أكد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن وثيقة مبادئ الخمسين التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضعت مناهج عمل واضحة ورؤية متكاملة لمستقبل عامر بالإنجاز والريادة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، كما حدّدت المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال دورتها الجديدة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية.
المسار الاستراتيجي
أكد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات تنموية سريعة وفريدة نحو مرحلة تاريخية جديدة بعد الإعلان عن مبادئ الخمسين سنة القادمة من تاريخ الدولة والتي وجه بإطلاقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأعلن عنها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمثل هذه المبادئ المسار الاستراتيجي لمسيرة الاتحاد من أجل تحقيق الهدف الأسمى الذي أكده القادة المؤسسون وهو توفير حياة طيبة كريمة لشعب دولة الإمارات.
وقال سموّه: إن المبادئ العشرة للخمسين سنة القادمة من تاريخ دولتنا، تؤكد قوة الأساس الذي قامت عليه دولة الإمارات؛ حيث إن الاتحاد والحفاظ عليه هو النقطة المركزية الأساسية في مسيرة الوطن، وتحقيق سعادة الإنسان هو الطموح الأول دائماً في كل مبادرة وفكرة ومشروع، وإن الاتحاد لم يقم إلا لغاية بناء وطن آمن لشعب سعيد يعمل بجهد دؤوب، ويسعى إلى اكتساب المعارف والخبرات لبناء الحضارة، ويذود عن حمى الوطن بنفسه وماله وعلمه وعمله، وتأتي مبادئ الخمسين لتعزز من خطوات مسيرة الوطن وصولاً إلى تحقيق الاستراتيجيات العليا التي تتطلع إليها الدولة، وتشيّد تنمية شاملة في الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية والعلمية والعملية.
وأشاد صاحب السموّ حاكم عجمان بإطلاق هذه الوثيقة الوطنية المباركة، وأهميتها في ترسيخ الهدف الأساسي من الاتحاد وهو بناء دولة مستقرة متطورة في جميع نواحي الحياة، وفي شتى مناطق الدولة، وتأسيس بنية اقتصادية متينة وقوة سياسية حاضرة في شتى الملفات المحلية والإقليمية والعالمية؛ حيث فتحت الدولة أبوابها لمؤسسات الاقتصاد العالمي للاستثمار في الأسواق المحلية والتصدير والتوريد من خلال أراضيها وبحارها وسمائها، ولم تتوان عن دعم مشاريع شباب الوطن وتسخير كافة الموارد لتيسير مشاريعهم سعياً إلى بناء اقتصاد وطني معتمد على أفراد المجتمع وموارد الدولة المحلية.
وقال صاحب السموّ حاكم عجمان: «تبقى دولة الإمارات رمزاً للأمن والسلام والحفاظ على العلاقات الأخوية في داخل دولة الاتحاد وخارجها وهذا ما أكده صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال مبادئ الخمسين سنة القادمة، فالإمارات تهدف من خلال قوتها السياسية وعلاقاتها المتينة بجميع الدول إلى تحقيق نهضة اقتصادية شاملة تحافظ على مكتسبات الوطن مهما تغيرت الظروف وتسارعت الأحداث وصعبت التحديات فسيبقى الاقتصاد القوي هو صمام الأمان للدولة والشعب».
عزم وإصرار
قال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، إن الإمارات أطلقت اليوم المبادئ العشرة المؤسسة للخمسين المقبلة، بعزم وإصرار وبمنتهى التحدي لنؤكد أن المستقبل لنا وسنصنعه بهمة رجالنا الذين لا يعرفون المستحيل في معركة البناء المستمرة ليلاً ونهاراً.
وأضاف سموه بهذه المناسبة: «قد قلنا قبل الآن، إن الدهشة التي حملتها الخمسون السابقة من عمر دولتنا الكبيرة ستقابلها دهشةٌ أهم للخمسين المقبلة، وها نحن اليوم نشهدها وقد أكدنا من خلالها أن الإمارات دولة عظيمة قامت على أسس المحبة والسلام وستستمر عليها، وأن حلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة كان رؤية للمستقبل ونظرة بعيدة المدى لبناء دولة قوية ذات أركان راسخة في الأرض».
وأكد صاحب السمو، حاكم الفجيرة، أنه في جعبة هذه البقعة غناء كثير لتقوله وتعلن عنه، والخطوط العريضة التي تم الإعلان عنها هي خريطة طريق لكل من يعيش على أرضها ولكل من يتابعها من الخارج، تقوم على مبادئ السلام والمحبة وحُسن الجوار، وتستمر باقتصاد قوي محرِّكه الاستثمار في الإنسان ودعمه بكل السبل المتاحة ليظل رأس حربة استثماراتنا نحو المستقبل، وتتحرك بجيش من التقنيات العلمية المتطورة لتؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن رحلتنا مع التنمية المعرفية والتقنية مستمرة.
