عادي
بروفايل

تيموثي سويني.. مبرمج ألعاب وناشط بيئي

22:48 مساء
قراءة 3 دقائق
ث
تيموثي سويني

تيموثي دين سويني، هو مبرمج ألعاب فيديو وناشط في مجال الحفاظ على البيئة ورجل أعمال أمريكي، معروف بأنه المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إبيك جيمز»، ومبتكر محرك «Unreal Engine»، وهو منصة لتطوير الألعاب.

ولد سويني في عام 1970، في مدينة «بوتوماك» بولاية «ماريلاند» الأمريكية، وكان الأصغر بين ثلاثة أشقاء. وفي سن مبكرة، أصبح مهتماً بتصليح الأجهزة الميكانيكية والكهربائية، وقيل إنه قام بتفكيك جزازة العشب في سن الخامسة، كما صنع سيارة سباق صغيرة خاصة به. وفي سن الحادية عشرة، زار سويني الشركة الناشئة الجديدة لأخيه الأكبر في كاليفورنيا، حيث كان بإمكانه الوصول إلى حواسيب «أي بي إم». وقضى سويني أسبوعاً في الشركة، وخلال تلك الفترة تعلم لغة البرمجة «بيسيك»، واثبت اهتمامه بالبرمجة. وعندما اشترت عائلته حاسوب «أبل 2»، بدأ سويني بجدية بتعلم البرمجة عليه، حيث أمضى 10 آلاف ساعة في المواظبة على ذلك عندما كان عمره بين 11 و15 عاماً. كما تعلم من إخوانه ريادة الأعمال.

في عام 1989، التحق سويني بجامعة ماريلاند، حيث درس الهندسة الميكانيكية، على الرغم من أنه كان لا يزال مفتوناً بأجهزة الحاسوب. وفي ذلك الوقت تقريباً، أعطاه والده الذي كان يعمل في وكالة رسم الخرائط الدفاعية، جهاز حاسوب من نوع «أي بي إم». وفي وقت لاحق أسس سويني شركة استشارية تحت اسم «بوتوماك كومبيوتر سيستمز»، لتقديم المساعدة في أجهزة الحاسوب، إلا أن الشركة لم تنجح أبداً.

وفي وقت لاحق، كانت تراود سويني فكرة صنع ألعاب فيديو يمكن بيعها، لذا عكف على هذا المشروع، وبدأ يبرمج الألعاب ليلاً، أو في عطلات نهاية الأسبوع. وتطلب ذلك منه أولاً إنشاء محرر نصوص يعتمد على لغة باسكال ليتمكن من برمجة الألعاب، ما أدى إلى فكرة إنشاء لعبة من محرر النصوص نفسه، ونتج عن ذلك تطوير لعبة المغامرات «ZZT» في عام 1991. وأتاح لأصدقائه في الكلية تقديم الملاحظات حول الألعاب التي يطورها، وكان مدركاً أن بإمكانه بيعها لمستخدمي الحاسوب. ومن أجل توزيع لعبة «ZZT»، نظر سويني في نموذج البرامج التجريبية، وكتب رسالة إلى سكوت ميلر من شركة «أبوجي سوفتوير»، للحصول على أفكار منه حول كيفية توزيع اللعبة.

وأعاد سويني إحياء شركة «بوتوماك كومبيوتر سيستمز» لبيع لعبة «ZZT»، وكان يلبي الطلبات عبر البريد بمساعدة والده. وكانت مبيعات اللعبة جيدة جداً، حيث وصلت إلى نحو 100 دولار في اليوم. ومنذ ذلك الحين، قرر سويني جعل تطوير الألعاب مسيرته المهنية، كما أدرك أنه بحاجة إلى اسم أفضل لشركة ألعاب فيديو، فأعاد تسمية شركة «بوتوماك كومبيوتر سيستمز» إلى «إبيك جيمز».

وبعد نجاح «ZZT»، بدأ سويني العمل على لعبته الثانية وكانت «Jill of the Jungle»، إلا أنه أدرك افتقاره إلى المهارات اللازمة لتطوير هذه اللعبة، لذا شكل فريقاً من أربعة أشخاص لإكمال اللعبة بحلول منتصف عام 1992. وللمواصلة في أعمال تطوير الألعاب، سعى سويني إلى الحصول على شريك تجاري، ليتواصل في نهاية المطاف مع مارك رين، الذي كان يعمل في شركة «أيد سوفتوير». وساهم رين في تعزيز نمو «إبيك جيمز» وإدارتها. وبدأ سويني في وقت لاحق بالعمل على منصة «Unreal Engine»، والتي طورها من أجل إنتاج لعبة التصويب من منظور الشخص الأول «Unreal» في عام 1998، والتي لاقت نجاحاً كبيراً. وبعدها قام بترخيص استخدام محرك «Unreal Engine» في ألعاب الفيديو الأخرى.

وبعد نجاح لعبة «Unreal»، انتقلت الشركة إلى ولاية نورث كارولينا في عام 1999.

وعلى مدار الأعوام التالية طوّرت الشركة ووزعت العديد من الألعاب الناجحة بما في ذلك «Gears of War»، و«Unreal Tournament»، و«Infinity Blade»، و«Fortnite».

ومنذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008، استخدم سويني ثروته في شراء مساحات كبيرة من الأراضي في ولاية كارولينا الشمالية من أجل حفظ البيئة. وفي عام 2019، ساهم في إنقاذ 50 ألف فدان من أراضي الغابات في الولاية، بما في ذلك منطقة «بوكس كريك» الطبيعية التي تبلغ مساحتها 7 آلاف فدان تحتوي على أكثر من 130 نوعاً نادراً من النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض.

وفي عام 2020، بلغت الثروة الصافية لسويني 5.3 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"