إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف باحثون، من جامعة روتجرز الأمريكية، 36 مجرة قزمة ظهرت في وقت واحد، ويعتبر هذا الاكتشاف تحدياً للنظرية الحالية حول كيفية نمو المجرات وقربها من بعضها، بما يعزز فهم العلماء للكون.
ومن الشائع أن النجم يولد عند تصادم المجرات أو تفاعلها، ويمكن أن تتوقف المجرات عن تكوين نجوم جديدة إذا فقد «غاز الهيدروجين» الذي يكون النجوم، وتعتبر المجرات القزمة أكثر أنواع المجرات شيوعاً في الكون ولكنها الأقل ضخامة، وهي حساسة بشكل خاص لتأثيرات بيئتها المحيطة.
وقالت د. شارلوت أولسن، من قسم الفيزياء وعلم الفلك في الجامعة والمؤلفة الرئيسية للدراسة: «يبدو أن هذه المجرات تستجيب لتغير واسع النطاق في بيئتها».
وأضاف أولسن: «وسيحسم تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي، المقرر إطلاقه من قبل وكالة «ناسا» في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تسجيل البيانات الجديدة حول طفرة المواليد من المجرات، والنجوم البعيدة عن مجرة درب التبانة».
وقال إيريك جاوايزر، أستاذ بقسم الفيزياء والفلك بالجامعة: وجدنا أنه ليس من المهم إذا كانت هذه المجرات مجاورة لبعضها أم لا، فقد بدأت في تكوين نجومها في نفس الوقت، كما لو أنها جميعاً قد أثرت على بعضها من خلال ما يشبه «الشبكات الاجتماعية» خارج المجرة.
وأضاف: لم يتضح بعد إلى أي مدى تحتاج نماذجنا الحالية لنمو المجرات لفهم هذه المفاجأة، إذا كانت النتيجة لا يمكن تفسيرها في إطار فهمنا الحالي لعلم الكونيات، فسيكون لذلك تأثير كبير على فهم الكون، ويجب على العلماء تفسير هذه الظاهرة.
