دبي: يمامة بدوان
دخل رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي، أمس، مرحلة جديدة في تدريبات وكالة "ناسا" الأمريكية، حيث باشرا التحليق بطائرات T-38 النفاثة.
وقال النيادي، عبر خبر نشره على "إنستغرام" إن التدريب يشمل التعرف إلى مكونات الطائرة وأنظمة التحكم والملاحة، فضلاً عن الإجراءات القياسية والطوارئ، حيث إن العمل داخل الطائرة ميكانيكي، ويتطلب الحضور الذهني وسرعة استجابة الطاقم، ما يحاكي العمل داخل المركبات الفضائية.
ويشارك الرائدان، منذ ما يزيد على 7 شهور في برنامج تدريبي متقدم، في مركز "لندون بي جونسون" بمدينة هيوستن الأمريكية، لتأهيلهما لإدارة المحطة الدولية للفضاء، والسير خارج المحطة في مهمة من 6 شهور إلى عام كامل، بحسب الاتفاقية الموقّعة أواخر سبتمبر العام الماضي، بين مركز محمد بن راشد للفضاء و"ناسا"، في إطار سعي دولة الإمارات إلى الريادة العالمية، ووضع علامة فارقة في استكشاف الفضاء، في شراكة مهمة، تعكس المكانة التي وصلت إليها الإمارات وسط الكيانات الدولية.
وبحسب الاتفاقية، سيدرّب 4 رواد فضاء إماراتيين، ضمن فريق الدولة في برنامج «ناسا لرواد الفضاء لعام 2021»، حيث بدأ الرائدان المنصوري والنيادي، البرنامج التدريبي المتقدم فور الإعلان عنه، بينما سيلتحق بهما الرائدان الجديدان نورا المطروشي، ومحمد الملا، قبل نهاية العام الجاري.
مهارات قيادية
ويخضع الرائدان للبرامج التدريبية نفسها التي يخضع لها رواد «ناسا»، حيث تعد مجموعة تدريبات «ناسا» رائدي الفضاء الإماراتيين جسدياً ونفسياً لخوض مهمات استكشاف الفضاء البعيدة المدى. كذلك البقاء أوقاتاً طويلة في المحطة الدولية، والتدريب على جوانب عدة في نطاق العمليات على متن المحطة، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات، ودورات T-38، ومهارات اللغة الروسية، ودورات أخرى عن المهارات القيادية في المحطة الدولية.
ويعد "لندون بي جونسون" أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، وتجري فيه تدريبات على رحلات الفضاء، والبحوث والتحكم فيها، كذلك تدريب الطواقم على مهام في المدار المنخفض، بنظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
