تعقيم «الإناث» يقرّب العالم من القضاء على الملاريا

اكتشف علماء طريقة لاستخدام تقنية تعديل الجينات «كريسبر»؛ لجعل إناث البعوض عقيمة، في خطوة تقرب العالم من القضاء على الملاريا.
وتمكن العلماء من إمبريال كوليدج لندن، وعلم الجينوم وعلم الأحياء، وكلية ليفربول للطب الأستوائي، من استخدام محرك الجينات لأول مرة، ليس فقط لإظهار أن منع تكاثر الإناث يعمل في بيئة معملية، ولكن أيضاً يشبه البيئة الطبيعية. واستهدف الباحثون نوع البعوض «Anopheles gambiae» المسؤول عن أغلبية عمليات انتقال الملاريا في إفريقيا. وتستهدف محركات الجينات الجين المعروف باسم «مزدوج الجنس» في هذا البعوض.
وقال الدكتور درو هاموند، من إمبريال كوليدج لندن وجونز هوبكنز لأبحاث الملاريا، في بيان: اشتدت التحديات التي تواجه القضاء على الملاريا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئياً إلى انتشار مقاومة المبيدات الحشرية والفجوات الكبيرة في التمويل لأجزاء من إفريقيا.
وقال هاموند، إن تكنولوجيا الدفع الجيني «يمكن أن تغير قواعد اللعبة في القضاء على الملاريا». وعلى الرغم من وجود أكثر من 3500 نوع من البعوض حول العالم، إلا أن جزءاً صغيراً منها فقط يحمل الملاريا. ويأمل الباحثون في إمكانية إطلاق بعوضة تحمل الجينات في المستقبل، وفي النهاية تنشرها إلى إناث البعوض، وتؤدي إلى عقم النوع.