عادي
أكد الاستجابة الفورية لتوجيهات قيادة الدولة بمواجهة تحديات «كوفيد-19»

697 ألف مريض ومراجع زاروا «كليفلاند كلينك» خلال 2020

00:36 صباحا
قراءة 5 دقائق
2

أبوظبي: سلام أبوشهاب

أصدر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمبادلة للرعاية الصحية، حديثاً، تقرير الأداء السنوي 2020، والذي تضمن في مقدمته كلمة مقتبسة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء فيها «نحيي العاملين في هذا المجال الحيوي الذين يتفانون في ظروف استثنائية صعبة، لضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية وحماية مجتمعاتهم من خطر الأمراض والأوبئة، ونثمن جهود كوادر التمريض والأطباء على الخط الأمامي في مكافحة فيروس كورونا.. البشرية كلها معكم ومدينة لكم».

تحديات هائلة

وقال وليد المقرب المهيري، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، في كلمته في التقرير، أنه يستعرض التحديات الهائلة التي أحدثتها جائحة فيروس «كوفيد19»، ويسلط الضوء على الاستجابة الفورية التي صدرت عن قيادة الدولة وفرق الرعاية الصحية من أجل احتواء الأزمة.

وأضاف: بالنسبة للمستشفى يمكن تقسيم عام 2020 إلى فترتين مختلفتين، ففي بداية العام وإدراكاً منه لحجم الجائحة، بادر فريق القيادة بتشكيل فريق عمل، لمواجهة تطورات انتشار الفيروس، وأعاد تنظيم المستشفى؛ بحيث يكون التركيز على الخدمات الحيوية التي تقدمها وحدة العناية المركزة، ووحدة العناية الحرجة، وقسم الطوارئ، وغرف العمليات، وخلال تلك الفترة، ظل مستشفى كليفلاند كلينك يعمل بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» وهيئة الصحة بدبي؛ حيث نجح قسم الطوارئ في استيعاب الزيادة في متوسط زيارات المرضى يومياً من 200 إلى 900 زيارة خلال الموجة الأولى لانتشار الفيروس.

وأوضح: إن دائرة الصحة أبوظبي صنَّفت المستشفى في المستوى الثالث فائق التميز، وبناء على ذلك تم تكليف المستشفى بتوفير الرعاية الصحية للمرضى الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد 19»، ممن ظهرت عليهم أشد أعراض المرض، وقد ساعدت الإجراءات الفاعلة التي اعتمدها الفريق على تحقيق خفض كبير في معدل الوفيات، وفي تقليص زمن التعافي.

أمراض خطرة

وأضاف: شهد النصف الثاني من عام 2020 تحولاً مهماً، عندما صُنف المستشفى كمرفق خالٍ من فيروس كوفيد 19، في يوليو/ تموز 2020، ومن ثم تم تركيز الجهود على علاج العديد من المرضى المصابين بأمراض خطرة، الذين تأجل استكمال علاجهم أثناء الأزمة.

وأكد أن موظفي المستشفى أبدوا تفانياً كبيراً في مواجهة الإقبال الكبير والمتزايد على خدمات الرعاية الطبية خلال عام 2020، فقد سجل المستشفى 697 ألفاً و918 زيارة من قبل المرضى، وهي أعلى نسبة في تاريخ المستشفى، وشمل هذا 613 ألفاً و237 موعداً للمرضى الخارجيين، و16 ألفاً و994 عملية جراحية، و10 آلاف و904 حالات دخول للمستشفى الذي يضم 394 سريراً، و56 ألفاً و783 حالة دخول قسم الطوارئ، كما واصل الفريق تقديم خدمات علاجية متطورة واستخدام ابتكارات رائدة في مجالات زراعة الأعضاء والأورام وأمراض القلب والأعصاب والجهاز التنفسي وأمراض العيون والجهاز الهضمي والرعاية الحرجة، كما واصل المستشفى طوال عام 2020 التركيز على البحث العلمي والتعليم، من أجل تطبيق الدروس المستفادة في علاج فيروس كوفيد 19، وغيرها من الحالات المعقدة.

