عادي
«ألفاريز آند مارسال»: عدد المستشفيات زاد 6.2% سنوياً

«كوفيد-19» سرع وتيرة تطوير الرعاية الصحية في الإمارات

17:56 مساء
قراءة 3 دقائق
الرعاية الصحية

دبي: «الخليج»

أعلنت شركة «ألفاريز آند مارسال»، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، عن إصدار النسخة الأولى من تقريرها «أداء القطاع الصحي الأول في دولة الإمارات» للربع الأول من عام 2021. بيّن التقرير كيف ساهمت جائحة «كوفيد-19» بالتوجه نحو بيئة أكثر ذكاء لأنظمة الرعاية الصحية. حيث تبحث الدراسات في الاتجاهات والتحديات التي تواجه مقدمي الخدمات الصحية والمستثمرين، بالنظر في عوامل اضطراب نموذج الرعاية الصحية المهمة، وتطور فرص السوق، والتطورات التنظيمية. وخلصت إلى أن «التعاون والابتكار» هما مفتاحان للنمو في المستقبل.
شارك في إعداد هذا التقرير كل من كريم بن حمر العين، العضو المنتدب ورئيس قسم الرعاية الصحية وعلوم الحياة في ممارسة تحسين الاستراتيجية والأداء لدى «ألفاريز آند مارسال الشرق الأوسط»، والدكتورة سارة ألوم رويز، مديرة الرعاية الصحية وعلوم الحياة في ممارسة تحسين الاستراتيجية والأداء لدى«ألفاريز آند مارسال الشرق الأوسط» في دبي. إذ يسلطان الضوء على ما أظهرته شركات الرعاية الصحية من مرونة في تحسين نماذج التشغيل الحالية وسط التحولات المتعددة والمتزامنة في تقديم الخدمات، بالإضافة إلى السعي وراء حلول «الصحة الرقمية»، إلى جانب دعم مقدمي الخدمات، لتحقيق وفورات الحجم بالإضافة إلى التوسع الرأسي والأفقي.
وعلق كريم بن حمر العين قائلاً: «لقد تسبب جائحة» كوفيد- 19 «في العديد من التحولات التأسيسية. نرى زيادة في مشاركة المستهلك في اتخاذ قرارات الرعاية الصحية. كم أن التبني السريع للخدمات الرقمية لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد، والشراكات الاستراتيجية الجديدة، فضلاً عن عمليات التكامل الرأسية والأفقية، جميعها تتيح الوصول إلى قطاعات السوق الجديدة إلى جانب الكفاءات التشغيلية للمشتريات والقوى العاملة. بينما تدعم السلطات التنظيمية التحول الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير، فإن الديناميكيات الحالية تدفع أصحاب المصلحة الآخرين في جميع أنحاء المنطقة للابتكار والتعاون».

 محفز قوي للرعاية عن بعد

أدت الجائحة إلى زيادة استخدام الخدمات الصحية عن بُعد في جميع أنحاء الإمارات، والتي تعتبر الآن حلاً مستداماً طويل الأجل. ونظراً للنمو المتوقع في قطاع الخدمات الصحية عن بُعد في الدولة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 25%، اعتباراً من عام 2020 إلى ما يقدر بـ 536.5 مليون دولار (19.7 مليار درهم) بحلول عام 2025، فقد تصبح الخدمات الصحية عن بُعد الحل الأول للتعامل مع أزمات الصحة العامة وركيزة أساسية لرعاية المرضى حتى بعد كوفيد-19.
أفادت 91% من شركات التأمين المحلية أن حاملي وثائقهم توجهوا لخدمات الرعاية الصحية عن بُعد مؤخراً، مقابل 31% قبل انتشار الوباء، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 60% نتجت عن الوباء. ومن المرجح أن يستخدم أكثر من 50% من الوافدين في الإمارات الخدمات الصحية عن بعد للرعاية الأولية، أي بنسبة 14% أكثر من المتوسطات العالمية.


سلوك المستثمرين 

تبعاً لجائحة «كوفيد-19»، يقوم كبار دافعي الرعاية الصحية بالاستثمارات وبناء الشراكات واستكشاف عمليات الاستحواذ التي ستزيد من توسيع نماذج أعمالهم واحتواء التكاليف، حيث يمهد مقدمو الخدمات الطريق لنماذج الرعاية المختلطة المستقبلية.
في عام 2020، شهدت دولة الإمارات زيادة بنسبة 8% في أقساط التأمين، متجاوزة معدل التضخم. بالنظر إلى الارتفاع المستمر في نفقات الرعاية الصحية في دبي، ومع تحمل أصحاب الأعمال العبء بسبب التأمين الإلزامي، فإن جهات الدفع الإقليمية تعدل سياسات السداد لتسريع التحول إلى نماذج السداد القائمة على القيمة.

سبل النجاح 

يشهد عدد المستشفيات في دولة الإمارات نمواً ثابتاً على أساس سنوي، بمعدل 6.2%. إذ أدت زيادة العرض إلى خلق منافسة متزايدة بين مقدمي الرعاية الصحية، أدت بدورها إلى تحويل التركيز نحو المرونة التشغيلية وتنويع الإيرادات.
وقالت الدكتورة ألوم: «كان للوباء تأثير متعدد الأوجه على مقدمي الرعاية الصحية. لا يزال هناك تحول في طلب المرضى، فضلاً عن زيادة المنافسة وضغوط التكلفة. لهذا، ستحتاج المؤسسات التي تبحث عن زيادة في الفرص إلى التركيز على برامج التحول التي تزيد من الكفاءة التشغيلية، وتطور العمليات للتكيف مع التغييرات في سلوكيات المرضى والعمل على زيادة تدفقات الإيرادات البديلة التي تتيح نمو الإيرادات بشكل عام، وذلك بهدف تحقيق الاستمرارية والمضي قدماً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"