أثلج سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن قلوب جماهيره بانتزاعه السبت، المركز الأول خلال التجارب الرسمية لجائزة هولندا الكبرى العائدة إلى بطولة العالم للفورمولا واحد للمرة الأولى منذ عام 1985، لتشكل المرحلة الثالثة عشرة من البطولة العالمية.
وسجل «ماد ماكس» على حلبة زاندفورت توقيتاً قدره 1.08.885 دقيقة متفوقاً بفارق 0.038 ثانية على متصدر ترتيب السائقين وبطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلون (1.08.923 د.)، فيما حل زميل الأخير الفنلندي فالتيري بوتاس ثالثاً بوقت بلغ 1.09.222 دقيقة.
وخلف فيرستابن البرازيلي نيلسون بيكيت الذي كان آخر سائق يحرز أسرع توقيت في «امتحان» يوم السبت في عام 1985، قبل أن يقرر المشرفون على السباق الانسحاب من الفئة الأولى.
وكادت آمال فيرستابن في أن يقص شريط عودة السباق إلى البطولة تصاب بخيبة أمل كبيرة، حيث كان تحت تهديد نيل عقوبة بسبب اضطلاعه بدور في حادث خلال التجارب الحرة الجمعة، إلاّ أن المفوضين الرياضيين قرروا عدم معاقبته.
وقال الهولندي «يا له من شعور رائع الحصول على المركز الأول هنا»، مضيفاً وهو ينظر إلى المد البرتقالي في المدرجات «الجماهير لا تصدق ومن الرائع قيادة السيارة وكذلك الحلبة أيضاً، الأمور رائعة».
وتابع بعدما حقق أسرع توقيت في التجارب الرسمية للمرة الخامسة في السباقات السبعة الأخيرة وللمرة العاشرة في مسيرته «إنها أفضل انطلاقة خصوصاً أن عمليات التجاوز ستكون صعبة مع الكثير من اللفات (72) وتآكل الإطارات. اليوم ( السبت) كان جيداً، لذا آمل أن ننهي العمل غداً
( الأحد)».
في المقابل، عاد هاميلتون إلى غيابه عن الفترة الثانية من التجارب الحرة بسبب مشكلة في سيارته قائلاً: «عدم مشاركتي في التجارب ربما جعل الأمور أكثر صعوبة، ولكني بذلت قصارى جهدي في التجارب الرسمية».
وتابع «لن يكون السباق سهلاً بسبب صعوبة التجاوز ولأن ماكس، وزميله (المكسيكي سيرخيو بيريس) يملكان نمطاً أفضل منا. سيُحدد الفوز بناء على الاستراتيجية واستخدام الإطارات».
وبالفعل، ومع منصات توقف قصيرة حيث يخسر السائقون وقتاً أقل خلال الدخول إلى المرآب، ومع إمكانية تدخل سيارة الأمان على حلبة ضيقة حيث الأخطاء القيادية لا ترحم، من المتوقع أن تعتمد الفرق استراتيجيات مختلفة تنطوي على توقف يتيم أو على عدة توقفات.
وعاد رابع أسرع توقيت للفرنسي بيار جاسلي (1.09.478 د) أمام سائقي فيراري شارل لوكلير من موناكو والإسباني كارلوس ساينز في المركزين الخامس السادس توالياً، أمام كل من الإيطالي أنتونيو جيوفيناتسي (ألفا روميو) والفرنسي استيبان أوكون (ألبين).
وتُقدم حلبة زاندفورت مزيجاً من التحديات للسائقين مع صعوبة التجاوز حيث سيكون عامل الانطلاق نقطة التحول، إضافة إلى القدرة على الحفاظ على الإطارات والخيارات الاستراتيجية التي ستخلط الأوراق.