وأشار سموه، إلى أنه كما فعل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بترك بصمة للإمارات في كل دولة من دول العالم عبر بناء مدن صغيرة أو مدارس أو مستشفيات أو جمعيات خيرية وغيرها، تدعم أحلام البسطاء، سنكرسُ في الخمسين المقبلة هذه البصمة وسنرسخ هذا المبدأ الإنساني الفريد، لأننا تعلمنا منه رحمه الله، أن الإنسان هو غاية الحياة في كل مكان وكل زمان.
وقال سموه: «بالتزامن مع هذا الإعلان التأسيسي العظيم للخمسين سنة المقبلة، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخواني أصحاب السمو، حكام الإمارات، وإلى عُموم الشعب الإماراتي والمقيمين، سائلين الله عز وجل أن يظلل إماراتنا العظيمة بنعمة الأمن والأمان والاستقرار ويحفظ أهلها، مؤكدين أن مسيرة الاتحاد ستظل حافزاً لشحذ الهمم، ومضاعفة جهودنا جميعاً لمواصلة العمل بإخلاص وكفاءة وتميز.. والمستقبل لنا».
أفضل اقتصاد بالعالم
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، أن وثيقة مبادئ الخمسين التي أطلقتها حكومة الامارات أمس (الاثنين) تمثل خريطة طريق لاستشراف المستقبل لتتبوّأ الإمارات مكانة عالية بين الدول وتكون أفضل اقتصاد بالعالم.
وأشاد صاحب السمو حاكم أم القيوين بإعلان وثيقة مبادئ الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، واعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.وقال صاحب السمو حاكم أم القيوين إن هذه الوثيقة التي تضم 50 مشروعاً استراتيجياً لدولة الإمارات ستشكل منعطفاً تاريخياً لدولة الإمارات خلال السنوات القادمة وستدعم التوجه الاقتصادي والسياسي والتنموي وتوثيق العلاقات الدولية مع دول العالم وفق المبادئ التي قامت عليها الدولة، وتنفيذ خريطة الطريق للدورة الاستثمارية والتنموية الجديدة بمشاركة القطاع الخاص والكوادر الوطنية.
وأضاف سموه أن الإمارات تشجع الاستثمارات المشتركة..مشيراً إلى أن اهتمام الدولة بالاقتصاد الرقمي يأتي في إطار المصلحة الوطنية الشاملة وتطوير الكوادر البشرية المواطنة وتطوير ودعم المواهب وتطوير التعليم بما يتناسب ورؤية الدولة المستقبلية، بالإضافة إلى عقد شراكات مع الدول المتقدمة وإبرام اتفاقيات التعاون والاستثمار مع دول العالم انطلاقاً من إيمان الدولة بأهمية توطيد الروابط بين شعوب العالم لما فيه خيرها وتقدمها ودعم العلاقات الإنسانية والمصالح المشتركة وفق القوانين والنظم الدولية المنظمة لهذه العلاقات.
مستقبل عامر بالإنجاز
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن وثيقة مبادئ الخمسين وضعت مناهج عمل واضحة ورؤية متكاملة لمستقبل عامر بالإنجاز والريادة لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وقال سموه بهذه المناسبة إن دولة الإمارات نجحت على مدار العقود الخمسة الماضية وبفضل رؤية الآباء المؤسسين وجهود القيادة الرشيدة في ترسيخ نموذج تنموي عالمي فريد تمخض عنه العديد من الإنجازات الاستثنائية في العديد من المجالات.
وأضاف سموه أن المبادئ العشرة للوثيقة ستسهم في تقوية دعائم اتحادنا الذي حقق المستحيل على مدار 50 عاماً كما ستمكن دولة الإمارات من بناء واحد من أقوى الاقتصادات في العالم بالإضافة إلى تكريس قيم التسامح والتعايش والعطاء الإنساني وتعزيز تقدم وتطور الدولة في مختلف المجالات بالإضافة إلى ترسيخ السمعة العالمية للإمارات كواحدة من أكثر وأسرع الدول نمواً وازدهاراً على مستوى العالم.
وأكد سموه أننا نبدأ اليوم رحلة عمل جديدة من الطموح والإنجاز مع تنفيذ حزمة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية التي نهدف من خلالها إلى مواصلة مسيرتنا التنموية الشاملة وتحقيق المزيد من الإنجازات النوعية والمضي قدماً نحو تعزيز مكانة الدولة في كافة القطاعات خلال الخمسين عاماً المقبلة من أجل تبوُّؤ مقعد الريادة العالمية بالمجالات كافة.
ودعا سموه إلى أهمية تضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد خلال تنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية الوطنية والحرص على تحويل مبادئ هذه الوثيقة إلى واقع ملموس يقودنا إلى إنجازات جديدة ونجاحات ينعم بها كل من يعيش في دولة الإمارات.
(وام)
