قال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»: إن «بيئة» شركة إماراتية طموحة، لا حدود لأحلامها وخططها، وتنسجم مع رؤية حكومتنا الرشيدة التي تستشرف المستقبل، ولا تقف عند التحديات؛ بل تحولها إلى فرص. وأن هدفها الرئيسي هو تعزيز جودة الحياة للمجتمعات، وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة عبر التركيز على محوري التكنولوجيا والاستدامة، وتقديم خدمات بيئية متطورة، وتسخير أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في إعادة التدوير واستعادة المواد وتعزيز الاقتصاد الدائري في المنطقة.
وأكد في تصريح ل«الخليج» أن عمليات الشركة انطلقت في منطقة المدينة المنورة بنهاية 2020 بعد اختيارها من قِبل أمانة منطقة المدينة المنورة شريكاً استراتيجياً لإدارة النفايات وخدمة الملايين من سكان وزوار المدينة المنورة؛ وذلك بعدما فازت الشركة بعقد خدمات إدارة النفايات في المدينة المنورة؛ حيث سهلت هذه الشراكة عمل شركة «بيئة» وشروعها في أداء مهمتها ومباشرة العمليات بسلاسة في المدينة.
وتوفر «بيئة» خدمات جمع النفايات الصلبة ونقلها، فضلاً عن تطهير وتعقيم حاويات النفايات وتعتمد على فريق مؤلف من آلاف العمال الذين يسهرون على خدمة المدينة المنورة، ويستخدمون أسطولاً حديثاً ومتكاملاً من المركبات المتقدمة والمعدات الثقيلة، بما في ذلك وحدات جمع النفايات، وكنس الشوارع وشاحنات التخلص من النفايات. كما توظف «بيئة» أحدث التقنيات والحلول الرقمية المبتكرة في المنطقة لتتبع ومراقبة النفايات وكل ذلك بشكل فوري، مما يسهم في تبسيط العمليات وزيادة الكفاءة.
إضافة إلى خدمات إدارة النفايات المتكاملة، وانطلاقاً من اعتقاد «بيئة» الراسخ بقدرة وقوة المجتمعات على المساهمة في مسيرة الاستدامة، تعمل الشركة على إطلاق عدد من الدورات التدريبية وورش العمل وحملات التوعية التي تستهدف سكان وزوار المدينة المنورة، وتشجعهم على العمل البيئي والمساهمة في جهود إعادة التدوير.
وشكّل بدء العمليات التجارية في سوق جديدة تحدياً حقيقياً في ظل تفشي جائحة عالمية غير مسبوقة، تخللته الكثير من المصاعب والتحديات من ضمنها عملية التوظيف والقيود الحدودية التي أدت إلى تأخر استيراد المركبات والمعدات الثقيلة والمواد الحيوية الأخرى وغيرها.
على الرغم من الآثار المترتبة على تفشي الجائحة، فإن الشركة عملت بشغف وتعاونت مع أمانة المدينة المنورة التي قدمت لها دعماً كبيراً لضمان استمرارية العمليات من دون انقطاع أو تأثر وإنجاز المهام في الموعد المحدد.
وأشار إلى أن مهمة «بيئة» الأساسية تتمثل في تعزيز جودة الحياة المستدامة في المجتمعات التي تخدمها في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط بصورة أشمل. وقد نجحت الشركة خلال السنوات القليلة الماضية في ترسيخ مكانتها الريادية عبر تطوير حلولها المبتكرة والتوسع في نطاق توفير خدماتها بسرعة في جميع أنحاء دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.
وقال الحريمل: تربط دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية شراكة استراتيجية راسخة وعلاقات ثنائية متينة، ونحن نفتخر بإطلاق عملياتنا في المدينة المنورة والمساهمة في ترسيخ علاقات التبادل والتعاون بين البلدين ونقل خبراتنا الواسعة وتجربتنا المتميزة محلياً إلى مدن المملكة. كما أن المملكة تعد أكبر سوق بمنطقة الخليج العربي وتمتلك إمكانات وفرصاً واعدة بالنسبة لشركة «بيئة» لتطبيق حلولها المبتكرة وقدراتها الفريدة من أجل تحسين جودة الحياة وزيادة معدلات إعادة التدوير والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة.
