عادي

قصص نجاح إماراتية في القطاع الخاص

23:00 مساء
قراءة 7 دقائق
  • دبي: عبير أبوشمالة – حمدي سعد

          أكد مواطنون ومواطنات في العديد من المؤسسات والشركات أن القطاع الخاص يعد حالياً فرصة ذهبية لجميع أبناء الوطن الذين يتمتعون بروح المثابرة والمغامرة، لتحقيق النجاحات في عالم الأعمال والاستثمار المنتج، بسبب الدعم اللامتناهي لدخول المواطنين لهذا القطاع.

وقالوا: إن العمل بالقطاع الخاص حالياً يعد بوابة لصناعة الذات والنجاح في الحياة العملية في كافة المجالات، والتعرف إلى نماذج وممارسات الأعمال التي من شأنها أن تصب في النهاية في مصلحة الوطن والاقتصاد بشكل خاص.

أشار مواطنون ومواطنات في العديد من المؤسسات والشركات إلى أن الوطن بحاجة إلى صناعة نماذج أعمال جديدة قائمة على اكتساب الخبرات، والتعامل مع الأسواق، عبر التخلي عن أية صورة مسبقة عن صعوبات العمل بالقطاع الخاص، وإنما دخول الشركات والمؤسسات الخاصة للاستفادة منها والمثابرة فيها.

الصورة
المشاركون

عمران الخوري: وفرة فرص النجاح

قال عمران الخوري، رئيس مجموعة «في بي اس» للرعاية الصحية لقطاع تطوير الأعمال: إن تجربته في العمل بالقطاع الخاص ثرية جداً، وتتسم بروح المثابرة والصبر والتحمل، إضافة إلى المغامرة والسعي للنجاح في بيئة عمل تنافسية جداً؛ حيث إن دولة الإمارات تفتح أبوابها للجميع للعمل والنجاح والتطور إلى جانب الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة التي تقدم كل الدعم والمساندة لأبناء الوطن من المواطنين.

وأضاف الخوري: إن بيئة العمل بالقطاع الخاص تحمل الكثير من فرص النجاح والتطور في الحياة العملية، بعيداً عن الصورة الذهنية المسبقة عن العمل بالقطاع الخاص؛ حيث الراتب الأقل والدوام الأطول وغيرها من الصور المغلوطة والتي لم تعد تتفق مع المستقبل والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات؛ حيث الانفتاح على العالم والاقتصاد المعرفي والتنافسي بكل معنى الكلمة.

حمد آل علي: بوابة عالم المال والأعمال

شدد الدكتور حمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة «رويال ستراتيجيك بارتنرز»، على أن بناء الأفكار والتعرف إلى متطلبات السوق والقطاعات الاقتصادية عن كثب هو أساس بدء العمل الخاص.

وقال آل علي: إن رؤية قيادة الإمارات الرشيدة تدعم وبكل قوة توجه المواطنين والمواطنات للعمل أو لدخول غمار العمل الخاص تحقيقاً للنجاح في العديد من الأوجه، لاسيما مع الشعور بلذة النجاح بعد الصعوبات أو التغلب على التحديات خلال مسيرة العمل.

وأضاف: إن تحقيق النجاح ليس بالأمر السهل وعلى المواطنين والمواطنات التأكد من هذه الحقيقة، وإنما بالعمل والصبر والمثابرة، بهدف الوصول إلى أوسع المجالات في عالم المال والأعمال والقفز على المخاطر.

موزة الظاهري: عناية تامة بالمواطنين

أكدت موزة الظاهري، نائب الرئيس للاتصال الشركات والعلاقات المجتمعية في شركة «توتال للطاقات» أن العمل في القطاع الخاص ليس سهلاً لكن فرص النجاح فيه أوسع، لاسيما وأن هذا القطاع يرحب تماما بالمواطنين ويقدرهم ويعتني بهم.

وتقول: لم أرى منذ 7 سنوات من انخراطي بالعمل في القطاع الخاص أي تقصير من الشركة تجاه دعمي وتطور مهاراتي الوظيفية، لذا استطعت النجاح وتحقيق فوائد كبيرة في عملي من خلال بناء العلاقات والشراكات مع الجهات داخل الدولة وخارجها.

وأضافت الظاهري، نظراً لكوني إماراتية لديها فهم عميق لعادات وتقاليد الدولة والمجتمع، استطعت خلال فترة وجيزة، تحقيق العديد من الفوائد على مستوى الشراكات والأعمال المجتمعية وغيرها التي تتطلب علاقات وفهم لثقافة المجتمع الإماراتي.

