التواصل الاجتماعي

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

* يحاول بعض رواد التواصل الاجتماعي فرض وجهة نظرهم على إدارات الأندية خصوصاً في مثل هذه الأيام، حيث يفتتح موسم التعاقدات، حيث تكثر عبارات «تعاقدوا مع فلان واتركوا علان وهذا ينفع وذاك لن يفيدنا»، ويتحول الرأي إلى تحديد علاقة صاحب التغريدة مع إدارة ناديه، رغم أنه من الأفضل المشاركة بالرأي فقط من دون تجاوز الخطوط كي تعمل إدارات الأندية بعيداً عن الضغوط، وبطبيعة الحال لا أحد يرفض صوت جمهور ناديه، والشغف والمتابعة مطلوبان لإشعال المنافسة ولكن يجب أن يكون التعامل بمنطق هو السائد بعيداً عن الحدة، فلا توجد إدارة تعمل ضد مصلحة ناديها وفريقها.
* استوقفتني في الفترة الأخيرة آراء تطلق من البعض أن الإدارة الفلانية مثلاً أصبحت متخصصة في التفاوض مع اللاعبين بعد دخولهم فترة الستة شهور، ويتساءلون عن أسباب التأخر في التجديد مع اللاعبين، ويبدو أن الذين يستفسرون ويطلبون تعاقد الإدارة مع اللاعب قبل سنة أو سنة ونصف السنة من انتهاء عقده، لايعلمون أن المسألة متعلقة باللاعب فهو صاحب القول الفصل في عملية التجديد من عدمها والإدارة لا تستطيع إجباره ولو كان الأمر بيد إدارات الأندية لكان من الاسهل والأفضل للأندية أن تجدد للاعبيها المميزين قبل سنتين من الدخول في الستة شهور، فما لكم كيف تحكمون؟
* إنه زمن الاحتراف الذي يعطي اللاعب حرية الانتقال والاختيار والأخذ والرد والتفكير في مسألة تحديد الراتب وقيمة التعاقد والمخصصات الأخرى، فطالما ارتضينا الاحتراف طريقاً وأسلوباً فعلينا أن نرضى بكل تبعاته وسننه وفرائضه وإيجابياته وسلبياته.
يفضل اللاعبون الانتظار حتى آخر 6 شهور ليكون موقفهم أقوى في حال تألقوا، وبالتالي ترتفع أسهمهم في السوق ويصبحون مطلوبين من أندية أخرى، وثمة مسألة مهمة يجب أن نضعها في الاعتبار، هي أن عبارة ابن النادي أصبحت خارج نطاق الخدمة.
* شائعات وسائل التواصل أصبحت عبئاً على الأندية بدلاً من أن تكون داعمة ومشجعة من منصاتها، والأدهى أن المشجعين ينقسمون حول لاعب أصبح مقيداً في كشوفات النادي، ويتناقشون في ما إذا كان يصلح أو لا يصلح؟ وينقسم الرواد من مشجعي النادي إلى فريقين (مع وضد)، من دون الانتباه إلى أن اللاعب أصبح واقعاً ويجب أن يحصل على الدعم المعنوي المطلوب من الجمهور.
* أذكر لاعباً مهاجماً تم التعاقد معه قبل سنة من دون ضوضاء وبرز بصورة لافتة في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي فكان أول من دعا للتجديد معه نفس الأشخاص الذين وصفوه (بالسكراب) عندما تم التعاقد معه.
* لا ننكر دور رواد التواصل الاجتماعي في إثراء الساحة ولكن المنطق مهم ومطلوب ونتمنى أن يكون التواصل الاجتماعي اسماً على مسمى. 
* اتركوا الخبز لخبازه لو أكل نصفه.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"