وأضاف: إنه حرصاً على تمكين المجتمعات المحلية من الحصول على أفضل رعاية متخصصة، بادرت شركة «مبادلة» بتوحيد كافة المرافق الطبية المملوكة لها في دولة الإمارات العربية المتحدة في شبكة متكاملة، تحت اسم مبادلة للرعاية الصحية، ويعد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي جزءاً من مرافق هذه الشبكة؛ حيث يعمل بشكل تعاوني مع تلك المرافق للتعامل مع أكثر المشاكل الصحية والتشخيصية إلحاحاً في المنطقة.

خدمات مركز الامتياز

من جانب آخر، أشار الرئيس التنفيذي للمستشفى في كلمته إلى أن المستشفى تمكن من العودة سريعاً إلى تقديم خدمات مركز الامتياز المعترف بها عالمياً في بيئة خالية من فيروس كوفيد 19 مع حلول فصل الصيف 2020، وتم تطبيق التطورات الجديدة في تحليل البيانات وفي التعاون القائم على الفريق، بهدف تحسين الرعاية الطبية للمرضى من جميع الجوانب وتيسير وتسهيل وصولهم إليه، وزيادة الزيارات بنسبة 34% مقارنة بالسنة السابقة، إلى ما يقرب من مليون زائر، مع إضافة خيارات آمنة ومريحة مثل الجدولة الافتراضية وحجز المواعيد إلكترونياً، وخدمة توصيل الأدوية إلى المنازل.

وأوضح: إنه في عام 2020 أصدرت الكوادر الطبية والباحثون في المستشفى 331 بحثاً أكاديمياً منشوراً، منها 48 بحثاً علمياً، أسهمت جميعها في مساعدة العالم على فهم فيروس كوفيد 19، ومعالجته بطرق أفضل.

وأظهر التقرير أن إجمالي الحالات المحولة إلى المستشفى من أطباء خارجيين بلغت 4 آلاف و346 حالة، وتلقى 316 ألفاً و373 اتصالاً هاتفياً لطلب مواعيد، وبلغ عدد الموظفين 5 آلاف و278 موظفاً وموظفة، منهم 407 أطباء، ونسبة التوطين 21.1%.

وأوضح التقرير أنه بمجرد اكتشاف فيروس كوفيد 19، في الإمارات بدأ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في تسريع خططه للاستعداد لأي زيادة محتملة في عدد الحالات، وشمل ذلك تخطيطاً تفصيلياً للقوى العاملة، وبناء القدرات، ونمذجة البيانات، لتقدير الوقت الذي قد يصل فيه الوباء إلى ذروة انتشاره، ثم باستخدام نموذج تنبؤي طوره المستشفى داخلياً، وكانت التوقعات تفيد بأن ذروة الموجة الأولى من الإصابات ستحدث في أبوظبي في مايو/ أيار 2020، وللمساعدة في منع انتشار الفيروس، وحماية للمرضى ومقدمي الرعاية، أوقف المستشفى إجراء العمليات الجراحية غير الضرورية، وأغلق العيادات الخارجية، وإجمالاً أعاد المستشفى توزيع مهام 285 ممرضاً، وجهز المستشفى أسرّة إضافية في طابقين من طوابق المرضى، ما أتاح لمرضى فيروس كوفيد 19، تلقي الرعاية الصحية في منطقة منفصلة ومعزولة، ثم زاد المستشفى من طاقة استيعابه؛ حيث أضاف عدداً من الأسرّة الجديدة في وحدة العناية المركزة، لتوفير الرعاية الحرجة لبعض المرضى، من أصحاب الحالات الأشد مرضاً، وهذا أدى إلى نقل المرضى من المرافق الصحية الأخرى بأعداد كبيرة إلى مستشفى كليفلاند كلينك، وقد استطاعت الفرق الطبية في المستشفى وبخبرتها في الأكسجة الغشائية من خارج الجسم، أن توفر الرعاية الصحية للمرضى الذين لم تتيسر لهم في أي مكان آخر، وسافرت فرق طبية من المستشفى إلى مرافق طبية أخرى لوضع مرضى تلك المرافق على أجهزة الأكسجة الغشائية من خارج الجسم، ثم العودة بهم إلى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وحصل المستشفى على تصنيف خالٍ من فيروس كوفيد 19 في يونيو/ حزيران 2020، وبعد هذا التصنيف، عمل موظفو المستشفى بأسرع ما يمكن لاستئناف جميع خدمات العيادات الخارجية والجراحية، وشهد النصف الثاني من عام 2020 ارتفاعاً في زيارات العيادات الخارجية بنسبة تزيد على 9% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"