وأوضحت، أن العمل وسط فريق عمل من نحو 80 جنسية جعلني ومنذ التخرج في بناء المعرفة الجيدة التي مكنتي من التعامل بسلاسة مع مختلف الجنسيات ذات الثقافات والمعرفة المختلفة والثرية في ذات الوقت.

علياء النعيمي: خبرات ونجاحات

أكدت علياء النعيمي، المدير الاستشاري للتنوع والشمولية في شركة «إي واي» EY العالمية العاملة بمجال التدقيق المالي والاستشارات الضريبية والمعاملات التجارية والخدمات الاستشارية: على الرغم من أني بدأت العمل في القطاع الخاص منذ إبريل 2020، فإن الخبرات والنجاحات التي اكتسبتها وحققتها كانت كبيرة جداً، مشيرة إلى أن العمل ضمن فريق عمل متنوع الثقافات والجنسيات وضمن منظومة ونموذج عمل مرن، مكنني من الإبداع والابتكار والتطور، لاسيما وسط الدعم الكبير من فريق العمل.

وتضيف: إنه وبعد مسيرة عمل امتدت على مدار 9 سنوات في القطاع الحكومي، استطعت بعدها التحول إلى العمل بالقطاع الخاص، بهدف اكتساب خبرات عالمية من خلال التعامل مع المؤسسات والشركات خارج الوطن، ما جعلني أتمكن من بناء علاقات عمل قوية في العديد من الدول.

وقالت النعيمي: إن الشركة التي أعمل بها عمرها طويل وتمتاز بالتنوع، وبسبب إصراري على النجاح استطعت وخلال 6 أشهر فقط في التأقلم مع منظومة العمل، على الرغم ومن أن مستهدف الشركة معي كان عاماً كاملاً للانخراط في منظمة العمل بشكل كامل؛ بل تمكنت من الحصول على إشادة وخطابات شكر من رؤسائي.

ووجهت النعيمي دعوة صريحة إلى الشباب المواطنين والمواطنات للانخراط في القطاع الخاص، بلا أدنى قلق؛ حيث إن ذلك يعد من باب رد الجميل للوطن أولاً وثانياً كون القطاع الخاص يفتح أبواباً عديدة للنجاح منها إمكانية تأسيس عمل خاص أو الانتقال إلى القطاع العام ونقل ما تعلموه بالقطاع الخاص إلى القطاع الحكومي.

سيف السركال: رافد نمو الاقتصاد الوطني

حول تجربته في العمل بالقطاع الخاص، قال سيف السركال رئيس إدارة تطوير الأعمال في «المال كابيتال»: بدأت مشواري العملي في القطاع الخاص كأول وظيفة في إحدى أكبر شركات التدقيق المحاسبي العالمية في دبي ولقد اكتسبت خبرة كبيرة خلال وجودي هناك كأول سنوات العمل، والآن لقد توسع نطاق عملي حتى وصل إلى كثير من التعاملات مع الدول الأمريكية أو الأوروبية، وهناك أيضاً اكتساب خبرات في هذا النوع من العمل.

وقال السركال: إن الحكومة كانت سبّاقة دوماً في دعم المواطن في العمل في القطاع الخاص، لما يوفره من اكتساب خبرات عميقة، والتطلع لمزيد من النجاحات خلال العمل مع الشركات الأخرى في البلد.

رجاء المزروعي: بيئة عمل فاعلة

أكدت رجاء المزروعي نائبة الرئيس التنفيذي لمسرّع التقنيات المالية «فينتك هايف» لدى مركز دبي المالي العالمي ثراء تجربتها في القطاع الخاص، وقالت: تجربتي في العمل في القطاع الخاص في الإمارات هي تجربة مثرية من نواحٍ متعددة؛ حيث قدمت لي هذه التجربة مساراً سريعاً للتعليم الميداني في المجالات المختلفة، والتعرف إلى أشخاص مختصين في بيئة عمل احترافية عالمية وأتاحت لي التعرف إلى أنماط مختلفة للحياة العملية عن طريقهم.

ولفتت إلى أن بيئة العمل في القطاع الخاص تتمتع بظروف خاصة، تجعلها تركز على الفاعلية والنجاح مع الحفاظ على التنافسية السوقية في كل الأوقات؛ حيث تعتمد هذه النشاطات على عوامل اقتصاديه بحتة.

