أعلنت تركيا السيطرة على كافة حرائق الغابات في البلاد، باستثناء موقعين، فيما واصل رجال الإطفاء، أمس الاثنين، لليوم السابع على التوالي معركتهم لإخماد حريق جزيرة إيفيا شرقي العاصمة اليونانية أثينا. فقد أعلن وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باكدميرلي، في تغريدة أمس الاثنين أنه لم تتم السيطرة بعد على حريقي ميلاس وكويجاجيز بولاية موغلا بغربي البلاد.
وطالت حرائق الغابات عدة ولايات بجنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان «مناطق منكوبة».
وفي اليونان، رغم أن الحرائق في معظمها مستقرة أو تضعف منذ أسبوعين، إلا أن الحريق في شمالي إيفيا، ثاني أكبر جزر اليونان، يبقى أكبر مصدر للقلق، ويبدو المشهد فيها مرعباً. فقد لف دخان كثيف وخانق صباح الاثنين منطقة بيفكي الساحلية التي تم إجلاء مئات القرويين منها بحراً فيما يواصل آخرون التجمع.
وأوضح مسؤول عسكري أنه على غرار الكثير من القرى المجاورة «لم يعد هناك في بيفكي لا كهرباء ولا ماء».وتابع أنه في الأيام الماضية في شمالي إيفيا «قام خفر السواحل بعشرات عمليات الانقاذ. تم إجلاء 2600 شخص منذ بدء الحريق». وتم إخلاء عشرات القرى من سكانها الواحدة تلو الأخرى بعدما كانت النيران تلتهم المنازل الأولى.
وكانت قريتا كماترياديس وجالاتسادس من أولويات رجال الإطفاء أمس الاثنين.
ومن بين 650 إطفائياً يعملون في الجزيرة صباح الاثنين، جاء نحو 250 من أوكرانيا ورومانيا وتؤازرهم 11 طائرة قاذفة مياه ومروحية.
وأعلن وزير المالية اليوناني خريستوس ستايكوراس على شبكة «ارت» العامة إن مساعدة بقيمة ستة آلاف يورو كحد أقصى ستصرف للسكان الذين تضررت منازلهم وكذلك مبلغ 4500 يورو للجرحى.
وفي كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة، قال مسؤولون إن حريق الغابات الذي يستعر في شمالي كاليفورنيا أصبح ثاني أكبر حريق من نوعه يُسجل في تاريخ الولاية، وذلك بعد أيام من تسببه في تدمير بلدة تاريخية لاستخراج الذهب وإجبار الآلاف على ترك منازلهم. وقال مسؤولو الإطفاء إن حريق ديكسي اتسع نطاقه ليأتي على نحو 463 ألف فدان، أو ما يعادل 724
ميلاً مربعاً (1876 كيلومتراً مربعاً)، وإنه جرى احتواؤه بنسبة 21 في المئة.
وهذا هو ثاني أكبر حريق في الولاية بعد حريق أغسطس 2020 الذي أتى على مليون فدان. وقال المسؤولون إن الحريق يهدد ما يقرب من 14 ألف مبنى ودمر بالفعل ما يزيد على 400.
(وكالات)
