عادي

الأرجنتين تطالب برفع الحصار عن كوبا.. والبرازيل تدعو إلى إنهاء «الدكتاتورية الوحشية»

14:44 مساء
قراءة 3 دقائق
كوبا

عواصم- أ.ف.ب

أعرب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الاثنين، عن «تضامنه» مع المتظاهرين الكوبيين الذين يطالبون على حدّ قوله بإنهاء «الديكتاتورية الوحشية» في بلدهم، في حين طالبت الأرجنتين برفع الحصار عن كوبا ورفضت التدخل الخارجي، بينما أكدت فنزويلا الدعم الكامل للحكومة الكوبية.
وقال الزعيم اليميني في تغريدة على «تويتر»: «كلّ دعمي وتضامني مع الشعب الكوبي الذي يطالب بشجاعة بإنهاء الدكتاتورية الوحشية التي تدمّر الحرية منذ عقود، من خلال إيهام العالم بالجنّة الاشتراكية». وقبل نشر هذه الرسالة، كان بولسونارو تطرّق إلى الوضع في كوبا أمام مؤيّدين له في برازيليا، وانتقد خصوصاً قمع التظاهرات التي تمّ تفريقها بالغاز المسيل للدموع.
وأكد الرئيس البرازيلي أنّ المتظاهرين: «طالبوا بالطعام والكهرباء. وطالبوا بحريتهم. وعلام حصلوا؟ على الضرب والسجن». وخرجت تظاهرات غير مسبوقة، الأحد، في عشرات المدن والقرى في كوبا.
ونزل آلاف الكوبيين بشكل عفوي إلى الشوارع، الأحد، هاتفين: «نحن جائعون» و«الحرية» و«لتسقط الديكتاتورية». وتضرّر الكوبيون بشدّة من الأزمة الاقتصادية التي فاقمت نقص الغذاء والدواء وأجبرت الحكومة على قطع الكهرباء ساعات عدّة في اليوم. واعتُقل العشرات منذ، الأحد، واحتشد أقاربهم في محيط أقسام الشرطة، الاثنين، للحصول على الأخبار عنهم.
وقال بولسونارو: «هنا في البرازيل، هناك أشخاص يدعمون كوبا وفنزويلا. أشخاص زاروا كوبا مراراً، إذا كانوا يدعمانهما حقاً، فهذا يعني أنهم يريدون العيش مثل الكوبيين والفنزويليين (...) المساواة في الفقر». وبهذا التصريح يغمز بولسونارو خصوصاً من قناة الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) الذي زار هافانا في يناير/كانون الثاني والتقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل وسلفه راوول كاسترو شقيق فيدل كاسترو.
وطالب الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز برفع الحصار المفروض على كوبا الذي وصفه بأنه «غير إنساني» ورفض أي تدخل خارجي محتمل لتسوية الخلافات السياسية الداخلية. وقال الرئيس في مقابلة مع إذاعة «راديو 10»: «فرض حصار اقتصادي على بلد خلال جائحة أمر غير إنساني للغاية. الحكومة لا تعاني بل الشعب». وتفرض الولايات المتحدة حصاراً صارماً على كوبا منذ عام 1962 تعتبره السلطات الكوبية السبب الرئيسي لمشاكل الجزيرة الاقتصادية الكبيرة.
وأكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل، الاثنين، أن الولايات المتحدة تقف وراء التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة، الأحد، مع نزول آلاف الكوبيين الذين سئموا أزمة اقتصادية فاقمها نقص في الأغذية والأدوية، إلى الشارع في عشرات المدن وهم يهتفون «فلتسقط الديكتاتورية ونحن جياع».
وتعليقاً على هذه التظاهرات، قال فرنانديز: إن ما حصل «يجب أن يحله الشعب. عندما يعاني الشعب صعوبات اقتصادية كبيرة وتحل عليه جائحة يزداد العبء».
وأضاف: «لا يسعني أن أقول لأي شعب ما عليه القيام به. يجب أن نروج للسلام ونساعد الشعوب على التوصل إلى الحوار والحلول».
ورأى وزير الخارجية الأمريكية انتوني بلينك من جهته، الاثنين، أن الرئيس الكوبي يرتكب «خطأ فادحاً» بتحميل الولايات المتحدة مسؤولية التظاهرات.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، هافانا من أي قمع «لنداء الحرية النابض»الذي أطلقه الشعب الكوبي.
إلى ذلك، أكّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الحليف الوثيق لهافانا، الاثنين، «دعمه الكامل» لنظيره الكوبي ميغيل دياز-كانيل في مواجهة التظاهرات الاحتجاجية غير المسبوقة التي شهدتها الجزيرة. وقال مادورو في تصريح بثّه التلفزيون: إنّه يقدّم «كامل الدعم للرئيس ميغيل دياز كانيل، وكامل الدعم لشعب كوبا، ولحكومة كوبا الثورية. من هنا في فنزويلا، أقول إنّنا إخوة في السرّاء والضرّاء. كوبا ستمضي قدماً».
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"