لم تنته بعد فصول قضية الفنان المصري محمد رمضان مع الطيار الراحل أشرف أبو اليسر، رغم وفاة الأخير قبل شهر، إذ كشف رمضان، الخميس، عن وجود قرار بالتحفظ على أمواله في أحد البنوك الخاصة من دون ذكر السبب، في وقت أرجعت مصادر القرار إلى إجراءات تخص تنفيذ الحكم القضائي الخاص بتعويض الطيار عن فصله.
وبدأت القصة بعدما كشف رمضان في فيديو بثه عبر حسابه في «فيسبوك» عن تلقيه اتصالاً هاتفياً يبلغه بقرار رسمي بالتحفظ على أمواله في أحد البنوك الخاصة، فرد عليه رمضان قائلاً: «فلوسي وبيوتي ولحم أكتافي ملك بلدي وأهل بلدي إيه المشكلة يعني ؟». وأشار رمضان إلى أن الموظف أبلغه بالقرار حتى لا يفاجأ بالأمر عند استخدامه «فيزا كارد»، فأجابه الفنان المصري بأنه «ينتمي لعامة الشعب وللصعايدة وهم يحتفظون في بيوتهم بأموال قدر ما يضعون في البنك».
وأرجعت تقارير صحافية، ان قرار التحفظ علي أموال رمضان هي نتيجة لاتخاذ إجراءات نهائية في تحويل مبلغ 6 مليون جنيه تنفيذاً للحكم الصادر للطيار الراحل، والذي حُكم فيه له بهذا المبلغ، بعدما ربح قضيته ضد رمضان التي تم أقامها عليه بعدما تسبب في فصله من عمله نتيجة لقيام رمضان بنشر فيديو وصور له داخل كابينة قيادة الطائرة التي كان يقودها الراحل، وفق ما نشرت صحيفة «الوطن» المصرية.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة المصرية، الخميس، إن التحفظ على أموال رمضان، متعلق بتنفيذ حكم قضائي.وأضاف مكتب النائب العام المصري، أنه «لا اختصاص للنيابة العامة» في هذا الشأن.
وأكدت مصادر قضائية، أن القرار ليس تحفظ أو تجميد لأموال الفنان من الدولة كما أوحى في الفيديو الخاص به، ولكن متعلق بتتفيذ حكم صادر من القضاء لصالح الطيار الراحل الذي اتهم الفنان بالإضرار به مادياً ومعنوياً، وتدمير حياته. وشددت المصادر على أن النيابة العامة هنا لم تصدر مثل هذا القرار بل فقط تشرف على تنفيذه.
وتسبب فيديو رمضان من داخل كابينة الطيار في إثارة كثير من الجدل، وصدر على إثرها قرار بإيقاف الطيار الراحل عن العمل، ورفض رمضان مساعدته، فأقام دعوى قضائية وبعد أشهر عدة فارق أبو اليسر الحياة، ولكن بعدما ربح الدعوى القضائية الخاصة بتعويضه بمبلغ 6 ملايين جنيه.
