بحيرتان تحت الغطاء الجليدي في أنتاركتيكا

إعداد: مصطفى الزعبي
أعلن علماء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنهم اكتشفوا بحيرتين جديدتين مدفونتين تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، تشكلان جزءاً من شبكة واسعة من الممرات المائية الجوفية متصلة بالأرض، ومخبأة تحت 1.2 إلى 2.5 ميل من الجليد.
ويقول العلماء: إن هذه البحيرات تمتلئ وتستنزف باستمرار في دورات غامضة قد تؤثر في سرعة تحرك الغطاء الجليدي، ووصول المياه الذائبة إلى المحيط الجنوبي، وهي عملية أساسية للدورة العالمية للمحيطات.
وقال البروفيسور ماثيو سيجفريد، الجيوفيزيائي في مدرسة كولورادو الأمريكية وقائد الدراسة: لا نتحدث فقط عن الغطاء الجليدي في هذا الاكتشاف، نحن نتحدث عن نظام مائي متصل بنظام الأرض بأكمله وبعد تحليل البيانات، وجد العلماء أن الاختلافات في ارتفاع الجليد في غرب «أنتاركتيكا» تعكس كتلة هائلة من حركة المياه تحت الغطاء الجليدي.
وأوضح البروفيسور سيجفريد: اكتشاف هذه الأنظمة المترابطة من البحيرات في السطح البيني للجليد الذي يحرك المياه حولها، مع كل هذه التأثيرات في علم الجليد وعلم الأحياء الدقيقة وعلم المحيطات يعد اكتشافاً كبيراً.