عادي
استضاف 5 آلاف معرض ومؤتمر وفعالية استقطبت 30 مليون زائر

200 مليار درهم مساهمة «دبي التجاري العالمي» في ناتج دبي خلال 4 عقود

20:03 مساء
قراءة 5 دقائق
معرض سوق السفر العربي يستقطب عارضين وزوارا من إسرائيل

لعب مركز دبي التجاري العالمي دوراً رئيسياً في تنويع اقتصاد دبي، وعمل على خلق أثر اقتصادي أوسع، مرسخاً مكانة دبي مركزاً عالمياً للتجارة وسياحة الأعمال. ويفتح المركز الذي تأسس عام 1979، أبواب المنطقة أمام صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية، وأصبح قلب مدينة دبي النابض بالحياة، حيث يواصل نموه كمنصّة للفرص والإبداع والتواصل لما يتمتع به من مكانة فريدة، بوصفه المركز الرائد للفعاليات والمعارض والمؤتمرات في المنطقة.

وعن استعدادات وتحضيرات المركز للاحتفال بعام 50 للدولة الذي يتزامن مع معرض «إكسبو 2020 دبي»، أكد ماهر عبد الكريم جلفار، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي، أن نجاح دولة الإمارات هو نتاج لرؤية قيادتها الرشيدة وانتهاجها للفكر المنفتح والتقدمي في مجال التجارة والأعمال، مضيفاً أنه بينما تستعد دبي لاستضافة العالم في معرض «إكسبو 2020 دبي»، فإن مركز دبي التجاري العالمي يستعد لتشغيل «مركز دبي للمعارض»؛ أكبر موقع على أرض الحدث سيسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لمساحة المعارض الداخلية في دبي بنسبة 45%، مقدماً فرصاً جديدة للنمو الاقتصادي من خلال التوسع في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.

قيمة فريدة

واعتبر أن «مركز دبي للمعارض» يمثل قيمة فريدة بما يُقدمه من مساحات عرض عالمية المستوى، وبما يمثله كمركز للأعمال والتجارة الدولية، وسيستضيف المعارض التجارية والاجتماعات والمؤتمرات وفعاليات الأعمال الدولية والإقليمية خلال فترة إكسبو 2020 دبي، الممتدة على مدار 6 أشهر.

ولفت إلى أن مركز دبي للمعارض سيعزز البنية التحتية لقطاع المعارض في دبي، وجاذبيتها للشركات العالمية، وقد تم بناء المركز بهدف استضافة الفعاليات الكبرى للشركات والصناعات المهمّة ذات التأثير على مستوى العالم.

وعن إنجازات المركز في قطاع الضيافة والمعارض خلال السنوات الماضية، أكد جلفار أن مركز دبي التجاري العالمي يُعد داعماً عالمياً للتجارة الدولية، ويهدف لأن يصبح الوجهة الرائدة على مستوى العالم لإقامة جميع أنواع المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى، وإضافة إلى كونه مسهماً مباشراً في اقتصاد دبي فقد منح المركز دائماً، المستثمرين الأجانب الفرصة لرؤية ما يُمكن أن تقدّمه الإمارة من بنية تحتية متميّزة وعدد كبير من الصناعات سريعة النمو، إلى جانب الدعم الحكومي الكبير والبيئة التنظيمية الملائمة للأعمال مع قدرة كبيرة على الوصول إلى الأسواق ذات الإمكانات العالية، ومعدلات النمو السكاني السريعة والاحتياجات المتنامية.

دور حيوي

وبشأن الدور الحيوي الذي استطاع المركز أن يلعبه في اقتصاد دبي، أوضح أن مركز دبي التجاري العالمي لعب خلال 40 عاماً الماضية دوراً رئيسياً في تنويع اقتصاد دبي، كما عمل في الوقت نفسه على خلق أثر اقتصادي أوسع، مرسخاً مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة وسياحة الأعمال، مضيفاً أن دبي تُعدّ اليوم بوابة الوصول إلى الاقتصادات سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، إضافة إلى أنها الوجهة المفضّلة للشركات الأوروبية.

