أكد مسؤولون أن دولة الإمارات العربية المتحدة كرّست العمل الإنساني، أسلوب حياة في الدولة. وأضافوا بمناسبة احتفال الدولة باليوم العالمي للعمل الإنساني، أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً عالمياً يحتذى في العمل الإنساني ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام، وأنها أحدثت فارقاً واضحاً في مسيرة العمل الإنساني عالمياً وأنها جُبلت على حب التطوع.
ثمن اللواء الركن الطيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، مبادرات دولة الإمارات وجهودها المستمرة في مد أيادي الخير والعطاء والدعم للدول والمجتمعات الشقيقة والصديقة، لإعانتها على مواجهة جائحة كورونا، لتقدم نموذجاً مشرفاً ورائداً، تحقيقاً للتضامن الإنساني والتعاون الدولي وترسيخاً لنهج مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأوضح أن العمل الإنساني الدولي والعطاء يستمر، حيث سارت القيادة الرشيدة على نهج «زايد الخير»، دعماً لمشروعات الخير والعطاء والإنسانية في أرجاء العالم.
وأكد أن احتفال الإمارات بهذا اليوم، يأتي عرفاناً لأولئك الذين يخاطرون بأنفسهم في سبيل أداء الواجب الإنساني في الإغاثة والإنسانية، وضربوا أروع القصص والأمثال التي ألهمت الناس في سبيل التضحية وتقديم المساعدة.
قيمة متأصلة
وقال الدكتور خالد المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس): «العمل الإنساني في مجتمعنا الإماراتي ثقافة وقيمة متأصلتان، أرسى دعائمهما المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ونهج قيادتنا الرشيدة لصناعة مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء من خلال نشر رسالتنا المبنية على التسامح، والتكاتف، والبذل والعطاء ومد يد العون والمساعدة لتخفيف معاناة المجتمعات الإنسانية». وأضاف: «لطالما أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أهمية تعزيز الأخوة الإنسانية والعمل الإنساني، بالدعم المتواصل للأعمال الخيرية والاهتمام المستمر بالقضايا الإنسانية، وتبني المبادرات الإغاثية للمجتمعات المحتاجة».
إغاثة الشعوب
وقال عبد العزيز الشامسي، المدير العام لدائرة التسجيل العقاري في الشارقة، إن مساعدات الخير التي ترسلها دولة الإمارات، لإغاثة الشعوب المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، مستمرة دائماً، ولن تتوقف في ظل الظروف التي يعيشها العالم.
وذكر أن الدولة تؤكد مكانتها الراسخة عاصمة عالمية للعمل الإنساني، بمساهمتها الكبيرة في مكافحة وباء «كورونا»، حيث وصلت مساعداتها الطبية والإنسانية إلى عدد من الدول المنكوبة في مختلف بقاع العالم.
وأشار إلى أن لدولة الإمارات، دوراً محورياً في تعزيز مجالات العمل الإنساني العالمي، وحشد الدعم والتأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب التي واجهت تحديات وأزمات عديدة، حيث وضعت الدولة في مصاف الدول المتقدمة المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ميادين متعددة
وأكد الدكتور جاسم الحمادي، الأمين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، أن دولة الإمارات جُبلت على حب العمل التطوعي والإنساني والخيري، وأتاحت له ميادين متعددة في مختلف المجالات التطوعية والإنسانية والخيرية، وسنت له قوانين وتشريعات تنظيمية لتؤصل مضامينه والانتقال به إلى برامج ومبادرات تنموية دائمة تخدم المحتاج محلياً وعالمياً.
وتأتي أهمية هذا اليوم، للإضاءة على العمل الإنساني وتجسيد نهجه المجتمعي بين الشعوب. وما تشهده الجائزة من ريادة مستمرة في غرس وتعزيز مختلف مجالات العمل التطوعي والإنساني منذ 20 عاماً، ما هو إلا إحدى نتائج الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة، لتعزيز مكانة العمل التطوعي وترسيخ ثقافته.
ريادة وإنجاز
وقال الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي ل«تريندز للبحوث والاستشارات»: «يجب أن يشكل هذا اليوم فرصة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والعطاء والإخاء الإنساني.
واحتفال دولة الإمارات بهذه المناسبة الإنسانية العالمية، يؤكد بجدارة واستحقاق، ريادتها وإنجازاتها الكبيرة والواضحة في العمل الإنساني وجهود الإغاثة التي تقوم بها على الصعيدين الإقليمي والدولي. والعمل الإنساني في دولة الإمارات بات نهجاً أصيلاً وسلوكاً خالصاً للإمارات وشعبها، سيراً على طريق القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، والقيادة الحكيمة».
وأشار إلى أن الإمارات صنعت فارقاً عظيماً في مجال العمل الإنساني؛ الأمر الذي تُرجم على أرض الواقع بتصدّرها المراكز الأولى كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم، قياساً إلى دخلها القومي.
