يخفق فرخا الببّغاء «لينكا» و«ليمبيرا» بأجنحتهما استعداداً للطيران لأول مرة، ضمن مشروع تُنفِّذه هندوراس للحفاظ على طيرها الوطني (المكاو القرمزي)، يقضي باستعادة الطيور التي يتم الاتجار بها بصورة غير شرعية لإعادة دمجها في بيئتها الطبيعية.
وأوضحت كارينا إسكالانتي، خبيرة علم الزراعة في معهد الحفاظ على الأحراج، أن فرخي المكاو القرمزي اللذين ولدا في إطار المشروع في جراثياس على مسافة نحو 180 كيلومتراً شمال غربي تيجوسيجالبا «سيتم إطلاقهما في الطبيعة في 28 من الشهر الجاري».
أضافت كارينا: «إنهما يحملان سواراً، هذا سيسمح لنا بتحديد الوكر الذي يتزاوجان فيه، وفي أي سنة ومن هم أهلهما؟»، فضلاً عن تمييزهما عن الطيور المولودة في الطبيعة.
وقبل قرن، كان هذا الطير المتميّز بألوانه المزركشة المتقدة، منتشراً بأسراب غفيرة في منطقة تمتد من المكسيك إلى كوستاريكا، لكن لم يعد يُعثر عليه اليوم إلا في بعض الأحراج. ويعتبر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة أن المكاو القرمزي «نوع معرض للانقراض»، لكنه من الفئات «الأقل مدعاة للقلق».
وتقف منظمة برو ألاس غير الحكومية ومتنزه طيور مكاو الجبلي خلف إطلاق المشروع في منطقة كوبان رويناس غربي هوندوراس، وهدفها الأخير زيادة عدد هذا الطير الذي كان شعب المايا يُجلّه لينتشر مجدداً في أمريكا الوسطى. وسمح المشروع منذ 2011 بتوليد 98 طيراً في المتنزه، تم إطلاق 23 منها في الطبيعة عام 2020 على أن يتم إطلاق 24 آخر عام 2021، لافتاً إلى أن العديد من هذه الطيور تتناسل حتى الآن في الطبيعة بدون مساعدة.
وبحسب المسؤولين عن المشروع، ثمة نحو 2000 طير مكاو قرمزي طليق في وادي كوبان، حيث ستُطبَق برامج لحمايتها بالتعاون مع السكان المحليين.
وتقضي عملية التناسل في الأسر بجمع البيوض التي يصل عددها إلى 3 لكل زوجين، ووضعها في حاضنة لمدة 28 يوماً، وبعد ذلك مواكبة نمو الفراخ.
وبعد 90 يوماً، حين يصبح بإمكانها أن تطير، تنقل الطيور إلى قفص كبير، حيث تتعايش مع طيور من صنفها لتكتسب السلوك الخاص بفصيلتها وتتعلّم التغريد. عندها تكتشف أيضاً النبات والفاكهة في مرحلة انتقالية نحو إعادة إطلاقها في الغابات.
