عادي
النسخة الـ21 من المهرجان تنطلق بأنشطة وفعاليات متنوعة

سلطان بن أحمد: «صير بونعير» يصون الموروث الحضاري والبيئي

16:55 مساء
قراءة 4 دقائق

هنا السويدي: نهدف لإبراز روح المكان وجمال الطبيعة

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أن مهرجان صير بونعير رسّخ عبر مسيرته طوال السنوات الماضية، مكانة جزيرة صير بونعير التي أدرجت على قائمة «اليونيسكو» التمهيدية للتراث العالمي عام 2012، تقديراً لأهميتها البيئية والثقافية كأول موقع طبيعي في الإمارات نجح في تعزيز ممارسات حماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي، وعمل على جذب أعداد كبيرة من محبي السياحة التراثية والبيئية من داخل الإمارات وخارجها.
جاء ذلك بمناسبة إعلان اللجنة العليا المنظمة للنسخة الحادية والعشرين من المهرجان ـ الذي تنظمه هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي ـ عن انطلاقة الفعاليات، الأربعاء.
ويتضمن المهرجان على مدار أيامه الثلاثة، أنشطة وفعاليات وبرامج حيوية وجاذبة ملأى بالتوعية والمعرفة والترفيه، ويستهدف شرائح المجتمع في ظل التزام تام بالإجراءات الاحترازية لسلامة الجميع، ويؤكد المهرجان أهمية إبراز القيمة والمكانة البيئة والسياحية والحضارية لمحمية صير بونعير، وترسيخ علاقة الأجيال المتعاقبة ببيئتهم وتراثهم.
وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «للمهرجان مكانة مميزة، وأهداف عديدة، نعمل على ترجمتها وتحقيقها منذ النسخة الأولى، استناداً إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ومن بين تلك الأهداف يمكن الإشارة إلى صون الموروث الحضاري والبيئي والحفاظ على الحقوق البيئية للأجيال القادمة، وإبراز الأهمية البيئية والسياحية والحضارية لمحمية جزيرة صير بونعير، والترويج لأهميتها السياحية والترفيهية وأنشطة السياحة البيئية، وتوعية روادها بأهمية وضرورة الالتزام بالأنظمة القانونية الخاصة بالحفاظ على النظم البيئية في الجزيرة، وتحفيز روادها للمساهمة في تفعيل الأنشطة لصون تنوعها البيولوجي، وهو بطبيعته ومضمونه يؤكد أهمية إبراز القيمة والمكانة البيئية والسياحية والحضارية لمحمية صير بونعير».
وأعرب عن شكره وتقديره لدور وجهود هيئة البيئة والمحميات الطبيعية وكل الشركاء الاستراتيجيين (المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي، ومجموعة الإمارات للبيئة، ونادي الشارقة الدولي للرياضيات البحرية، ومعهد الشارقة للتراث)، الذين يعملون بكفاءة واقتدار من أجل تحقيق أعلى مستويات ودرجات النجاح، والإضافة عليه في كل عام، خصوصاً أن النجاح لا يكتمل من دون دورهم وحضورهم الفاعل، فمثل هذا المهرجان يتطلب تضافر الجهود كافة من قبل الجميع، وهو ما يتجلى في كل محطة وخطوة للمهرجان، فكل الشكر والتقدير لهم جميعاً.
ثروات طبيعية
وقالت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: «تتنوع فعاليات المهرجان في نسخته الحادية والعشرين، لتشمل حزمة من الأنشطة والبرامج التراثية، بهدف إبراز روح المكان وجمالية الطبيعة المرتبطة بتراث جزيرة صير بونعير، خصوصاً أنها منطقة بيئية تتمتع بالتنوع والثروات الطبيعية، إضافة إلى ما تحظى به من قيم جمالية، وهي واحدة من أهم المحميات البحرية، نظراً لما تحويه من عناصر بيئية، وموقع تعشيش السلاحف البحرية في منطقة الخليج».
