة الأهمية». 

ومن جانبها، دعت كل من إستونيا وفرنسا وإيرلندا (وهي دول أعضاء حالياً في مجلس الأمن) وألمانيا وبلجيكا بعد الجلسة، إسرائيل إلى إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، بموجب الالتزامات المترتبة عليها وفقاً لاتفاقية أوسلو، إضافة إلى تسهيل عمل مراقبين دوليين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعربت الدول الأوروبية في تصريح مشترك عن استعدادها لدعم «انتخابات حرة وعادلة وشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية»، مرحبة بالالتزام البناء من قبل الفصائل الفلسطينية في هذا الصدد.    (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"