عادي

«البنتاجون»: المعارك في أفغانستان لن تؤثر في انسحاب القوّات

12:27 مساء
قراءة دقيقتين
واشنطن- أ.ف.ب
قلّلت وزارة الدفاع الأمريكيّة، الاثنين، من أهمّية القتال الذي دار في نهاية الأسبوع الفائت بين القوّات الحكوميّة الأفغانيّة و«طالبان»، مؤكّدةً أنّه لن يكون له أيّ تأثير في انسحاب القوّات الأجنبيّة من أفغانستان. وقال جون كيربي المتحدّث باسم الوزارة للصحفيّين إنّ «ما شهدناه كان مضايقات صغيرة لم يكُن لها تأثير كبير في رجالنا ومعدّاتنا وقواعدنا». وأضاف: «لم نرَ حتّى الآن أيّ شيء يمكن أن يؤثّر في الانسحاب».
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانيّة، الأحد، أنّ معارك بين القوّات الحكوميّة ومتمرّدي «طالبان» أدّت إلى مقتل أكثر من 100 مقاتل من الحركة.
وجرت مواجهات بين «طالبان» والقوّات الحكوميّة في ولايات عدّة، بينها معقل «طالبان» السابق قندهار، حيث نفّذ الجيش الأمريكي «ضربة دقيقة» السبت، مع بدء الانسحاب الرسمي لجنوده.
وغداة بدئه رسميّاً الانسحاب من أفغانستان، سلّم الجيش الأمريكي، الأحد، إلى الجيش الأفغاني قاعدة «كامب أنتونيك» الواقعة في هلمند، الولاية الجنوبيّة التي تعتبر أحد معاقل حركة «طالبان». وتابع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكيّة: «أعتقد أنّكم رأيتم خلال عطلة نهاية الأسبوع أنّ الجنرال (أوستن) ميلر لديه بالتأكيد خيارات في تصرّفه للدفاع عن قوّاتنا ومواطنينا»، في إشارة منه إلى قائد القوّات الأمريكيّة في أفغانستان.
من جهة أخرى، قال كيربي إنّ الولايات المتحدة تدرس منح تأشيرات للمترجمين الأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي والذين يخشون أن يتمّ استهدافهم بمجرّد مغادرة القوات الأجنبيّة البلاد. وبينما ينتظر الآلاف من المترجمين الأفغان السابقين رداً على طلباتهم للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة، قال المتحدث إنّ البنتاجون يجري مناقشات مع وزارة الخارجيّة، المسؤولة عن القضيّة، من أجل إحراز تقدّم في هذا الملفّ.
وأشار إلى أنّ وزير الدفاع لويد أوستن «يدرك جيّداً الدعم الذي تلقّيناه على مدى السنوات العشرين الماضية من جانب أفغان في مختلف الأدوار». وأضاف: «كما أنهُ يدرك تماماً المخاطر التي تعرّض لها هؤلاء الأشخاص وما زالوا يتعرّضون لها، وكذلك عائلاتهم، من خلال دعمهم الولايات المتحدة وشركائنا في حلف شمال الأطلسي والتحالف أيضاً».
ولفت إلى أنّ الوزير «يجري مناقشات مع وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن حول سبل الوفاء بالتزاماتنا تجاههم». وشهدت الأشهر الأخيرة استمراراً للمعارك في أفغانستان، مع تعثّر جهود السلام الرامية إلى إنهاء الصراع المستمرّ هناك منذ 20 عاماً.
وبدأ الجيش الأمريكي رسمياً سحب ما تبقّى من جنوده البالغ عددهم 2,500 جندي على الأراضي الأفغانيّة، السبت، بناء على أوامر الرئيس جو بايدن الشهر الماضي. وقال مسؤولون أمريكيّون في الميدان إنّ الانسحاب بدأ قبل أيّام قليلة من بداية أيار/مايو، الموعد النهائي المتّفق عليه بين واشنطن و«طالبان» العام الماضي لاستكمال الانسحاب.
وسينتهي انسحاب جميع القوّات الأمريكيّة مع حلول الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، وفق ما أعلن بايدن.
وقال الجيش الأمريكي، السبت، إنّه نفّذ «ضربة دقيقة» بعد تعرّض مطار في قندهار فيه قاعدة أمريكيّة لنيران غير مباشرة لم تسبّب أضراراً. وجاء الهجوم على القاعدة، مع تحذير «طالبان» من أنّ عدم إنهاء الجيش الأمريكي سحب قوّاته في الأوّل من أيّار/مايو يعني أنّه انتهك الاتّفاق الموقّع بينهما العام الماضي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"