أبوظبي: «الخليج»
أكدت الشيخة الدكتورة موزة بنت مبارك بن محمد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أهمية تضافر الجهود المجتمعية لمختلف الجهات الحكومية والخاصة بشأن طرح برامج ومبادرات تستهدف الاكتشاف المبكر للمواهب الوطنية، ورعايتها وتوفير البيئة المحفزة لكل موهبة في مختلف المجالات بما يوفر لهذه المواهب مناخاً يدفع بها نحو الإبداع والابتكار والريادة لتلبية توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة بشأن الخمسين المقبلة، مشيرة إلى أن رعاية القيادة الرشيدة للموهوبين تمثل سر تميزهم في مختلف مجالات التنمية الوطنية.
جاء ذلك على هامش الجلسة الحوارية التي نظمها برنامج المباركة لتطوير وتمكين المراهقين «المغاوير» ضمن جلسات «لقاء مع ملهم» والتي تحدث فيها طارق السعدي رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية وأجهزة التحكم عن بعد في اتحاد الإمارات للرياضات الجوية، رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية في منظمة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي بداية الجلسة الحوارية أشاد طارق السعدي بجهود مؤسسة المباركة ورؤيتها المبدعة في دعم وتشجيع الشباب ورعاية المواهب الوطنية مشيراً إلى أهمية هذه الجلسات ودورها كجسر للتواصل بين النشء والشباب من مختلف المراحل العمرية بما يضمن تبادل هذه التجارب المبدعة فيما بينهم وصولاً إلى تعزيز ودعم الرعاية المقدمة للموهوبين منهم والارتقاء بمواهبهم بما يخدم التنمية الوطنية التي تشهدها دولتنا.
وعرض السعدي خلال الجلسة تجربته في مجال الطائرات اللاسلكية قائلاً: أشغل حالياً رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية وأجهزة التحكم عن بعد في اتحاد الإمارات للرياضات الجوية، رئيس لجنة الطائرات اللاسلكية في منظمة دول مجلس التعاون الخليجية بالإضافة إلى أنني عضو في منظمة FAI الدولية، ولاعب محترف رسمي في مجال الطائرات اللاسلكية فئة الهليكوبتر منذ عام2007، ومدير بطولات دبي ماسترز الدولية للطائرات اللاسلكية وأجهزة التحكم عن بعد، رئيس لجنة التحكيم في بطولة world drone prix وجائزتها مليون دولار.
وحول أبرز الأعمال المجتمعية والخيرية التي قدمها قال السعدي: عملت في دار الأيتام في فيتنام وقمت ببيع طائراتي وأجزاء منها عبر المواقع الإلكترونية لدعم الأيتام في فيتنام لاستكمال دراستهم، ودخلت في عمل خيري في بطولة سويسرا لبيع طائراتي وذهاب ريعها للأطفال الأيتام في مدينة زيورخ.
وعلى صعيد التميز في مجال الطائرات اللاسلكية أشار السعدي إلى عدد من المنجزات التي حققها في مسيرته الاحترافية ومنها حصوله على المركز الأول في فئة الهليكوبتر في بطولة البلقان في بلغاريا 2010، والمركز الأول في فئة الهليكوبتر في بطولة آسيا في أندونيسيا 2011، والأول في بطولة شرق آسيا للمحترفين فئة الهليكوبتر في الفلبين 2011 والأول في بطولة العالم للاستعراض الحر 2010، إلى جانب الكثير من البطولات في مختلف دول العالم.
كما قال: خلال هذه الفترة من ممارسة تلك الهواية المحببة إلى نفسي تراكمت لديّ خبرات كثيرة ودخلت مجال التصنيع وتصميم محرك للهليكوبتر صناعة يابانية يحمل اسمي وبعد مرور 3 سنوات قمت بتطوير المحرك وجميعها تباع في الأسواق العالمية، بعدها قمت بتصميم محركات مع شركة صينية والمحركات تباع أيضاً في الأسواق العالمية وتحمل اسمي والمحرك الثاني من شركة إكسنوفا، وقمت بتصميم هليكوبتر مع فريق إيطالي حجمها صغير ولكنها الأقوى في العالم من فئتها وتحمل اسم إمارة دبي وأيضاً شعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فوز ونصر وحب، وكانت الفكرة لتصنيع الهليكوبتر بحجم صغير حتى تكون مبيعاتها أسهل وانتشارها أكبر.
ونصح السعدي النشء والشباب الراغبين في ممارسة هذه الهواية بضرورة الاستفادة من تجارب وخبرات من سبقوهم في هذا المجال قائلاً: إن المستقبل يحمل الكثير من التطور التكنولوجي والابتكاري في مجال الطائرات اللاسلكية، ومع كل هذا التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم ستكون هناك آفاق واسعة للموهوبين والمتخصصين في هذا المجال الذي يشهد كل يوم تطورات علمية وتقنية جديدة.