وأضافت: «نحرص على تنظيم وتنفيذ فعاليات عديدة ومتنوعة في الجزيرة، وفي مقدمتها هذا المهرجان السنوي، بما يسهم به من تسليط الضوء على مكانتها وأهميتها البيئية والسياحية والترفيهية والتوعوية، إضافة إلى تعريف المجتمع المحلي بمختلف فئاته وأفراده بالجزيرة والمحمية، كما نعمل وفق أجندة الهيئة على المساهمة في تقوية ثقافة الجيل الناشئ في ما يخص الاستدامة، والتعريف بأهمية جزيرة صير بونعير محلياً وعالمياً، والتوعية بالآثار السلبية على صحة الإنسان والبيئة البحرية جراء إلقاء المخلفات، ونشر التوعية حول التحديات البيئية، واستغلال العطلات الرسمية في تنفيذ برامج هادفة لصرف شيء من طاقة الشباب في ما ينفعهم، وللترويح والاستجمام».
ولفتت إلى دور وجهود الهيئة في جزيرة صير بونعير، في مختلف الجوانب بما فيها الجانبان السياحي والبيئي، في ظل سعي الهيئة إلى توفير نظام أكثر شمولية لحماية البيئة في الجزيرة التي تتميز بنظامها البيئي الغني والتنوع البيولوجي.
وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية المرتبطة بالتصدي لجائحة كورونا قبل وأثناء المهرجان، وقد تضمنت الإجراءات قبل المهرجان تقليل نسبة المنظمين من اللجان بنسبة 50 ـ 60%، وتقليل نسبة المشاركين والمتسابقين وفقاً للطاقة الاستيعابية لموقع المهرجان، ليكون بنسبة 50%، وتوزيع المعقمات والكمامات على جميع الغرف، وإرسال القائمة المعتمدة بالمنظمين والمشاركين قبل موعد المهرجان بأسبوعين.
أما أثناء المهرجان، فتشمل الالتزام بالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات وتوزيع مواد التعقيم على السكن وموقع المهرجان، وتوزيع الوجبات على الغرف منعاً للتجمعات. ومن شروط صلاة الجمعة أن تكون الصلاة على المراكب، وتعقيم السكن بشكل مستمر، وتحديد عيادة للطوارئ.
محمية طبيعية
وتتميز الجزيرة بشواطئها الرملية وصفاء مياهها، وغنى محيطها بالحياة المرجانية والسمكية، وتم إعلانها محمية طبيعية بموجب المرسوم الأميري رقم 25 الصادر عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بشأن إنشاء محمية طبيعية في جزيرة صير بو نعير، وتقع على مسافة 60 ميلاً شمال غربي مدينة الشارقة، وتبلغ مساحتها نحو 13 كيلومتراً مربعاً. وتمتاز الجزيرة بأنها ذات أهمية دولية، وتم إدراج اسم المحمية في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار)، وذلك للحفاظ على مكوناتها البيئية الزاخرة بالتنوع الحيوي، كما تم إدراجها في قائمة «اليونيسكو» التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا.
وتسعى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، باعتبارها السلطة البيئية المختصة في الإمارة، إلى حماية البيئة والمحميات الطبيعية والحياة الفطرية وتنوعها الحيوي، من خلال إجراء الدراسات والأبحاث العلمية ووضع الأسس القانونية والإدارية الخاصة بمراقبة التلوث، إضافة إلى وضع السياسات المناسبة للتوعية والتثقيف البيئي من خلال نشر الإصدارات التوعوية التثقيفية، وتنفيذ البرامج وإطلاق الحملات المختصة في مجال التوعية والتثقيف البيئي، ودعم مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية، إضافة إلى سعيها لتكون المصدر والمرجع الأساسي في إمارة الشارقة للمعلومات البيئية والحياة الفطرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"