وقالت المزروعي: إن القطاع الخاص يركز على صقل وتنمية المواهب والمهارات للموظفين باستمرار لتغير العوامل السوقية بشكل سريع؛ بحيث يكتسب الموظف خبرات متعددة ومهارات كثيرة في وقت قصير مقارنة بالأعمال الإدارية في القطاعات الحكومية، وأشارت إلى أن الفائدة الأخرى للعمل في القطاع الخاص، تتمثل في التعلم من الخبرات والتجارب العالمية التي مرت بها هذه الشركات من خلال تبادل الخبراء العالميين في هذه المجالات.

وكثيراً ما تكون فرص العمل في القطاع الخاص ذات مزايا مالية أكبر من القطاع العام من خلال ربط الأداء العملي بنظام المكافآت ومن خلال براعة شخص واحد أو فريق من الموظفين في تنفيذ هذه المهام وتحقيق أهداف هذه المؤسسات.

عواطف الهرمودي: مدرسة للخبرات والمهارات

أوضحت عواطف الهرمودي الخبيرة المصرفية والمدير العام بأحد المصارف المرموقة في الدولة أن تجربتها في القطاع الخاص والتي بدأت قبل قرابة ال 26 عاماً كانت تجربة غنية بالفعل؛ حيث اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرات المهنية والعملية، وأشارت إلى أنها كانت خطوة كبيرة وغير معتادة أن تدخل مواطنة إلى مجال العمل المصرفي في ذلك الوقت، لكن القرار أثبت نجاحه؛ حيث تمكنت من تحقيق تطور إيجابي خلال هذه السنوات.

وأشارت إلى أن القطاع الحكومي له بطبيعة الحال ميزاته المعروفة بالنسبة للجميع، وهو اليوم يكتسب بعداً إيجابياً إضافياً مع تسارع تطبيقات التكنولوجيا المتطورة، إلا أن القطاع الخاص يطرح فرص التطور والنمو، ويتيح للعاملين فيه اكتساب خبرات متنوعة من خلال التعامل مع أطراف متعددة داخل الدولة وخارجها.

وردة إبراهيم الريس: منصة للتطوير

أشارت وردة إبراهيم الريس، شريك في «إرنست أند يونج»، إلى أن القطاع الخاص في الإمارات يحظى باهتمام بالغ وبتوجيهاتٍ واضحة من قيادة وحكومة الدولة الرشيدة، ليكون شريكاً للقطاع العام، في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

وأوضحت: «من خلال تجربتي في القطاع الخاص، أدعو الجيل الجديد إلى تبني مفهوم وثقافة عمل جديدين والتحلي بروح المنافسة والطموح، لرفع سقف الأداء للاستثمار المستمر في التطوير والتطلع للأفضل وغيرها من الإيجابيات التي يوفرها القطاع الخاص، والابتعاد عن الفكر التقليدي الذي قد يتمحور حول ساعات العمل والمميزات المادية فقط للوظيفة».

مروان هادي: القطاع الخاص بيئة تنافسية وواعدة

قال مروان هادي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الخدمات المصرفية للأفراد في الإمارات، لبنك الإمارات دبي الوطني: إن العمل في القطاع الخاص بشكل عام والقطاع المصرفي والمالي بشكل خاص، يقدم فرصة واعدة لجميع الشباب والشابات لتحقيق طموحاتهم وإظهار إمكاناتهم وبناء مستقبل يحقق لهم ما يصبون إلى الوصول إليه من نجاحات. ولكن لإنجاز ذلك، عليهم أولاً تأهيل أنفسهم بما يتطلبه العمل في هذه القطاعات الشديدة التنافسية من مؤهلات علمية ومهنية وثقافية والتفاني في العمل لساعات طويلة، وخلال العطلات والقدرة على الإبداع واختلاق الفرص والمبادرات. علماً بأن القطاع الخاص يتخلله في مراحل ما أزمات وتحديات تظهر خلالها معادن الشباب والشابات وقدرتهم على تحويل هذه الأزمات والتحديات إلى فرص للنجاح والإبداع وتجاوزها بثقة واقتدار. كما أن القطاع الخاص يتمتع بميزة من خلال قدرته على صقل المواهب ومكافأة الناجحين والمبدعين والمتميزين وتنمية قدراتهم، ما يفتح لهم آفاقاً واعدة لا حدود لها، لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"