وذكر أن مركز دبي التجاري العالمي يقوم بدور مهم في تيسير التجارة والتنمية بين القارات ويمتد دوره إلى ما هو أبعد من تشجيع التصدير والاستيراد المحلي؛ إذ يُعد بحق، مركزاً إقليمياً وعالمياً للأعمال ومحفزاً للنمو يجمع العالم ويتيح التواصل لتحقيق الفرص المحتملة في كل مكان، ويسهم جميع منظمي الفعاليات والعارضين والزوار بشكل مباشر وغير مباشر في الإنفاق في جميع أنحاء دبي، ويغطي الأثر الاقتصادي المباشر مجموعة من القطاعات تشمل الفنادق والمطاعم والتجزئة والنقل والخدمات الحكومية والتجارية.

قيمة مضافة

وأوضح أن الأثر غير المباشر يأتي في شكل الصناعات التي توفّر المواد الخام والسلع المصنّعة والخدمات الإضافية لمركز دبي التجاري العالمي، والتي تشهد جميعها ارتفاعاً في الطلب على منتجاتها كنتيجة مباشرة لإقامة المعارض والمؤتمرات التي نقوم بتنظيمها واستضافتها. وتخلق سلسلة التوريد هذه التي تتميز بمشترياتها العالية مثل المرافق والأغذية والسلع والتشييد والبناء أثراً غير مباشر يتضاعف في جميع أنحاء دبي وصناعاتها، مما يدفع بعجلة النمو ويولد قيمة إضافية في الاقتصاد، ويسهم هذا الأثر المضاعف في المجال الثالث والأخير من نموذج الأثر الخاص بنا الأثر المستحث، وهو الأثر الاقتصادي لزيادة دخل الأسرة الناتج عن أنشطة مركز دبي التجاري العالمي والأثر الناجم عن الاستهلاك، ويظهر في زيادة الإنفاق على الأغذية والمنتجات الاستهلاكية والتجزئة والترفيه والمواصلات والسكن والتمويل والسلع والخدمات المتنوعة الأخرى.

وذكر أن مركز دبي التجاري العالمي أسهم بأكثر من 200 مليار درهم كإجمالي ناتج اقتصادي في إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال العقود الأربعة الماضية، نتيجة لاستضافته نحو 5 آلاف معرض ومؤتمر وفعالية متنوعة جذب خلالها أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال إلى دبي، منهم 12 مليوناً من الأسواق الدولية، ما أسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال والإبداع، وهو الإرث الذي سيقوم معرض إكسبو 2020 دبي بمواصلته.

وعن المميزات التي مكنت مركز دبي التجاري العالمي من أن يصبح واحداً من أهم مراكز المعارض والمؤتمرات في المنطقة، اعتبر جلفار أن التزام المركز المستمر بتقديم الفعاليات التي تعزز التجارة الدولية وتسهم في تنمية اقتصاد دبي القائم على المعرفة، يُعد السبب الرئيسي وراء استمرار نجاحه وحفاظه على المكانة الرائدة، وتقديم قيمة اقتصادية مستدامة في إجمالي الناتج المحلي لدبي.

خطط مستقبلية

وحول خطط مركز دبي التجاري العالمي لما بعد اليوم الوطني ال50 للدولة، أوضح أن مركز دبي للمعارض يُعد موقعاً عالمي المستوى وسيلعب دوراً محورياً في الإرث المستقبلي ل«إكسبو2020 دبي». ولا شك في أنه بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سيكون الحدث العالمي مركزاً حضرياً جديداً كجزء من الخطة الحضرية لدبي 2040. وسيُمثل افتتاح مركز دبي للمعارض، خطوة مهمة في ريادة دبي العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات، وهي تمكين تطوير بيئة ريادة أعمال مكتفية ذاتياً، مع اقتصاد قائم على المعرفة.

وقال إن مركز دبي للمعارض يُعد معلماً رئيسياً في «دستركت 2020»؛ المشروع الحضري متعدد الاستخدامات الهادف إلى إعادة استخدام 80% من مباني «إكسبو 2020 دبي»، ذلك المشروع الذي سيوفر قيمة اقتصادية مستدامة لدبي.

وأشار إلى أن «دستركت 2020» سيكون مركزاً حضرياً ذكياً ومستداماً يوفر منظومة أعمال ترتكز على الابتكار ويستقطب العقول التي تعتمد على التكنولوجيا والابتكار لتحقيق النمو في مختلف المجالات، وسيركز «دستركت 2020» على الابتكار في قطاعات عديدة تشمل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والمواصلات ذاتية القيادة، وسيضم مجمعاً متعدد الاستخدامات يجمع المبتكرين ويوفر فرصاً فريدة للتعاون في مجال التقنيات المتطورة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"