جواهر الفخر

يمكن استحضار إنجازاتها بكل لغات العالم، فهي مرادف حقيقي للخير، وصوت ينبض بالإنسانية، فقد حفلت حياة قرينة صاحب السمو، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بكثير من الإنجازات التي تعدّ فضاء رحباً للأمنيات العصية على التحقيق، لكن هذه الأمنيات التي في نظر الآخر أضحت حقائق ترصدها الأعين وتتهيّبها العقول والقلوب، فسموّها حاضر مشرق وغد محمّل بكل ما تهبه النفوس الشفافة من فضائل، فلا عبور إلى الشاطئ الآخر من دون أن تكون قد مدت سفائنها لكي تسير الحياة على كل الضفاف، هذه السفن متاحة دائماً لجميع العابرين.. هكذا عرفنا سمو الشيخة جواهر وهي تخوض معاركها الإنسانية وتناضل من أجل الآخرين؛ إذ إن مشروعاتها المجتمعية فاقت كل تصوّر، وسعيها الدائم من أجل صحة أفراد المجتمع أصبح شارة وعنواناً، فضلاً عن أنها عملت من أجل المرأة الكثير، ورعت مبادرات كان ولا يزال لها أثر في المجتمع.
واليوم يحتفل أبناء الإمارات بمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لسموّها، جزاء شكوراً لما قدمته للإمارات والشارقة والإنسانية ككل من أعمال جليلة هي في ميزان حسناتها، لقد شرفت كل المحافل وتركت بصمة على كل الصعد، فهي صوت كل الذين عانوا السرطان المؤلم، فضلاً عن أنها كانت ولا تزال نصيرة المرأة، وعين بصيرتها من أجل التمكين والإسهام في تنمية المجتمعات وتطوّرها، فهل يعدّ هذا التكريم خطوة في سجلها الحافل بكل إنجاز لكي يكون التكريم الأمثل، حيث كان التكريم من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وسموّه رئيس جامعة الشارقة التي حققت الريادة في عهده، والتي تستقطب الوجوه المضيئة في سماء الإنسانية.
لقد شعرنا بسعادة بالغة، فالناس جميعاً شاهدة على عطاء سموّها، فهي حبيبة القلوب التي دائماً تجهز لكل المتعبين سبل الراحة، وتستثمر المناخ الجميل في الشارقة وفي دولة الإمارات لتبث رسائل المحبة في النفوس، وهكذا يكون الوفاء لأصحاب المكان وأصحاب النفوس الشفافة الذين جعلوا للحياة طعماً آخر، فهنيئاً للإمارات بسموّها، وهنيئاً لنا كل إنجاز تحقق، وكل الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة؛ لأنه سلّم أيضاً شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعة الشارقة لعبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، فنحن نعيش عصر سلطان الفارق.
[email protected]