دبي: حمدي سعد
يصل حجم سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات حالياً إلى نحو 13.5 مليار درهم، مدعوماً بنمو مبيعات الأجهزة عبر الإنترنت، فيما يتوقع نمو السوق 2021 بنسبة 3%، مقارنة بعام 2020.
وقال محمد يوسف بدري، مدير مجموعة «إيروس»، العاملة في قطاع توزيع وتجارة الإلكترونيات الاستهلاكية وتكنولوجيا المعلومات، في تصريحات لـ«الخليج»، أمس الجمعة،: إن سوق الإلكترونيات في الإمارات شهد نشاطاً ملحوظاً منذ بداية عام 2021 بعد فترة تراجع بسبب «كوفيد-19» التي ساهمت في تراجع حركة الشحن.
التعافي المحلي
وتوقع بدري، تحقيق التعافي المحلي في السوق بسبب «إكسبو 2020 دبي» وما سيقدمه من دعم كبير لقطاعي التسوق والسياحة، فضلاً عن توقعات تحسن النمو وضعف الدولار وانخفاض أسعار الفائدة لمستويات قياسية وثبات أسعار النفط.
وقال بدري: إن سوق الإلكترونيات الاستهلاكية في الإمارات سوق كبير جداً بسبب النمو الكبير في حركة التنمية في الدولة وارتفاع حجم المشاريع العقارية الجديدة التي تدخل الخدمة، إضافة إلى إعادة عمليات إعادة التصدير والتسوق من قبل المواطنين والوافدين. وأضاف بدري، أن أسعار الشحن ارتفعت بسبب «كوفيد-19» بنحو 20% عن السابق، كما يعد أسعار العملات أحد أسباب ارتفاع أسعار المنتجات على المستهلك النهائي.
وأكد أن إجراءات الأجهزة الرسمية المعنية بالتجارة لإعادة حركة الشحن لطبيعتها لما قبل أزمة الفيروس ساعدت على عودة نمو السوق واستقرار وصول المنتجات من الدول المصدرة إلى الإمارات، كما ساهمت في استقرار عمليات إعادة التصدير من الدولة إلى دول المنطقة. وقال: استعادت دولة الإمارات قدرتها على الربط مع محطات الإنتاج العالمية بعد فترة وجيزة من وباء «كوفيد-19»، بالاستعانة بأماكن أخرى متاحة، إضافة إلى ذلك، ونظراً لأن الصين تعد المصنّع الأكبر على مستوى العالم، ساعدت قدرتها على السيطرة على الوباء في إعادة التوريدات إلى وضعها الطبيعي تقريباً في غضون فترة زمنية قصيرة.
وكشف بدري، عن مواصلة «إيروس» التوسع في عدد الفروع على مستوى الدولة للوصول إلى 15 فرعا بنهاية العام الجاري، فيما افتتحت المجموعة مؤخراً متجراً جديداً في سيتي سنتر الزاهية ومتجراً في دلما مول في أبوظبي خلال شهر مايو/ أيار الماضي، كما ستواصل «المجموعة» ضخ استثمارات جديدة لتعزيز قنوات البيع عبر الإنترنت في الإمارات عبر تطوير منصات بيع رقمية بقدرات تقنية عالية.
وأوضح أن «إيروس» عززت محفظتها التجارية مؤخراً مع عدد كبير من العلامات التجارية العالمية لتصل بعدد العلامات الحصرية التي توزعها إلى أكثر من 20 علامة تجارية، كما ستواصل سعيها لطرح علامات جديدة قريباً.
وأشار بدري إلى أن السوق شهد توجهاً كبيراً من المتسوقين نحو التسوق الإلكتروني، والذي أصبح ضرورة ملحة جراء «كوفيد-19»، لا سيما الأجهزة ومعدات العمل من المنزل مثل الحواسيب الشخصية والطابعات، كما شهدنا ارتفاعاً في الطلب وزيادة في المبيعات للأجهزة الصغيرة بسبب قضاء الناس المزيد من الوقت داخل منازلهم، إضافة إلى الانتقال من منزل لآخر بسبب الانخفاض النسبي للإيجارات.
23 % نمو التسوق الإلكتروني
قال محمد يوسف بدري، مدير مجموعة «إيروس»: يشهد قطاع التسوق نمواً متسارعاً عبر قنوات التجارة الإلكترونية مع توقعات بنموها 23 % عامي 2021 و2022، فيما يأتي المتسوق في الإمارات من بين أعلى المنفقين على الإنترنت.
وأضاف، تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى في الإنفاق السنوي لكل متسوق على الإنترنت بمعدل 1,648 دولاراً، مقارنة بدول وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، مع توقعات بالنمو وصلت إلى 29.6 % لعام 2020 وتدعم هذه الأرقام بيانات معاملات البطاقات الائتمانية التي تظهر استمرار دولة الإمارات في الحفاظ على سلامة السوق من حيث متوسط حجم معاملات الشراء مقارنة بأسواق التجارة الإلكترونية الناشئة والناضجة.
وأوضح أن أبرز عوامل دعم قطاع التسوق والتجزئة يتمثل في: طفرة قطاع التجارة الإلكترونية وتعدد خيارات المنتجات والعلامات التجارية وسهولة الشراء والعروض والخصومات والأمن الإلكتروني والمحافظ الرقمية وتوفر خيارات الدفع غير النقدية والخدمات اللوجستية المحسّنة والتوجهات الحكومية.
وقال بدري: يزداد لجوء المتسوقين إلى المواقع الإلكترونية المحلية للشراء عبر الإنترنت، ونظراً لأن دولة الإمارات تعد من أعلى دول العالم في انتشار الهواتف الذكية، حيث يستعرض المستهلكون فيها خيارات التسوق الهاتفي المتاحة ضمن العديد من الفئات ويتكيفون معها بسرعة.
فضلاً عن ذلك، تساهم البنى التحتية المتطورة للإنترنت وتوفر خيارات الدفع الإلكترونية الآمنة في إتاحة الفرصة للشركات لتعزيز حضورها على الإنترنت وتنمية أعمالها وتنويع قاعدة عملائها.
أما بالنسبة للمتسوقين أنفسهم، فيمتاز التسوق الإلكتروني بالسهولة والسرعة والأمان وبالنظر إلى كل تلك الفوائد، ليس من المستغرب زيادة معدلات التسوق عبر المواقع الإلكترونية يوماً بعد يوم.
