إعداد: مصطفى الزعبي
يصادف اليوم 12 أغسطس/ آب، ظهور الحاسب الآلي «The IBM Personal Computer» من شركة «أي بي إم» الأمريكية في عام 1981، الذي كسر جميع قواعد التصنيع والحدود التقليدية في عمليات نظام التشغيل، وبرامج التطبيقات ووحدات التخزين والسرعة والحجم.
وبدأت حقبة الحاسب الآلي، عندما أعلن الأمريكي دون إستريدج، مدير عمليات التطوير خلال مؤتمر صحفي في مدينة نيويورك عن الحاسوب الشخصي بسعر 1.565 دولاراً قبل عقدين من الزمان، في وقت كان جهاز كمبيوتر «أي بي إم» يكلف غالباً حوالي 9 ملايين دولار، ويتطلب مساحة ربع فدان مكيفة، وطاقم مكون من 60 شخصاً لإبقائه يعمل.
وأشار إستريدج إلى أن الجهاز الجديد يمكنه معالجة المعلومات بشكل أسرع من الأجهزة السابقة، إضافة إلى الاتصال بجهاز التلفاز المنزلي، وتشغيل الألعاب، ومعالجة النصوص، واحتواء كلمات أكثر من كتاب الطبخ.
ويتألف الجهاز من وحدة نظام ولوحة مفاتيح، وتضمنت الخيارات شاشة عرض وطابعة، ومحرك أقراص مرن وذاكرة إضافية ومحول ألعاب وحزم تطبيقات، بما في ذلك وحدة لمعالجة النصوص، مدعومة بمعالج Intel 8088 يعمل بسرعات تقاس بأجزاء مليون من الثانية، ويحتوي على 40 كيلو بايت من ذاكرة القراءة و16 كيلو بايت من ذاكرة المستخدم، إضافة إلى مكبر صوت مدمج.
وكان الجهاز يزن آنذاك حوالي 22 كيلو جراماً، وحجمه أكبر قليلاً من الآلة الكاتبة، وطلب من الشركة تصنيع مليون جهاز خلال ثلاث سنوات. وحققت مبيعات الحاسب الآلي إيرادات بلغت 29 مليار دولار في العام الثاني من تصنيعه، ووصلت إلى 46 مليار في عام 1984, وصنفت الشركة على أنها واحدة من أفضل الشركات في العالم والأكثر ربحية، وفي عام 2005 اشترت مجموعة «لينوفوا» الصينية الشركة.
