عادي

أمريكية تتنكر في زي ابنتها وتتسلل إلى مدرستها لهذا السبب

21:19 مساء
قراءة دقيقتين

ألقت الشرطة الأمريكية القبض على أمّ من تكساس، تنكرت بشكل مراهقة، وصبغت شعرها لتبدو مثل ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً، ثم تسللت إلى مدرستها لاختبار الأمن فيها، قبل أن يكتشف أمرها في نهاية اليوم الدراسي، وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية، الخميس.

وخاضت الأم كيسي جارسيا، البالغة من العمر 30 عاماً، مغامرة مثيرة، وصفتها هي بـ«التجربة الاجتماعية»، بعدما قررت اختبار الفحص الأمني في مدرسة ابنتها في مدينة سان إليزاريو، ووثقت تلك الأحداث في فيديوهات بثتها على حسابها في موقع «يوتيوب».

وقبل دخول المدرسة الإعدادية، صبغت جارسيا شعرها، واستخدمت التسمير الذاتي لبشرتها، قبل أن ترتدي زي «سبايدرمان»، والنظارات وقناع الوجه الأسود، لتبدو كأنها مراهقة.وقالت جارسيا، إنها تمكنت من دخول المدرسة عبر تقديم رقم هوية لابنتها، الذي حفظته، وسجلت الدخول عند البوابة، قبل تحية المدير، وبدء يومها.

وطوال اليوم، صورت جارسيا نفسها في مقطع فيديو تم تحميله لاحقاً على «يوتيوب»، وهي تتجول في قاعات المدرسة، وتجلس في الفصول الدراسية، وتتحدث إلى الطلاب الآخرين وتتناول الغداء.وفي الفيديو المتداول تظهر الأم داخل المدرسة خلال تناولها شريحة من البيتزا، قائلة: «كنت هنا طوال اليوم، وجهاً لوجه مع المعلمين».

واكتشفت خدعة الأم أخيراً، خلال الساعة السابعة من الدراسة، عندما لاحظت معلمة أنها لم تكن طالبة، فاضطرت جارسيا إلى خلع قناع وجهها، واعترفت بأنها والدة طالبة في الفصل، موضحة للمعلمة أنها كانت تجري «تجربة اجتماعية».

وصورت الأم نفسها مرة أخيرة في المدرسة، وهي متوجهة إلى مكتب المدير.وفي ختام الفيديو، شكرت جارسيا أصدقاء ابنتها الذين ساعدوها في الوصول إلى الفصول الدراسية الصحيحة، ولم يكشفوا عن هويتها.

وجرى تداول الفيديو على نطاق واسع، قبل أن يخطر مسؤولو المدرسة الشرطة بأن شخصاً بالغاً تعدى على أرض المدرسة، وتظاهر بأنه طالب، لتعتقل السلطات لاحقاً جارسيا.وأكدت شرطة مقاطعة إل باسو، أن جارسيا اعتقلت بناء على تهمة تتعلق بالتعدي الإجرامي، والتلاعب بالسجلات الحكومية.

وبررت الأم فعلتها أمام الشرطة بأنها قررت أداء التمثيلية لإلقاء الضوء على المخاوف الأمنية داخل أنظمة المدارس.

وتابعت في فيديو: «فعلت ذلك لإثبات وجهة نظري، وأثبت أنني أستطيع تجاوز نظام المدارس العامة». وأوضحت أن البلاد شهدت عدداً كبيراً جداً من عمليات إطلاق النار الجماعية في المدارس، «وتأمل أن تكون التجربة بمثابة تذكير بمدى خطورة التساهل في أمن المدارس».

من جهة أخرى، أكد مسؤولو مدرسة سان إليزاريو، إنه على الرغم من وجود «خرق للأمن»، فإن جميع الطلاب في المدرسة كانوا في أمان.

ولاحقاً، أفرجت السلطات في مدينة إل باسو عن جارسيا، بعد دفع كفالة بقيمة 7908 دولارات، بسبب خرقها نظام الأمن في المدرسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"