أقل من أسبوع وتنطلق الدورة العاشرة لمنتدى الاتصال الحكومي في الشارقة. تعطل التواصل الحي بسبب جائحة كورونا، لكن الاتصال والتواصل بين الناس والمؤسسات الحكومية والخاصة لم ينقطع أبداً؛ بل زاد وصار الوسيلة الأهم لاستمرارية العمل والحوار بين البشر.
«دروس الماضي.. تطلعات المستقبل» هو الشعار الذي رفعه المنتدى هذا العام، نظرة إلى الماضي ومسيرة الدورات السابقة، وما قيل فيها وما تم تنفيذه أو تغييره، هي نقطة ارتكاز مهمة من أجل بناء تطلعات سليمة ومنطقية وصحيحة للمستقبل. فهذا المنتدى عوّدنا ألا يكون مجرد منصة تزدحم فوقها الأفكار وتلتقي على أرضها الشخصيات وتتعارف ثم تفترق لتتبخر الكلمات وكأنها لم تكن. عودنا أن يكون همزة الوصل بين المتحدث والمتلقي، بين المسؤول وكل الناس، بين الإعلام الذي يلقبونه بالتقليدي والوسائل الإعلامية الحديثة ومن ضمنها «السوشيال ميديا».
منتدى الاتصال الحكومي يستضيف شخصيات سياسية واقتصادية وإعلامية عربية وعالمية، ويضيء على قضايا عصرية مهمة من قلب الشارقة. كثيرة هي المحطات التي يتوقف عندها قطار المنتدى، وكثيرة القضايا التي يثيرها ويناقشها المتحدثون والضيوف، والكل يتشارك في البحث عن مستقبل أفضل للتواصل بكل أشكاله وأنواعه، الحكومي والخاص، الإنساني والاجتماعي، الإعلامي والسياسي والثقافي.. ليطرح أسئلة وننتظر بشوق الإجابات من أهل الاختصاص.
من القضايا التي يناقشها المنتدى: الأخبار المضللة في زمن كورونا، كيف يشارك المجتمع في صياغة القرارات؟ إدارة صناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، نظرية المؤامرة.. هل يمكن اختراقها؟ من يحدد قواعد اللعبة.. منصات التواصل الاجتماعي أم صنّاع المحتوى؟ إلى أين تتجه الصحافة؟
كعادته أيضاً، يستقطب المنتدى الطلبة، ويقدم في هذه الدورة منبراً حراً لطلبة كليات الاتصال والإعلام في جامعات الدولة، «لمناقشة رسائل الماجستير ومشاريع التخرج البحثية والتطبيقية في مختلف مجالات الاتصال الحكومي».
العالم يتغير، نعيش في سباق مع الأرقام والقفزات المتتالية والسريعة لكل أشكال التطور. والشارقة تواكب الحاضر وتتطلع إلى المستقبل بشكل عملي، من خلال فتح المجال واسعاً أمام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، ليكون ملتقى لأهل الفكر والاختصاص، جلسات وحوارات وأوراق عمل تطرح الكثير من الأفكار، الكل يتبادل المعلومات ويسهم من خلال تجاربه وخبراته، في إفادة الآخرين والاستفادة منهم. والمهم أن يكون الحصاد في ختام المنتدى مثمراً ونافعاً للبشرية في الحاضر والمستقبل.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
