أبوظبي:
إيمان سرور
أكدت الدكتورة ليلى الهياس، المديرة التنفيذية لقطاع الرصد والابتكار في دائرة تنمية المجتمع، أن المؤشرات التي تختص بالدورة الثالثة لاستبانة «جودة الحياة» للعام الحالي، وعددها 11، تطبّق في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتربية OECD، قد أضافت عليها دائرة تنمية المجتمع 3 مؤشرات، لترتفع الى 14 مؤشراً عالمياً، تشمل: التماسك الاجتماعي، والثقافي، والخدمة الاجتماعية، وجودة الحياة الرقمية، والصحة، والتوازن بين الحياة والعقل، والتغيرات التي تزامنت مع جائحة «كوفيد 19». كما أعدّت استبانة هذه الدورة بست لغات: العربية، والإنجليزية، والبنغالية، والهندية، والتاغالوغية، والتيلجو، لتصل إلى جميع شرائح المجتمع للمشاركة فيها ووضع آرائهم ومقترحاتهم.
وأضافت، أن الدائرة طورت بعض الأسئلة في الاستبانة الثالثة، للتعرف إلى التحديات وآلية التعامل معها، خاصة أن «كورونا» أثرت في جودة الحياة في محاور العمل والدخل والتماسك الاجتماعي، التي تأثرت بالعمل عن بُعد أثناء الجائحة، ومن أهمها «التعليم». مشيرة إلى أن القائمين في القطاع استفادوا الكثير من الدروس في الاستبانتين الماضيتين، بما يسهم في تطوير السياسة القادمة لمرحلة ما بعد "كورونا" والتعافي منها.
وأشارت إلى أن دور الأفراد، يتمثل في دعم الإجراءات الاحترازية المتخذة للوصول إلى مرحلة التعافي واستئناف القطاعات المرتبطة بأشكال الحياة الاعتيادية والطبيعية. ونظراً للاستعداد للعام الدراسي الجديد، فإن الأسر عليها، في حال التحاق الأبناء حضورياً في المدارس، دعمهم بالمعلومات التي تسهم في حمايتهم والتقليل من انتشار الفيروس، وطمأنتهم باستخدام المعلومات من المصادر الموثوقة، وتتناسب مع فئاتهم العمرية.
وأوضحت الهياس، أن الدورة الثالثة، تمثل أداة قياس رئيسية تسهم في تطوير منظومة العمل للقطاع الاجتماعي الحكومي في إمارة أبوظبي (مواطنين ومقيمين)، وتقاس بمؤشرات تؤثر في حياة الفرد مثل الصحة، والخدمات الصحية، والأمن، والمسكن، والعمل وغيرها، ويقيّم الفرد ظروف حياته، ومن هذا المنطلق ولأهمية جودة الحياة ليس للفرد فقط، بل للمجتمع أيضاً، وعلى مستوى العالم، تعمل تلك المؤشرات العالمية على تحليل جودة الحياة والارتقاء بها بكل الابعاد، كونها جودة حياة متكاملة.
