ارتفع مقياس للنشاط الاقتصادي الأمريكي المستقبلي في يوليو /تموز، مما يشير إلى استمرار نمو الاقتصاد بعد الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا، حتى مع عودة وتيرة الإصابات للزيادة بفعل السلالة دلتا.
وقالت منظمة كونفرنس بورد، الخميس أن مؤشرها للمؤشرات الاقتصادية الرئيسية ارتفع 0.9 بالمئة الشهر الماضي إلى 116.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة 0.8 بالمئة.
وعلى الرغم من أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الأمريكي هذا العام بأسرع وتيرة منذ الثمانينيات، هناك علامات على أن الانتعاش قد يفتر. فالاختناقات في سلاسل التوريد تواصل إبطاء نمو التصنيع، وانخفضت ثقة المستهلكين في أوائل أغسطس آب إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات، إذ أعطى الأمريكيون توقعات متذبذبة حول كل شيء من الموارد المالية الشخصية إلى التضخم والتوظيف.
في غضون ذلك، تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين في يوليو/ تموز، حسبما قالت وزارة العمل الأسبوع الماضي، لكن التضخم بشكل عام ظل عند مستوى مرتفع غير مسبوق وسط اضطرابات سلاسل التوريد بالإضافة إلى زيادة الطلب على الخدمات المتعلقة بالسفر.
تراجع طلبات إعانة البطالة
إلى ذلك، تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 17 شهرا مما يشير إلى شهر آخر من النمو القوي للوظائف، مع أن ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 يشكل خطرا على تعافي سوق العمل.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس أن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى انخفض 29 ألفا إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 348 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 14 أغسطس آب. ودفع التراجع الأسبوعي الرابع على التوالي الطلبات إلى أدنى مستوى منذ منتصف مارس آذار 2020 عندما فرضت إغلاقات إلزامية للأنشطة غير الأساسية لإبطاء الموجة الأولى من فيروس كورونا.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا 363 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وانخفضت الطلبات من ذروة قياسية عند 6.149 مليون في أوائل أبريل نيسان لكنها تظل فوق نطاق بين 200-250 ألف طلب الذي يعتبر متوافقا مع سوق عمل قوية.
وتنخفض الطلبات مع تمسك أرباب العمل بالعاملين لديهم في ظل نقص العمالة ومع سماح التطعيمات بإعادة فتح كاملة للاقتصاد. وجرى تطعيم أكثر من نصف عدد السكان بالكامل للوقاية من كوفيد-19.
(رويترز)
