فرسان وملك وعضاض

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين

* لفت انتباهي الإداري عبد المجيد حسين مشرف الكرة في قلعة الفرسان؛ عندما هنأ بعد الفوز ب«كأس صاحب السمو رئيس الدولة» كل القيادات التي تعاقبت على إدارة النادي في السنوات الماضية، فمثل هذه اللفتة الكريمة لا تصدر إلا من رياضي مطبوع، ويعرف مدى أهمية التلاحم في الأفراح والليالي الملاح، وللأسف بعض الإداريين يركزون على نسب الإنجازات لهم شخصياً، وهذا خطأ كبير، وبلاشك فريق مشرفه بهذا التفكير يستحق أن يُتوج بأكثر من ثلاثية في موسم واحد، فهنيئاً للفرسان بالإنجاز الثلاثي.
* حقق نادي الشارقة أعلى درجات النجاح والتميز في استضافته لمجموعته في دوري أبطال آسيا التي أسهمت في الضغط على اللاعبين والفريق والجهازين الفني والإداري؛ للاستماتة من أجل تقديم أفضل ما عندهم من أجل الصعود لدور ال 16، فتذكرت عبارات الرفض وأحياناً التهكم من بعض النقاد الذين سألوا عن «ماذا يستفيد الشارقة من الاستضافة؟»، فما رأيهم الآن بعد المكاسب الكبيرة التي حققها النادي في التنظيم والإخراج والإعلام وبصفر حالة كورونا؟
* أنصفت المستديرة المجنونة اللاعب لويس سواريز، وأهدته مع أتلتيكو مدريد لقب «الليجا» عن جدارة، فقد كان «العضاض» أسعد لاعبي فريقه بالإنجاز ليس لأنه جديد على الألقاب، فهو كتب التاريخ مع برشلونة ولفت الأنظار عندما كان في ليفربول، ولكن عندما يشعر الإنسان بالغبن والظلم تكون ردة الفعل بالفرحة أو الحسرة مختلفة، فكان رد سواريز على منتقديه عملياً في المستطيل الأخضر، وأكد سواريز بتألقه مع أتلتيكو أن الأسطورة ميسي صاحب نظرة ثاقبة في كرة القدم، بعدما كان الوحيد الذي انتقد رحيل المهاجم الأوروغوياني، على الرغم من أن البعض يروج بأنه يتحكم في الفريق، ولكن الحقيقة أنه صاحب فكر وقارئ كروي للمستقبل، وهو بلاشك كان أكثر السعداء لتتويج صديقه مع أتلتيكو.
* كانت الضحكة الأخيرة للويس سواريز ومن حقه أن يضحك كثيراً؛ حيث استحقت كتيبة ابن التانجو سيميوني التحليق بلقب الدوري الإسباني، وخرج الفريق الملكي ريال مدريد «من المولد بلا حمص»، فيما كان موسم برشلونة  على الرغم من إحرازه كأس الملك  للنسيان؛ لأسباب تتعلق بسوء الإدارة؛ والتخبط، ويأتي في مقدمتها الاستغناء عن سواريز، وترك الفريق الكاتالوني بلا أنياب هجومية.
* بعيداً عن كرة القدم تستحق إدارة الألعاب الفردية في نادي الشارقة برئاسة المهندس سليمان الهاجري كل التحية والإشادة؛ بمناسبة سيطرة الألعاب الفردية ل«الملك» على منصات التتويج، أُسوة بفرق الألعاب الجماعية التي يرأس إدارتها محمد عبيد الحصان، وبلا شك هناك عمل جميل ورائع من الهاجري والحصان تحت مظلة وقيادة مجلس الإدارة برئاسة علي سالم المدفع رئيس النادي إلى جانب الجهود والرعاية والدعم من مجلس الشارقة الرياضي برئاسة عيسى هلال الحزامي. 

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"