عادي
تخطط للتوسع إقليمياً في قطاع الطاقة النظيفة

«بيئة» تطلق أول مشروع لتحويل النفايات إلى هيدروجين في المنطقة

12:38 مساء
قراءة 3 دقائق
على هامش توقيع الإتفاقية
الشارقة: «الخليج»

أعلنت «بيئة» عن تطوير أول مشروع في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين بالشراكة مع شركة «تشينوك ساينسيز» البريطانية، وسيشمل المشروع محطة توليد، وأخرى لتزويد المركبات بالهيدروجين الأخضر.
ويأتي مشروع تحويل النفايات إلى هيدروجين امتداداً لمشروع سابق للشركتين لتحويل النفايات إلى غاز قُدرت استثماراته بـ180 مليون دولار. ونظراً للطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة، سيلعب المشروع الجديد دوراً في تلبية تلك الحاجة في ظل وعي الحكومات والمجتمعات بضرورة التوجه للطاقة النظيفة.
وأقيمت مراسم توقيع عقد المشروع الجديد خلال زيارة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «تشينوك ساينسيز» الدكتور رفعت شلبي، والوفد المرافق، لمقر شركة «بيئة»، وبحضور سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة شركة «بيئة»، وعدد من كبار مسؤولي الشركتين. يذكر أن المشروع هو بداية لمجموعة كبيرة من المحطات الشبيهة التي ستنفذ في ظل شراكة طويلة، وممتدة بين الطرفين لخدمة قطاع الطاقة والبيئة في المنطقة.
وباتباع نهج مبتكر يتمثل في تمركز محطة تحويل النفايات إلى هيدروجين بجوار محطة التعبئة بالوقود، سيسهم هذا المشروع في تقليل الكلفة المرتفعة لنقل الهيدروجين. وستعتمد محطة الوقود على الهيدروجين الأخضر المتولد من محطة تحويل النفايات إلى الهيدروجين من النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير ومخلفات الأخشاب. ومن المتوقع أن يُستخدم وقود الهيدروجين الأخضر المستخرج لتشغيل المركبات ما يقلل الانبعاثات الكربونية ويحمي البيئة.
وقال سالم بن محمد العويس، رئيس مجلس إدارة «بيئة»: «سيكون الهيدروجين الأخضر من الركائز الحيوية لقطاع الطاقة المستقبلية لدينا. وتعمل الشركة على استكشاف كل الفرص المتاحة في هذا المجال بالتعاون مع «تشينوك ساينسيز» وبما ينسجم مع استراتيجيتنا طويلة المدى لتطوير حلول طاقة جديدة ومستدامة. وتحرص «بيئة» بصفتها شركة رائدة في مجال الاستدامة، على بذل المزيد من الجهود لدعم تطلعات دولة الإمارات لبناء اقتصاد الهيدروجين وتنويع مصادر الطاقة ودعم جهود تقليل انبعاثات الكربون».
من جانبه، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»، التي تعمل بكل من الإمارات والسعودية ومصر: «بصفتنا شركة رائدة في إدارة النفايات في الشرق الأوسط، نفتخر بالإعلان عن بناء أول مشروع من نوعه في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين، ويعكس المشروع مدى أهمية تحويل النفايات إلى هيدروجين الذي يُعد مصدراً آمناً ونظيفاً للطاقة. وأود الإشارة إلى أن «بيئة»، لطالما عملت على استخلاص الطاقة من النفايات بما يخدم البيئة ويدعم الاقتصاد الدائري في المنطقة على أكثر من صعيد».
بدوره، قال الدكتور رفعت شلبي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«تشينوك ساينسيز»: «نحن متحمسون للغاية لاستخدام تقنيتنا الخاصة بتحويل النفايات إلى غاز، إضافة إلى تكنولوجيا التحلل الحراري، «روديكس» في الإمارات، حيث إنها حاصلة على براءة اختراع وتعمل على استخلاص الهيدروكربونات من النفايات من خلال المعالجة الحرارية المتقدمة لإطلاق واستعادة الهيدروجين الأخضر. وأود التأكيد على أنه لدى استخدام وقود الهيدروجين الأخضر في المركبات، تقتصر الانبعاثات على الماء فقط، من دون أي انبعاثات كربونية».
وأضاف شلبي قائلاً: «عند استخدام تقنية «روديكس»، ستكون كلفة استخراج الهيدروجين الأخضر من المحطة تنافسية للغاية، وربما تعادل أو تكون أقل من كلفة الديزل والبنزين. وستصل الطاقة القصوى اليومية للمحطة المزمع إنشاؤها 1000 مركبة كبيرة يومياً تعمل بالهيدروجين».
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت سابقاً عن هدفها بالتحول إلى منتج رئيسي للهيدروجين، وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 24% بحلول عام 2030. وتشمل هذه الخطط الاستثمار في الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه بالطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، إضافة إلى استخدام تقنيات التقاط الكربون لإنتاج ما يعرف بالهيدروجين الأزرق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"